موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ السَّابعُ: حَرفُ اللَّامِ


تكونُ عامِلةً وغيرَ عامِلةٍ، والعاملةُ إمَّا أنْ تكونَ عامِلةً للجَرِّ، أو للجَزْمِ.
1- (العامِلةُ للجَرِّ): مَكْسُورةٌ مَعَ كُلِّ اسمٍ ظاهِرٍ؛ نَحْوُ: لِزيدٍ ولِعَمرٍو، إلَّا مَعَ المستغاثِ المُباشِرِ لـ(يا)، فمَفْتُوحةٌ، نَحْو يا لَلهِ. وَهِي مَفْتُوحةٌ مَعَ كل مُضْمَرٍ، نَحْو: لَنا وَلَكُم وَلَهُم، إلَّا مَعَ ياء المُتَكَلِّمِ فمَكسورةٌ، تقول: لِي.
وَتَأْتِي اللَّامُ الجارَّةُ للمعاني الآتِية:
(1) الِاسْتِحْقاقُ: وَهِي الواقِعةُ بَين معنًى وَذات، نَحْو: الحَمدُ لله، والعِزَّةُ لله، والمُلْكُ لله، والأَمرُ لله، ومعنى الاستحقاقِ: أنه مُستحِقٌّ لذلك [56] ينظر: ((اللامات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص:65)، ((المرتجل في شرح الجمل)) لابن الخشاب (ص:260)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/480). .
(2) الِاخْتِصاصُ؛ نَحْوُ: الجنَّةُ للْمُؤْمِنين [57] ينظر: ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/451)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص:275)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/320). .
(3) المِلْكُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ [البقرة: 255] ، أَو التَّمْلِيكُ، نَحْو: وهبتُ لزيدٍ دِينارًا. أَو شِبْهُ التَّمْلِيكِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا [النحل: 72] [58] ينظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/144)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (11/172)، ((شرح الأشموني)) (2/78). .
والفرقُ بين المِلكِ والاستحقاقِ: خُصوصُ المِلكِ وعمومُ ‌الاستحقاقِ؛ فكلُّ مالِكٍ مُستحِقٌّ، وليس كلُّ مُستحِقٍّ مالكًا، ألَا تَرى أنَّك إذا قلتَ: المالُ لزَيدٍ، فزَيدٌ مالِكُ المالِ ومُستحِقُّه، وإذا قلتَ: السَّرجُ للفرَسِ، فالفرَسُ يَستحِقُّ السَّرجَ ولا يَملِكُه؟ [59] ينظر: ((توجيه اللمع)) لأحمد بن الحسين بن الخباز (ص: 233).
(4) التَّعْلِيلُ، كَما فِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ [قريش: 1، 2]. وَمِنْها اللَّامُ الثَّانِيةُ فِي نَحْو: يا لَزَيدٍ لِعَمْرٍو، واللَّامُ الدَّاخِلةُ على المُضارعِ لتَنصِبَه بِنَفسِها أَو بإضمارِ (أَن)؛ نَحْوُ: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ [النحل: 44] [60] ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/127)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/453). .
(5) توكيدُ النَّفْيِ، وَهِي الدَّاخِلةُ فِي اللَّفْظِ على الفِعْلِ مَسبوقةً بـ(ِما كانَ)، أَو بـ(لم يكُنْ)، مُسندَينِ إلَى ما أُسْنِدَ إلَيْهِ الفِعْلُ المقرونُ باللَّامِ؛ نَحْوُ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ [آل عمران: 179] ، وقَولِه تعالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ [النساء: 137] ، ويُسَمِّيها أَكْثَرُهم لامَ الجُحُودِ؛ لِمُلازمتِها للجَحْدِ، أي: النَّفْيِ [61] ينظر: ((معاني الحروف)) لأبي الحسن الرماني المعتزلي (ص: 1)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1243)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (6/30). .
(6) بمعنى (إلَى)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا [الزلزلة: 5] ، أي: إليها [62] ينظر: ((حروف المعاني والصفات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص: 76)، ((عمدة الكتاب)) لأبي جعفر النحاس (ص:143)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (11/182)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/2931). .
(7) بمعنى (على) التي تفيدُ الاستِعلاءَ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ [الإسراء: 107] ، أي: على الأذقان، ونَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا [الإسراء: 7] ، أي: فعليها [63] ينظر: ((الجمل في النحو)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (ص: 275)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/147)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1708)، ((المساعد على التسهيل)) لابن عقيل (2/258). .
(8) بمعنى (فِي)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [الأنبياء: 47] ، أي: في يومِ القيامةِ [64] ينظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/146)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1708)، ((إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك)) لابن قيم الجوزية (1/449)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (2/257). .
(9) بمعنى (عن)، كَقَوْلِه تعالَى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ [الأحقاف: 11] ، أي: عن الذين آمَنوا [65] ينظر: ((تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة)) لابن الوردي (2/366)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص:282)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/454)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/325). .
(10) الصَّيرورةُ، وتُسَمَّى لامَ العاقِبةِ وَلامَ المَآلِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا [القصص: 8] [66] ينظر: ((اللامات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص:119)، ((معاني الحروف)) لأبي الحسن الرماني المعتزلي (ص:1)، ((نتائج الفكر)) للسهيلي (ص: 108)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/146). .
(11) القَسَمُ والتعجُّبُ مَعًا، وتختَصُّ باسْمِ اللهِ تعالَى، كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
للهِ يبْقى على الأَيَّامِ ذُو حِيَد [67] يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/ 497)، ((المقتضب)) للمبرد (2/324)، ((الاصول في النحو)) لابن السراج (1/430)، ((اللامات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص:81).
(12) التَّعَجُّبُ المُجَرَّدُ عَن القَسَمِ، وَيسْتَعْملُ فِي النداءِ [68] ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص:284)، ((شرح الأشموني)) (2/79)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/452). ، كَقَوْل امْرِئِ القَيْس:ِ
فيا لَكَ من ليلٍ كَأَن نُجومَه
بِكُلِّ مُغارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بيَذْبُلِ) [69] يُنظر: ((ديوان امرئ القيس)) (ص:50).
وفي غَيرِه، كَقَوْل مَيْمُون الأَعْشَى:
شَبابٌ وشَيبٌ وافتِقارٌ وثَروةٌ
فَلِلَّهِ هذا الدَّهْرُ كَيفَ ترَدَّدا) [70] يُنظر: ((ديوان الأعشى)) (ص: 135).
(13) تَعْدِيةُ الفِعلِ، نَحْو: ما أضْربَ زيدًا لِعَمْرٍو، وَما أَحَبَّه لِبَكْرٍ [71] ينظر: ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/108)، ((التعليقة على كتاب سيبويه)) لأبي علي الفارسي (1/111)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/2075)، ((أوضح المسالك)) لابن هشام (3/26). !
(14) التَّوكيدُ، وَهِي اللَّامُ الزَّائِدةُ، وَهِي أَنْواعٌ؛ مِنْها:
(أ) اللامُ الزَّائِدةُ بعد فِعلِ الإرادةِ والأَمرِ داخِلةً على المُضارعِ المَنْصُوبِ بِـ(أَن) المضمَرةِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ [الأحزاب: 33] ، وَقَولِه تعالَى: وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ [الشورى: 15] [72] ينظر: ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص:479)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1245)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (8/4257)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (6/29). .
(ب) اللَّامُ المُسَمَّاةُ لامَ التقويةِ، وَهِي المَزيدةُ لتقويةِ عامِلٍ ضعُفُ؛ إمَّا بتأخُّرِه؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ [الأعراف: 154] ، أَو بِكَوْنِهِ فرعًا فِي العَمَلِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ [البقرة: 91] [73] ينظر: ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/803)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 262)، ((همع الهوامع)) (2/455). .
2- (العامِلةُ للجَزْمِ): وَهِي اللَّامُ المَوْضُوعةُ للطَّلَبِ، وحَرَكتُها الكَسرُ، وإسكانُها بعد الفاءِ والواوِ أَكثَرُ من تحريكِها؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي [البقرة: 186] . وَقد تُسَكَّنُ بعد (ثمَّ)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ [الحج: 29] [74] ينظر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/144)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص:491)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (9/4306)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (6/97). .
3- (وَغيرُ العامِلةِ سَبعٌ):
(1) لامُ الِابْتِداءِ، وفائِدتُها أَمْرانِ: توكيدُ مَضْمُونِ الجُمْلةِ، وتخليصُ المُضارعِ للْحالِ، وَتدْخُلُ فِي موضِعَينِ:
(أ) المبتدَأُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ [الحشر: 13] [75] ينظر: ((اللامات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص: 78)، ((المفصل في صنعة الإعراب)) للزمخشري (ص: 451)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 301). .
(ب) خَبَرُ (إنَّ) بشَرطِ ألَّا يَتقدَّمَ على مَعمولِه، وَتدْخُلُ فِي هذا البابِ على ثَلاثةٍ:
1– الِاسْمُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ [إبراهيم: 39] .
2- المُضارِعُ لشَبَهِهِ بِهِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ [النحل: 124] .
3 – الظَّرْفُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4] .
وتَدخُلُ على اسمِ (إنَّ) إذا تَقدَّمَ الخبَرُ عليه، نحوُ: إنَّ عِندك لَزَيدًا، أو إنَّ في الدَّارِ لَعَمرًا، قال اللهُ تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً [آل عمران: 13] .
وتَدخُلُ على ضَميرِ الفصلِ، نحوُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ [آل عمران: 62] .
وتَدخُلُ على مَعمولِ الخبَرِ إذا تَوسَّطَ بيْن (إنَّ) واسمِها، بشَرطِ كونِ الخبرِ صالحًا لها، نحوُ: "إنَّ زَيدًا لِعَمْرٍ ضاربٌ" [76] ينظر: ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 122)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/532)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (2/342). .
(2) اللَّامُ الزَّائِدةُ: وَهِي الدَّاخِلةُ فِي خبرِ المُبْتَدَأ فِي نَحْوِ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
أمُّ الحُلَيْسِ لعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ
ترضَى من اللَّحْمِ بعَظْمِ الرَّقَبَهْ [77] يُنظَر: ((المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية)) لبدر الدين العيني (1/ 507)، ((شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو)) لخالد الأزهري (1/ 216). وتأوَّله بعضُهم على أنَّها داخِلةٌ على مُبتدأٍ محذوفٍ، كأنَّ الأصلَ: أمُّ الحُلَيسِ لَهِي عَجوزٌ.
وفي خبرِ (أَنَّ) كَقِراءةِ مَن قَرَأَ: (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إلَّا أَنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ) [الفرقان: 20] . وفي خبَرِ (لَكِن)، كَقَوْلِه:
يَلُومونَني في حُبِّ لَيْلَى عواذِلي
ولَكِنَّنِي مِن حُبِّها لَعَمِيدُ [78] يُنظر: ((التعليقة على كتاب سيبويه)) لأبي علي الفارسي (4/ 10)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/274)، ((الخصائص)) لابن جني (1/316)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (2/535)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (2/29، 30).
وفي المَفْعُول الثَّانِي لـ(أرى) فِي قَول بَعضهم: (أَراك لَشاتِمِي) [79] ينظر: ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (5/120)، ((تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد)) للدماميني (4/54)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 308). .
(3) لامُ الجَوابِ، وَهِي ثَلاثةُ أَقسامٍ:
(أ) لامُ جَوابِ (لَو)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا [الأنبياء: 22] .
(ب) لامُ جَوابِ (لَوْلا)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ [البقرة: 251] .
(ج) لامُ جَوابِ القَسَمِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا [يوسف: 91] [80] ينظر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/133، 139)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 209)، ((الجمل في النحو)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (ص:274). .
(4) اللَّامُ الدَّاخِلةُ على أَداةِ شَرطٍ للإيذانِ بِأَن الجَوابَ بَعْدها مَبْنِيٌّ على قَسَمٍ قَبْلَها لا على الشَّرْطِ، وَمِن ثَمَّ تُسمَّى اللَّامَ المُؤذِنةَ واللَّامَ المُوَطِّئةَ أَيْضًا؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ [الحشر: 12] .
(5) لامُ (أل): كالرَّجُلِ والحارِثِ.
(6) اللَّامُ اللاحِقةُ لأسماءِ الإشارةِ للدَّلالةِ على البُعدِ أَو على توكيدِه، على خِلافٍ فِي ذَلِك. وَأَصلُها السّكُونُ كَما فِي (تِلْكَ)، وَإنَّما كُسِرَت فِي (ذَلِك) لالتقاءِ الساكِنَينِ.
(7) لامُ التَّعَجُّبِ غيرِ الجارَّةِ، نَحْو: لَظَرُفَ زيدٌ، ولَكَرُمَ عَمْرو! أَي: ما أَظرفَه وَما أَكْرمَه!
(8) اللامُ ‌الفارقةُ بيْن (إنْ) المخفَّفةِ من الثَّقيلةِ والنَّافيةِ، نحوُ قولِه تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ، فهي لازمة لخبر (إنَّ) إذا خُفِّفَت [81] يُنظر: ((الجمل في النحو)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (ص:271)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/141)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/3135)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/409)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (1/132)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (1/401)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 312)، ((المفصل في صنعة الإعراب)) (ص:452). .

انظر أيضا: