موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ القُرآنِ الكريمِ


- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال: 45-46] .
(هذه وصايا سَماويَّةٌ، وتَعاليمُ مِن رَبِّ العالمينَ عَظيمةٌ، مَن أخَذَ بها ظَفِرَ، ومَن تَرَكها فَشِل وذَهَبَت ريحُه لا شَكَّ) [76] ((العذب النمير)) للشنقيطي (5/ 87). .
قال ابنُ كثيرٍ: (أمَرَ تعالى بالثَّباتِ عِند قِتالِ الأعداءِ والصَّبرِ على مُبارَزَتِهم، فلا يفِرُّوا ولا يَنكُلوا ولا يجبُنوا، وأن يذكُروا اللهَ في تلك الحالِ ولا يَنسوه بَل يستَعينوا به ويتَّكِلوا عليه، ويسألوه النَّصرَ على أعدائِهم، وأن يُطيعوا اللهَ ورَسولَه في حالِهم ذلك، فما أمَرَهم اللهُ تعالى به ائتَمَروا، وما نَهاهم عنه انزَجَروا، ولا يتَنازَعوا فيما بَينَهم أيضًا فيختَلفوا، فيكونَ سَبَبًا لتَخاذُلِهم وفشَلِهم، وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ أي: قوَّتُكم ووَحدتُكم وما كُنتُم فيه مِنَ الإقبالِ) [77] ((تفسير القرآن العظيم)) (4/72). .
- وقال تعالى في شَأنِ غَزوةِ أُحُدٍ: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [آل عِمرانَ: 152] .
أي: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَل قد أنجَزَ لكم ما وعَدَكم به يومَ أُحُدٍ أيُّها المُؤمِنونَ، وهو نَصرُكم على عَدوِّكم، وكان ذلك في بدايةِ المَعرَكةِ حينَ طَفِقتُم تَستَأصِلونَهم بقَتلهم قَتلًا ذَريعًا، وذلك قد وقَعَ عن أمرِ اللهِ تعالى شَرعًا وقدَرًا، حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ أي: لما استَولى عليكم الضَّعفُ والخَورُ، وجَبُنتُم عنِ القِتالِ، ووقَعَ الخِلافُ بَينَ رُماتِكم: هَل يَلزَمونَ ثُغورَهم -كما عَهِدَ إليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أم يتَحَرَّكونَ لجَمعِ الغَنائِمِ، وعَصى بَعضُكم في النِّهايةِ أمرَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مِن بَعدِ أن أظهرَ اللهُ تعالى لكم ما تُحِبُّونَه مِن انهزامِ الكُفَّارِ، وتَوليتِهم الأدبارَ، فلمَّا وقَعَ ذلك كُلُّه، حَلَّت بكم الهَزيمةُ [78] ((التفسير المحرر- الدرر السنية)) (2/576). .
وفي هذا أنَّ وعدَ اللهِ تعالى المُؤمِنينَ النَّصرَ على عَدوِّهم مَشروطٌ تحَقُّقُه بما إذا لم يعصوا بتَنازُعِهم وفشَلِهم، يُبَيِّنُ ذلك قَولُه تعالى: حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ [آل عمران: 152] [79] يُنظَر: ((مفاتيح الغيب)) للرازي (9/399)، ((البحر المحيط)) لأبي حيان (3/380). .
وفيه الحَثُّ على اجتِماعِ الكلمةِ، وجهُه: أنَّ النِّزاعَ سَبَبٌ للخِذلانِ، فيكونُ الاتِّفاقُ سَبَبًا للنَّصرِ، وهو كذلك؛ فاجتِماعُ النَّاسِ على كلمةٍ واحِدةٍ لا شَكَّ أنَّه سَبَبٌ للنَّصرِ؛ ولهذا ينبَغي لطَلبةِ العِلمِ وللعُلماءِ ألَّا يُظهِروا خِلافَهم ونِزاعَهم أمامَ العامَّةِ [80] يُنظَر: ((تفسير ابن عثيمين- سورة آل عمران)) (2/313). .
- وقال تعالى في المُشرِكينَ: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ [يس: 48 - 50] .
أي: ما ينتَظِرونَ إلَّا صَيحةً واحِدةً حينَ يُنفَخُ في الصُّورِ عِندَ قيامِ السَّاعةِ، فتُصيبُهم وهم يختَصِمونَ في شُؤونِ دُنياهم؛ فهم في غَفلتِهم لاهونَ عنها، لم تَخطُرْ على قُلوبهم [81] ((التفسير المحرر- الدرر السنية)) (27/184). .
وفي قَولِه تعالى: تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ بَيانُ حالِ هؤلاء الذين تَقومُ عليهم القيامةُ وتَأخُذُهم الصَّيحةُ، مِنَ الخُصومةِ والتَّنازُعِ؛ مِمَّا يدُلُّ على سوءِ أحوالِهم، وسوءِ أخلاقِهم، وأنَّه لا همَّ لهم إلَّا هذه المُخاصَمةُ والمُنازَعةُ؛ شُحًّا وطَمَعًا في الدُّنيا، وغَفلةً عنِ الآخِرةِ؛ ولهذا جاءَ في الحَديثِ الصَّحيحِ: أنَّ السَّاعةَ لا تَقومُ إلَّا على شِرارِ الخَلقِ [82] يُنظَر: ما أخرجه مسلم (1924). ، وهؤلاء مِنَ المَعلومِ أنَّهم يأكُلونَ ويشرَبونَ، لكِنْ لم يذكُرِ اللهُ إلَّا هذا التَّخاصُمَ؛ لبَيانِ سوءِ حالِهم في ذلك الزَّمَنِ [83] يُنظَر: ((تفسير ابن عثيمين- سورة يس)) (ص: 179). .
- وقال تعالى مُبَيِّنًا أنَّ السَّبَبَ في التَّنازُعِ واختِلاف العُقولِ هو قِلَّةُ العَقلِ: لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ [الحَشر: 14] .
قال الشِّنقيطيُّ: (بَيَّن تعالى أنَّ اختِلافَ القُلوبِ، والمُنازَعاتِ الشَّديدةَ، وتَشَتُّتَ الآراءِ والأفكارِ، وعَدَمَ الاتِّحادِ؛ أنَّ سَبَبَ هذا الذي يجتَلبُه به إنَّما هو ذَهابُ العَقلِ وعَدَمُ العَقلِ؛ لأنَّ العاقِلَ لا يتَسَبَّبُ في المُخالفةِ؛ لأنَّك إذا اختَلفتَ أنتَ وأخوك كان تَدبيرُه وكُلُّ ما عِندَه مِن قوَّةٍ يعمَلُ ضِدَّك، فإذا كُنتَ عاقِلًا -ولو عَقلًا دُنيويًّا- كان تَسبُّبُك في أن يكونَ مَعَك؛ لأنَّ كونَ قوَّتِه وما أعطاه اللهُ في صالحِك خَيرٌ لك مِن أن يكونَ في غَيرِ ذلك؛ ولذا بَيَّن تعالى أنَّ سَبَبَ اختِلافِ القُلوبِ هو ضَعفُ العُقولِ وعَدَمُها؛ قال في قَومٍ -وهمُ اليهودُ لعنَهمُ اللهُ- بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى أي: مُختَلفةٌ مُفتَرِقةٌ، فِرَقٌ مُتَعاديةٌ مُختَلفةٌ. ثُمَّ بَيَّنَ العِلَّةَ التي أوجَبَت تَشَتُّتَ تلك القُلوبِ، قال: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) [84] يُنظَر: ((العذب النمير)) للشنقيطي (5/85). .
- وقال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف: 199] .
فدَخَل في قَوله: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ الحَضُّ على التَّخَلُّقِ بالحِلمِ، والإعراضُ عن أهلِ الظُّلمِ، والتَّنَزُّهُ عن مُنازَعةِ السُّفهاءِ، ومُساواةِ الجَهَلةِ والأغبياءِ، وغَيرُ ذلك مِنَ الأخلاقِ الحَميدةِ، والأفعالِ الرَّشيدةِ [85] يُنظَر: ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 133)، ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (7/ 344). .
- وقال تعالى مُحَذِّرًا الأُمَّةَ الإسلاميَّةَ مِنَ الاختِلافِ والتَّفرُّقِ الذي وقَعَ في الأُمَمِ السَّالفةِ: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 105] .
قال ابنُ جَريرٍ: (يعني بذلك جَلَّ ثَناؤُه: ولا تَكونوا يا مَعشَرَ الذين آمَنوا كالذين تَفرَّقوا مِن أهلِ الكِتابِ، واختَلفوا في دينِ اللهِ وأمرِه ونَهيِه، مِن بَعدِ ما جاءَهمُ البَيِّناتُ مِن حُجَجِ اللهِ، فيما اختَلفوا فيه، وعَلموا الحَقَّ فيه، فتَعَمَّدوا خِلافَه، وخالفوا أمرَ اللهِ، ونَقَضوا عَهدَه وميثاقَه؛ جَراءةً على الله، وَأُولَئِكَ لَهُمْ يعني: ولهؤلاء الذين تَفرَّقوا واختَلفوا مِن أهلِ الكِتابِ مِن بَعدِ ما جاءَهم عَذَابٌ مِن عِندِ اللهِ عَظيمٌ يقولُ جَل ثَناؤُه: فلا تَفرَّقوا يا مَعشَرَ المُؤمِنينَ في دينِكم تَفرُّقَ هؤلاء في دينِهم، ولا تَفعَلوا فِعلَهم، وتَستَنُّوا في دينِكم بسُنَّتِهم؛ فيكونَ لكم مِن عَذابِ اللهِ العَظيمِ مِثلُ الذي لهم) [86] ((جامع البيان)) (5/ 662). .
- وقال تعالى مُبَيِّنًا قُبحَ الاختِلافِ وما يُفضي إليه مِن شِقاقٍ ونِزاعٍ: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ [البقرة: 176] .
قال الرَّازيُّ: (أمَّا قَولُه: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ فاعلَمْ أنَّا وإن قُلنا: المُرادُ مِنَ الكِتابِ هو القُرآنُ، كان اختِلافُهم فيه أنَّ بَعضَهم قال: إنَّه كِهانةٌ، وآخَرونَ قالوا: إنَّه سِحرٌ، وثالثٌ قال: رِجزٌ، ورابعٌ قال: إنَّه أساطيرُ الأوَّلينَ، وخامِسٌ قال: إنَّه كلامٌ مَنقولٌ مُختَلقٌ، وإن قُلنا: المُرادُ مِنَ الكِتابِ التَّوراةُ والإنجيلُ فالمُرادُ باختِلافِهم يحتَمِلُ وُجوهًا أحَدُها: أنَّهم مُختَلفونَ في دَلالةِ التَّوراةِ على نُبوَّةِ المَسيحِ، فاليهودُ قالوا: إنَّها دالَّةٌ على القدحِ في عيسى، والنَّصارى قالوا: إنَّها دالَّةٌ على نُبوَّتِه، وثانيها: أنَّ القَومَ اختَلفوا في تَأويلِ الآياتِ الدَّالةِ على نُبوَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكر كُلُّ واحِدٍ منهم له تَأويلًا آخَرَ فاسِدًا؛ لأنَّ الشَّيءَ إذا لم يكُنْ حَقًّا واجِبَ القَبولِ بَل كان مُتَكلَّفًا كان كُلُّ أحَدٍ يذكُرُ شَيئًا آخَرَ على خِلافِ قَولِ صاحِبه، فكان هذا هو الاختِلافَ) [87] ((مفاتيح الغيب)) (5/210). .
وقال السَّعديُّ: (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ أي: وإنَّ الذين اختَلفوا في الكتابِ، فآمَنوا ببَعضِه، وكفَروا ببَعضِه، والذين حَرَّفوه وصَرَفوه على أهوائِهم ومُراداتِهم لَفِي شِقَاقٍ أي: مُحادَّةٍ، بَعِيدٍ عنِ الحَقِّ؛ لأنَّهم قد خالفوا الكِتابَ الذي جاءَ بالحَقِّ الموجِبِ للاتِّفاقِ وعَدَمِ التَّناقُضِ، فمَرَج أمرُهم، وكثُرَ شقاقُهم، وتَرَتَّبَ على ذلك افتِراقُهم) [88] ((تيسير الكريم الرحمن)) (ص: 82). .
- وقال تعالى في بَيانِ نِعمَتِه سُبحانَه على مَن عَصَمَهم مِنَ الاختِلافِ المُهلكِ: وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ [هود: 118-119] .
قال ابنُ كثيرٍ: (قَولُه: وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ أي: ولا يزالُ الخُلفُ بَينَ النَّاسِ في أديانِهم واعتِقاداتِ مِلَلِهم ونِحَلِهم ومَذاهِبِهم وآرائِهم. وقَولُه: إلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ أي: إلَّا المَرحومينَ مِن أتباعِ الرُّسُلِ، الذين تَمَسَّكوا بما أُمِروا به مِنَ الدِّينِ، أخبَرَتهم به رُسُلُ اللهِ إليهم، ولم يزَلْ ذلك دَأبَهم، حتَّى كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيُّ خاتَمَ الرُّسُلِ والأنبياءِ، فاتَّبَعوه وصَدَّقوه، ونَصَروه ووازَروه؛ ففازوا بسَعادةِ الدُّنيا والآخِرةِ؛ لأنَّهم الفِرقةُ النَّاجيةُ) [89] ((تفسير القرآن العظيم)) (4/ 361). .
وقال ابنُ عاشورٍ: (لمَّا أشعر الاختِلافُ بأنَّه اختِلافٌ في الدِّينِ، وأنَّ مَعناه العُدولُ عنِ الحَقِّ إلى الباطِلِ؛ لأنَّ الحَقَّ لا يقبَلُ التَّعَدُّدَ والاختِلافَ، عَقَّبَ عُمومَ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ باستِثناءِ مَن ثَبَتوا على الدِّينِ الحَقِّ ولم يُخالِفوه، بقَولِه: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ أي: فعَصَمَهم مِنَ الاختِلافِ) [90] ((التحرير والتنوير)) (11/ 350). .

انظر أيضا: