موسوعة الأخلاق والسلوك

سادِسًا: صُوَرُ العِزَّةِ


صُوَرُ العِزَّة الشَّرعيَّةِ:
1- الاعتزازُ باللَّهِ تبارك وتعالى:
فهو يعرِفُ أنَّ اللهَ عزيزٌ، يَهَبُ العِزَّةَ من يشاءُ، كما أنَّه ينزِعُها ممَّن يشاءُ، كما أنَّه يوقِنُ أنَّ الاعتزازَ بالعزيزِ عِزَّةٌ، والاعتمادَ عليه قوَّةٌ، والالتِزامَ بنَهجِه شموخٌ، فتراه قويًّا بإيمانِه به، عزيزًا بتوكُّلِه عليه، شامخًا بيقينِه به.
وهو يَعلَمُ أنَّ الاعتزازَ بغيرِه ذُلٌّ وهوانٌ، والاستقواءَ بغيرِه ضَعفٌ، معتبرًا بحالِ كُلِّ من اعتزَّ بغيرِ اللهِ تعالى كيف هوى إلى مدارِكِ الذِّلَّةِ، وهبط إلى حضيضِ المهانةِ، وكيف تخلَّى عنه من اعتَزَّ بهم، ليتدحرَجَ من ذُرى العلياءِ والمجدِ -المزعومِ الكاذِبِ- إلى أسفَلِ دَرَكاتِ الذُّلِّ؛ قال عُبيدةُ بنُ أبي لُبابةَ: (من طلب عِزًّا بباطلٍ وجَورٍ، أورثه اللهُ ذُلًّا بإنصافٍ وعَدلٍ) [6392] ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (ص: 523). .
ومن العِزَّةِ أن يَذِلَّ بَيْنَ يدَيْ رَبِّه سُبحانَه، ويفوِّضَ الأمورَ إليه، ويستسلِمَ بَيْنَ يدَيه، يعتَرِفُ للهِ بفضلِه ونعمتِه، ويَشكُرُه عليها، ويُكثِرُ مِن ذِكرِه، ويراقِبُه في السِّرِّ والعَلَنِ.
2- الاعتزازُ بالانتسابِ للإسلامِ، والاعتزازُ بهَديِه وشرائِعِه:
فهو يعلَمُ أنَّ هذا الدِّينَ دينُ العِزَّةِ والقُوَّةِ، الذي يستمِدُّ المُسلِمون عِزَّهم مِن عِزِّه، وقُوَّتَهم من قوَّتِه، ومتى طلَبوا العِزَّةَ في سِواه -من مناهِجِ الأرضِ الشَّرقيَّةِ أو الغربيَّةِ- أذَلَّهم اللَّهُ.
كما أنَّه لا يعتَزُّ بقبيلةٍ أو قوميَّةٍ أو نَسَبٍ أو عِرقٍ ممَّا ينتَسِبُ إليه أهلُ الجاهليَّةِ في القديمِ والحديثِ، بل عزَّتُه بدينِه فقط، وعلى هذا ربَّى نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه، فلمَّا سمِعَهم -بأبي هو وأمِّي، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ينادي بعضُهم: يا لَلأنصارِ، وآخَرون ينادون: يا لَلمُهاجرين. قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما بالُ دعوى الجاهليَّةِ؟!)) وقال: ((دعوها؛ فإنَّها مُنتِنةٌ!)) [6393] رواه البخاري (4905)، ومسلم (2584) مطوَّلًا. .
حالُ المسلِمِ في اعتزازِه بدينِه كحالِ أميرِ المُؤمِنين عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه حينَ قال: (إنَّا كنَّا أذَلَّ قومٍ، فأعزَّنا اللهُ بالإسلامِ، فمهما نطلُبِ العِزَّةَ بغيرِ ما أعزَّنا اللهُ به أذَلَّنا اللَّهُ) [6394] رواه الحاكم (207) عن طارقِ بنِ شهابٍ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه على شرط الشيخين: الحاكم والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (1/117). .
 فلا اعتزازَ إلَّا بالإسلامِ، ولا انتماءَ إلَّا إلى الإسلامِ.
أبي الإسلامُ لا أبَ لي سِواه
إذا افتَخَروا بقَيسٍ أو تميمِ [6395] ((الكامل في اللغة والأدب)) للمبرد (3/ 133)، ونسبه إلى نهارِ بن توسعةَ اليَشكُريِّ.
3- الاعتزازُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
فهو يعتزُّ بكونِه فردًا في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ينتسِبُ إليه إذا انتسَبَت الأمَمُ، ويفاخِرُ به إذا ذُكِر القادةُ والمصلِحون العُظَماءُ، يرجو شفاعتَه، ويتمنَّى لقاءَه، ويسألُ اللهَ أن يوفِّقَه للسَّيرِ على نهجِه، وإحياءِ سُنَّتِه، والقيامِ بحُقوقِه.
4- إظهارُ العِزَّةِ على الكافِرين، والذِّلَّةِ وخَفضِ الجَناحِ للمُؤمِنين:
وهذه من أعظَمِ صُوَرِ العِزَّةِ ومظاهِرِها: أن يُريَ المُؤمِنُ الكافرين من نفسِه عِزَّةً وقوَّةً واستعلاءً، لا كبرًا وبطَرًا، بل إظهارًا لقوَّةِ هذا الدِّينِ وعِزَّتِه وعُلُوِّه؛ قال اللهُ عزَّ وجَلَّ وهو يَصِفُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابَه: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح: 29] ، فهم رُحَماءُ فيما بَيْنَهم، إلَّا أنَّهم أشدَّاءُ على الكافرين، أقوياءُ في مواجهتِهم. وقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [المائدة: 54] ، فهذه صفتُهم التي استحقُّوا بها التَّمكينَ، ونالوا بها شَرَفَ القيادةِ، فهم أذلَّةٌ على المُؤمِنين، خافِضون الجَناحَ لهم، ليِّنون في تعامُلِهم معهم، إلَّا أنَّهم -في الجانِبِ الآخَرِ- أشِدَّاءُ أقوياءُ على الكافرينَ.
ف (الكافِرون حَرِيُّون بالتَّعزُّزِ عليهم معاداةً لأعداءِ اللَّهِ؛ إذ لا يليقُ بالعبدِ موالاةُ أعداءِ مولاه؛ ولذلك قال اللهُ تعالى: لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة: 1] ) [6396] ((شجرة المعارف والأحوال)) للعز بن عبد السلام (ص: 71). .
5- الابتعادُ عن المعاصي والآثامِ التي تَنقُصُ من عِزَّتِه وهيبتِه بَيْنَ النَّاسِ وتجعَلُه ذليلًا مُهانًا.
6- حمايةُ المجتَمِعِ أعراضَ أفرادِه وممتلكاتِه من العُدوانِ.
7- الاستعلاءُ عن حُطامِ الدُّنيا الفانيةِ ومتاعِها، بحيث لا تجعَلُه يترُكُ واجبًا أو تُغريه بفِعلِ محرَّمٍ.
8- عَدَمُ قَبولِ الضَّيمِ أو الاستسلامِ للهَوانِ والاستِكانةِ. 
9- ألَّا يُذِلَّ المسلِمُ نفسَه للكافِرِ وألَّا يُقَلِّدَه إعجابًا به، أو يَتبَعُه تبعيَّةً تدُلُّ على الخضوعِ والدَّونيَّةِ.
10- عَدَمُ القَبولِ بما يمَسُّ الدِّينَ أو يطعَنُ في مُسَلَّماتِه، فلا يقبَلُ ما يُسَمَّى بوَحدةِ الأديانِ [6397] يُنظَر: ((العزة في القرآن)) لوائل بن محمد (ص: 237). .    
11- من عِزَّةِ المُؤمِنِ ألَّا يكونَ مُستباحًا لكُلِّ طامعٍ، أو غَرَضًا لكُلِّ هاجمٍ. بل عليه أن يستميتَ دونَ نفسِه وعِرضِه ومالِه وأهلِه [6398] ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 186). . عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: ((جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن جاء رجلٌ يريدُ أخْذَ مالي؟ قال: فلا تُعْطِه مالَك. قال: أرأيتَ إن قاتَلَني؟ قال: قاتِلْه. قال: أرأيتَ إن قَتَلني؟ قال: فأنت شهيدٌ، قال: أرأيتَ إن قتَلْتُه؟ قال: هو في النَّارِ)) [6399] أخرجه مسلم (140). .
صُوَرُ العِزَّةِ غيرِ الشَّرعيَّةِ:
كاعتزازِ الكُفَّارِ بكُفرِهم، وهو -في الحقيقةِ- ذُلٌّ؛ يقولُ سُبحانَه: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ [ص: 2] ، أو الاعتزازِ بالنَّسَبِ على جِهةِ الفَخرِ، أو الاعتزازِ بالوَطَنِ والمالِ ونحوِها، كُلُّ هذه مذمومةٌ.
من صُوَرِ العِزَّةِ غيرِ الشَّرعيَّةِ:
1- الاعتزازُ بالكُفَّارِ من يهودَ ونصارى ومنافِقين وغيرِهم:
قال تعالى: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النساء: 138-139] . فمن ابتغى العِزَّةَ من دونِ اللهِ فهو ذليلٌ؛ فينبغي للإنسانِ أن يقطَعَ العلائِقَ عن الخلائِقِ، وأن يُعَلِّقَ قلبَه باللَّهِ عزَّ وجَلَّ، يبتغي منه العِزَّةَ والنَّصرَ، ودَفْعَ البلاءِ، ويبتغي منه تيسيرَ الأمورِ ... وهكذا [6400] يُنظَر: ((تفسير ابن عثيمين - سورة النساء)) (2/347). .
2- الاعتزازُ بالآباءِ والأجدادِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لَينتَهينَّ أقوامٌ يفتَخِرون بآبائِهم الذين ماتوا، إنَّما هم فَحمُ جَهنَّمَ، أو ليكونُنَّ أهوَنَ على اللهِ مِن الجُعَلِ [6401] حيوانٌ معروفٌ كالخُنفُساءِ. يُنظَر: ((الكاشف عن حقائق السنن)) للطيبي (10/ 3148). الذي يُدهدِهُ [6402] يُدَهْدِهُ، أي: يُدحرِجُ. يُنظَر: ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) للقاري (7/ 3072). الخِراءَ بأنفِه، إنَّ اللهَ أذهَبَ عنكم عُبِّيَّةَ [6403] أي: نخوتَها وكِبرَها. يُنظَر: ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) للقاري (7/3073). الجاهليَّةِ وفَخْرَها بالآباءِ، إنَّما هو مُؤمِنٌ تقيٌّ، وفاجِرٌ شَقيٌّ، النَّاسُ كُلُّهم بنو آدَمَ، وآدَمُ خُلِق من ترابٍ)) [6404] رواه الترمذي (3955). حسَّنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3955)، وحسَّن إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((شرح السنة)) (13/124)، وقال الترمذيُّ: حَسَنٌ غريبٌ. والحديثُ رُوي بلفظِ: ((أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أذهَب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليَّةِ، وفَخرَها بالآباءِ؛ مُؤمِنٌ تقيٌّ، وفاجِرٌ شقيٌّ، النَّاسُ بَنو آدَمَ، وآدَمُ مِن تُرابٍ، ليدَعَنَّ رجالٌ فَخرَهم بالآباءِ، أو ليكونُنَّ أهوَنَ على اللهِ مِن الجُعلانِ التي تدفَعُ بأنفِها النَّتْنَ)). رواه أبو داود (5116) واللفظ له، وأحمد (10781) صحَّحه ابن تيمية في (اقتضاء الصراط المستقيم)) (1/247)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (5116)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (5116)، وحسَّن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/62). .
3- الاعتزازُ بالقبيلةِ والرَّهطِ:
قال تعالى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [هود: 91-92] .
وَلَوْلَا رَهْطُكَ أي: قومُك وعشيرتُك؛ لولا مَعَزَّةُ قومِك علينا لرجمناك، وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ أي: ليس لك عندنا مَعَزَّةٌ [6405] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (4/ 347). .
وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمرِ الجاهِليَّةِ، لا يَترُكونَهُنَّ: الفَخرُ في الأحسابِ، والطَّعنُ في الأنسابِ، والاستِسقاءُ بالنُّجومِ، والنِّياحةُ))، وقال: ((النَّائحةُ إذا لم تتُبْ قَبلَ موتِها، تقامُ يومَ القيامةِ وعليها سِربالٌ من قَطِرانٍ، ودِرعٌ مِن جَرَبٍ [6406] (سِربالٌ) أي: قميصٌ (من قَطِرانٍ) طلاءٌ يُطلى به، وقيل: دُهنٌ يُدهَنُ به الجَمَلُ الأجربُ، (ودِرعٌ) أي: قميصٌ، (من جَرَبٍ) أي: من أجْلِ جَرَبٍ كائنٍ بها. يُنظَر: ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) لملا علي القاري (3/ 1235). ) [6407] رواه مسلم (934). .
قولُه: ("الفَخرُ في الأحسابِ"، أي: الشَّرفُ بالآباءِ والتَّعاظُمُ بعَدِّ مناقِبِهم ومآثِرِهم وفضائلِهم، وذلك جهلٌ، فلا فَخْرَ إلَّا بالطَّاعةِ، ولا عِزَّ لأحدٍ إلَّا باللَّهِ) [6408] ((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) للمناوي (1/ 591). .
4- الاعتزازُ بالكثرةِ، سواءٌ كان بالمالِ أو العَدَدِ:
قال تعالى في قِصَّةِ صاحِبِ الجنَّةِ: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا [الكهف: 34] .
قال ابنُ كثيرٍ: أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (أي: أكثَرُ خَدَمًا وحَشَمًا وولَدًا. قال قتادةُ: تلك -واللَّهِ- أمنيَّةُ الفاجِرِ: كثرةُ المالِ، وعِزَّةُ النَّفَرِ [6409] ((تفسير ابن كثير)) (5/ 157). .
5- الاعتزازُ بجَمالِ الثِّيابِ.
6- الاعتزازُ بالأصنامِ والأوثانِ:
قال تعالى: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا [مريم: 81-82] . (يخبرُ تعالى عن الكُفَّارِ المُشرِكين برَبِّهم: أنَّهم اتَّخذوا من دونِه آلهةً؛ لتكونَ تلك الآلهةُ عِزًّا يعتزُّون بها ويستنصرونَها. ثمَّ أخبر أنَّه ليس الأمرُ كما زعموا، ولا يكونُ ما طَمِعوا، فقال: كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ) [6410] ((تفسير ابن كثير)) (5/ 261). .

انظر أيضا: