موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: الوسائِلُ المُعينةُ على اكتِسابِ العِزَّةِ


1- الاعتقادُ الجازمُ والإيمانُ اليقينيُّ بأنَّ اللهَ تعالى هو العزيزُ الذي لا يَغلِبُه شيءٌ، وأنَّه هو مَصدَرُ العِزَّةِ وواهِبُها. قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26] ، فلا نَصرَ إلَّا به، ولا استئناسَ إلَّا معه، ولا نجاحَ إلَّا بتوفيقِه.
2- صِدقُ الانتماءِ لهذا الدِّينِ، والشُّعورُ بالفَخرِ للانتسابِ له، والاعتزازُ به حتى ولو كان ذلك في زمنِ الاستضعافِ، واستقواءِ أعداءِ المسلِمين؛ يقولُ تعالى: وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 139] ، ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ليبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ، ولا يترُكُ اللَّهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللَّهُ هذا الدِّينَ، بعِزِّ عزيزٍ أو بذُلِّ ذليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ به الإسلامَ، وذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ به الكُفرَ)) [6411] رواه مطوَّلًا أحمد (16957) واللفظ له، والطبراني (2/58) (1280)، والحاكم (8326) من حديثِ تميمٍ الداريِّ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه الحاكم على شرط الشيخين، وصحَّح إسنادَه على شرط مسلم: شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (16957)، وقال الألباني في ((تحذير الساجد)) (158): على شرطِ مسلمٍ، وله شاهدٌ على شرطِ مسلمٍ أيضًا، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (6/17): رجالُه رجالُ الصَّحيحِ. .
3- متابعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هَدْيِه، وطاعتُه في أمرِه، ولُزومُ سُنَّتِه؛ فإنَّه بقَدْرِ ذلك تكونُ عِزَّةُ العبدِ في الدُّنيا، وفلاحُه في الآخرةِ، ودليلُ ذلك قولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحديثِ الذي رواه عبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((بُعِثْتُ بَيْنَ يدَيِ السَّاعةِ بالسَّيفِ حتَّى يُعبَدَ اللَّهُ تعالى وَحدَه لا شَريكَ له، وجُعِل رِزقي تحتَ ظِلِّ رُمحي، وجُعِل الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالف أمري)) [6412] أخرجه البخاري معلَّقًا بصيغة التضعيفِ قبل حديث (2914) مختصَرًا، وأخرجه موصولًا أحمد (5114) مطوَّلًا واللفظ له. صحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (2831)، وصحَّح إسنادَه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (15/509)، والعراقي في ((تخريج الإحياء)) (2/81)، وأحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (7/122). .
يقولُ ابنُ القَيِّمِ: (والمقصودُ أنَّه بحَسَبِ متابعةِ الرَّسولِ تكونُ العِزَّةُ والكفايةُ والنُّصرةُ، كما أنَّه بحسَبِ متابعتِه تكونُ الهدايةُ والفلاحُ والنَّجاةُ؛ فاللهُ سُبحانَه علَّق سعادةَ الدَّارينِ بمتابعتِه، وجَعَل شقاوةَ الدَّارينِ في مخالفتِه، فلأتباعِه الهدى والأمنُ والفلاحُ والعِزَّةُ والكفايةُ والنُّصرةُ والولايةُ والتَّأييدُ وطِيبُ العَيشِ في الدُّنيا والآخرةِ، ولمخالفيه الذِّلَّةُ والصَّغارُ والخوفُ والضَّلالُ والِخذلانُ والشَّقاءُ في الدُّنيا والآخرةِ) [6413] ((زاد المعاد)) (1/ 39). .
4- اليقينُ بأنَّ دينَ اللهِ قد كُتِب له العُلُوُّ والتَّمكينُ في الأرضِ، وأنَّ دولةَ الكافرين وعِزَّتَهم سائرةٌ إلى زوالٍ؛ لأنَّها بُنِيت على باطِلٍ وسرابٍ، فبهذا الاعتقادِ يتوَلَّدُ عِندَ المُؤمِنِ شُعورٌ بالعِزَّةِ، وإحساسٌ بالشَّرَفِ والعُلُوِّ.
5- تربيةُ الأولادِ والنَّشءِ على العِزَّةِ بالالتزامِ بتعاليمِ الإسلامِ ظاهِرًا وباطنًا.
6- تقويةُ الإيمانِ، وللعبدِ من العُلُوِّ بحَسَبِ ما معه من الإيمانِ وحقائقِه، فإذا فاته حظٌّ من العُلُوِّ والعِزَّةِ، ففي مقابلةِ ما فاته من حقائقِ الإيمانِ، عِلمًا وعَمَلًا، ظاهرًا وباطنًا [6414] ((إغاثة اللهفان)) لابن القيم (2/181). .
7- عَمَلُ الطَّاعاتِ والمبادرةُ إليها، والحَذَرُ من المعاصي؛ فهي من أعظَمِ أسبابِ ذُلِّ الإنسانِ. ولا ذُلَّ أشَدُّ من ذُلِّ المعصيةِ. وبمقدارِ طاعتِه له تكونُ العِزَّةُ والشَّرفُ والسُّؤدُدُ، والعكسُ. قال تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا [فاطر: 10] ، قال طنطاوي: (والمعنى: مَن كان مِن النَّاسِ يريدُ العِزَّةَ التي لا ذِلَّةَ معها. فلْيُطعِ اللهَ وليعتَمِدْ عليه وَحدَه، فللَّه تعالى العِزَّةُ كُلُّها في الدُّنيا والآخرةِ، وليس لغيرِه منها شيءٌ... قال القُرطبيُّ ما مُلخَّصُه: يريدُ سُبحانَه في هذه الآيةِ أن يُنَبِّهَ ذوي الأقدارِ والهِمَمِ، من أين تنالُ العِزَّةُ، ومن أين تُستحَقُّ، فمَن طلب العِزَّةَ من اللَّهِ تعالى وجدها عنده إن شاء اللَّهُ غيرَ ممنوعةٍ ولا محجوبةٍ عنه.. ومن طلَبها من غيرِه وكَلَه إلى من طلبها عنده... ولقد أحسَن القائلُ.
وإذا تذلَّلَتِ الرِّقابُ تواضُعًا
منَّا إليك فعِزُّها في ذُلِّها [6415] ((التفسير الوسيط)) للطنطاوي (11/329). ويُنظَر: ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (14/ 328).
وقال قتادةُ: (من كان يريدُ العِزَّةَ، فليتعَزَّزْ بطاعةِ اللهِ تعالى) [6416] ((السراج المنير)) للخطيب الشربيني (3/315). .
لذا كان عامَّةُ دُعاءِ إبراهيمَ بنِ أدهَمَ: (اللَّهُمَّ انقُلني من ذُلِّ معصيتِك إلى عزِّ طاعتِك) [6417] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (6/ 282). . وكان من دعاءِ بعضِ السَّلَفِ: (اللَّهُمَّ أعِزَّني بطاعتِك، ولا تُذِلَّني بمعصيتِك) [6418] ((الجواب الكافي)) لابن القيم (ص: 59). . وقال بعضُ السَّلَفِ: (النَّاسُ يَطلُبون العِزَّ بأبوابِ الملوكِ، ولا يجِدونه إلَّا في طاعةِ اللَّهِ) [6419] ((إغاثة اللهفان)) لابن القيم (1/ 48). . و(كان يقالُ: من أراد عِزًّا بلا عشيرةٍ، وهيبةً بلا سلطانٍ، فليخرُجْ من ذُلِّ معصيةِ اللهِ إلى عِزِّ طاعةِ اللَّهِ) [6420] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 411)، ((نثر الدر)) للآبي (5/ 181). . وقيل: (إذا طلبت العِزَّةَ فاطلُبْها في الطَّاعةِ) [6421] ((الكشكول)) لبهاء الدين العاملي (2/ 66). .
وقيل في الحِكَمِ: (إذا أردتَ أن يكونَ لك عزٌّ لا يفنى، فلا تستعِزَّ بعزٍّ يفنى. العطاءُ من الخَلقِ حِرمانٌ، والمنعُ من اللهِ إحسانٌ، جَلَّ رَبُّنا أن يعامِلَ العبدُ نقدًا فيجازيَه نسيئةً، إنَّ اللهَ حَكَم بحُكمٍ قبل خَلقِ السَّمواتِ والأرضِ: ألَّا يطيعَه أحدٌ إلَّا أعزَّه، ولا يعصيَه أحدٌ إلَّا أذَلَّه، فربَط مع الطَّاعةِ العِزَّ، ومع المعصيةِ الذُّلَّ، كما ربط مع الإحراقِ النَّارَ؛ فمن لا طاعةَ له لا عِزَّ له) [6422] ((فيض القدير)) للمناوي (6/73). .
وكما أنَّ الطَّاعةَ تكسو الإنسانَ ثوبَ العِزَّةِ، وتخلَعُ عليه ثيابَ الكَرامةِ، فإنَّ المعصيةَ تكسوه ثيابَ الذُّلِّ، وتخلَعُ عليه المهانةَ والانكسارَ، (والمعاصي تَسلُبُ صاحِبَها أسماءَ المدحِ والشَّرَفِ والعِزَّةِ، وتكسوه أسماءَ الذُّلِّ والذَّمِّ والصَّغارِ، وشَتَّان ما بَيْنَ الأمرينِ: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ [السجدة: 18] ) [6423] ((موسوعة فقه القلوب)) للتويجري (4/ 2927). .
8- مدارسةُ سيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسِيَرِ أصحابِه الكِرامِ.
9- العِفَّةُ عمَّا في أيدي النَّاسِ تعصِمُ الإنسانَ من إذلالِ نفسِه.
10- التَّخلُّقُ بمكارمِ الأخلاقِ، كالصَّبرِ والتَّواضُعِ والكَرَمِ والشَّجاعةِ، والصَّدعِ بالحَقِّ والعَفوِ عن النَّاسِ؛ ففي الحديثِ عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عِزًّا)) [6424] رواه مسلم (2588). .
وقيل: (العِزُّ فِي التَّواضُعِ، فمن طلبه في الكبرِ لم يجِدْه) [6425] ((الرسالة القشيرية)) (1/ 279). .
11- الاهتمامُ بتحصيلِ العِلمِ والحِرصُ على العَمَلِ به.
قال أبو هِلالٍ العَسكريُّ: (فإذا كُنتَ -أيُّها الأخُ- ترغبُ في سُمُوِّ القَدْرِ، ونباهةِ الذِّكرِ، وارتفاعِ المنزلةِ بَيْنَ الخلقِ، وتلتَمِسُ عِزًّا لا تَثلُمُه اللَّيالي والأيَّامُ، ولا تتحيَّفُه الدُّهورُ والأعوامُ، وهيبةً بغيرِ سُلطانٍ، وغنًى بلا مالٍ، ومَنَعةً بغيرِ سِلاحٍ، وعلاءً من غيرِ عشيرةٍ، وأعوانًا بغيِر أجرٍ، وجُندًا بلا ديوانٍ وفَرضٍ- فعليك بالعِلمِ) [6426] ((الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه)) (ص: 43). .
12- الإكثارُ من قراءةِ القرآنِ وتدَبُّرِه والعَمَلِ بما فيه.
13- الحِرصُ على أكلِ الحلالِ وإطابةِ المطعَمِ، واجتنابِ أكلِ الحرامِ.
14- مجاهَدةُ النَّفسِ والهوى (فمَن صبَرَ على مجاهدةِ نفسِه وهواه وشيطانِه، غلبه وحصَل له النَّصرُ والظَّفَرُ، ومَلَك نفسَه؛ فصار عزيزًا مَلِكًا، ومن جَزِع ولم يصبِرْ على مجاهدةِ ذلك، غُلِب وقُهِر وأُسِر، وصار عبدًا ذليلًا أسيرًا في يدَي شيطانِه وهواه، كما قيل:
إذا المرءُ لم يَغلِبْ هواه أقامه
بمنزلةٍ فيها العزيزُ ذليلُ) [6427] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/ 490). .
10- الزُّهدُ في الدُّنيا وتَركُ الطَّمَعِ وشِدَّةِ التَّكالُبِ والحِرصِ على جمعِها وتحصيلِها.
(إنَّ النَّاسَ يُذِلُّون أنفُسَهم، يَقبَلون الدَّنيَّةَ في دينِهم ودنياهم، لواحدٍ من أمرينِ: إمَّا أن يصابوا في أرزاقِهم أو في آجالِهم. والغريبُ أنَّ اللهَ قَطَع سُلطانَ البَشَرِ على الآجالِ والأرزاقِ جميعًا؛ فليس لأحَدٍ إليهما من سَبيلٍ. فالنَّاسُ في الحقيقةِ يَستَذِلُّهم وَهمٌ نَشَأ من أنفُسٍ مريضةٍ بالحرصِ على الحياةِ والخَوفِ على القُوتِ، والنَّاسُ من خوفِ الذُّلِّ في ذُلٍّ، ومن خَوفِ الفَقرِ في فَقرٍ) [6428] ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 187). .
15- الثَّباتُ على الحَقِّ والابتعادُ عن عوامِلِ الانحرافِ وأسبابِ الشُّبُهاتِ.
16- صِدقُ التَّوكُّلِ على اللهِ، وأن يعلَمَ العبدُ (أنَّ البَشَرَ -ولو اجتَمَعوا بأسْرِهم- أذَلُّ من أن يمنعوا شيئًا أعطاه اللهُ، وأقَلُّ من أن يعطوا شيئًا منعه اللهُ؛ ومِن ثمَّ فعلى المسلِمِ أن يَرُدَّ مصايرَ الأمورِ إلى مُدَبِّرِها الأعظَمِ، وأن يجعَلَ فيه الثِّقةَ وعليه المُعَوَّلَ، وليُكَبِّرْ دينَه فلا يَذِلُّ به، وليملِكْ نفسَه فلا يعطي فرصةً لأحمقَ كيما يستعلي ويستكبرُ؛ فإنَّ قرارًا ما لن يتِمَّ إلَّا إذا أمضاه اللَّهُ. قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [فاطر: 2] ) [6429] ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 187). .
17- اختيارُ المكانِ الذي يُعينُه على اكتسابِ العِزَّةِ والخلاصِ من الذُّلِ (والإسلامُ يَدَعُ المُؤمِنَ مُستقِرًّا في المكانِ الذي يُنبِتُ العِزَّ ويَهَبُ الحُرِّيَّةَ الكاملةَ، ويجِبُ على المُؤمِنِ أن يوفِّرَ هذه المعانيَ في بيئتِه، فإن استحال عليه ذلك ليتحَوَّلْ عن دارِ الهوانِ، وليَنشُدِ الكرامةَ في أي مكانٍ. وفى ذلك يقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: 97] . وقد عذَر اللهُ العَجَزةَ من الرِّجالِ الذين يَفقِدون القُدرةَ على الانتقالِ ولا يَجِدون وسيلةً للنَّجاةِ، وضَمَّ إليهم النِّساءَ والأطفالَ، فقال: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا [النساء: 98 - 99] ) [6430] ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 183). .

انظر أيضا: