موسوعة الفرق

المَبحَثُ العِشرونَ: مِن الفِرَقِ الاعتِزاليَّةِ: فِرقةُ الكَعْبيَّةِ


وهُم أتباعُ عبدِ اللهِ بنِ أحمَدَ بنِ مُحمَّدٍ البَلْخيِّ، المعروفِ بأبي القاسِمِ الكَعبيِّ، تلميذِ الخيَّاطِ، وأحدِ المُعتَزِلةِ البغداديِّينَ، تُوفِّي سنةَ (319هـ) [357] يُنظر: ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 165)، ((المِلَل والنِّحَل)) للشَّهْرَسْتانيِّ (1/77). .
وقد خالَف قَدَريَّةَ البَصرةِ في أشياءَ؛ منها:
أوَّلًا: قولُه: إنَّ اللهَ تعالى لا يَرى نَفسَه، ولا يراه غَيرُه [358] يُنظر: ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 166)، ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 80). .
ثانيًا: قولُه: إنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى لا يسمعُ ولا يُبصِرُ، وكان يزعُمُ أنَّ معنى وَصفِه بالسَّميعِ والبصيرِ بمعنى أنَّه عالِمٌ بالمسموعِ والمرئيِّ [359] يُنظر: ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 80)، ((المِلَل والنِّحَل)) للشَّهْرَسْتانيِّ (1/78). .
ثالثًا: نَفيُ الإرادةِ عن اللهِ سُبحانَه وتعالى، وقال: إنَّ اللهَ سُبحانَه إذا أراد شيئًا مِن فِعلِه فالمقصودُ أنَّه فعَله، وإذا قيل: إنَّه أراد مِن عندِه فِعلًا فالمقصودُ أنَّه أمَر به، وقال: إنَّ وَصفَه بالإرادةِ على الوجهَينِ مجازٌ، كما أنَّ وصفَ الجدارِ بالإرادةِ مجازٌ في قولِه تعالى: جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ [الكهف: 77] [360] يُنظر: ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 166)، ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 80)، ((المِلَل والنِّحَل)) للشَّهْرَسْتانيِّ (1/ 78). .
رابعًا: أنَّه كان يقولُ بإيجابِ الأصلَحِ للعبدِ على اللهِ تعالى، والإيجابُ على اللهِ تعالى مُحالٌ؛ لاستِحالةِ موجِبٍ فوقَه يوجِبُ عليه شيئًا [361] يُنظر: ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 80). .
خامسًا: زعَم أنَّ المقتولَ ليس بميِّتٍ، فخالَف قولَه سُبحانَه وتعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت: 57] [362] يُنظر: ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 167). .
سادسًا: قال: إنَّ الاستِطاعةَ ليست غَيرَ الصِّحَّةِ والسَّلامةِ مِن الآفاتِ [363] يُنظر: ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 167). .

انظر أيضا: