موسوعة الفرق

الفَصلُ الرَّابعُ: ذَمُّ الخَوارِجِ وذَمُّ صنيعِهم، ونَشرُ النُّصوصِ النَّبَويَّةِ الواردةِ في حَقِّهم


من المواقِفِ التي اتَّخَذها الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم تجاهَ الخَوارِجِ: التَّذكيرُ بأحاديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، التي ذكَرَ فيها الخَوارِجَ وأفعالَهم، لقد كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَروون ما سَمِعوه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان ممَّا رَوَوه ما سَمِعوه عن الخَوارِجِ، ثُمَّ لَمَّا خرَجَت الخَوارِجُ عَمَد الصَّحابةُ إلى نَشرِ هذه النُّصوصِ النَّبَويَّةِ، وبيانِ أنَّ هؤلاء الخَوارِجَ الحَروريَّةَ هم المقصودون بتلك النُّصوصِ.
كما كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُظهِرون ذمَّ الخَوارِجِ، ويُنَدِّدون بصنيعِهم مِن قَتلٍ للمُسلِمين ونهبٍ للأموالِ، وإفسادٍ في البلادِ. وكان النَّاسُ يسألونهم هل سمعوا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا عنهم فيُحَدِّثونهم بما سَمِعوه من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [910] يُنظر سُؤالُهم لأبي سعيدٍ عن الحروريَّةِ، وسؤالُهم لسَهلِ بنِ حُنيفٍ، ويُنظر سؤالُهم لابنِ أبي بكرةَ عن أبيه في: ((السنة)) لعبد الله بن أحمد بن حنبل (2/633، 635، 637). .

انظر أيضا: