موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القُرآنِ الكريمِ


1- قَولُه تعالى:مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18] .
قال ابنُ كثيرٍ: (مَا يَلْفِظُ أي: ابنُ آدَمَ مِنْ قَوْلٍ أي: ما يتكَلَّمُ بكَلِمةٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ أي: إلَّا ولها من يراقِبُها مُعتَدٌّ لذلك يكتُبُها، لا يترُكُ كَلِمةً ولا حَركةً، كما قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار: 10-12]) [5975] ((تفسير القرآن العظيم)) (7/398). .
وقال الشَّوكاني: (ما يَتَكلَّم مِن كَلامٍ فَيلفِظُه ويرميه مِن فِيه إلَّا على ذلك اللَّافِظِ مَلَكٌ يَرقُبُ قَولَه ويَكتُبُه، مُعَدٌّ للكتابةِ مُهيَّأٌ له) [5976] ((فتح القدير)) (5/89) بتصرُّفٍ. .
2- قَولُه تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ. كَاتِبِينَ يَكتُبون أقوالَكم وأعمالَكم [5977] ((تفسير البغوي)) (5/ 220). .
3- قَولُه تعالى: أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ [الرعد: 33] فيه حضٌّ على التَّحفُّظِ في المنطِقِ؛ لأنَّ اللهَ تعالى حفيظٌ عليمٌ رقيبٌ على كُلِّ نَفسٍ منفوسةٍ، يعلَمُ ما يعمَلُ العاملون من خيرٍ وشرٍّ، ولا يخفى عليه خافيةٌ من كلامٍ أو غيرِه [5978] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (4/ 463). .
4- قَولُه تعالى: إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجاثية: 29] أي: كنَّا نستكتِبُ حَفَظتَنا أعمالَكم، فتُثبِتُها في الكتُبِ وتَكتُبُها [5979] ((جامع البيان)) لابن جرير الطبري (21/ 104). .

انظر أيضا: