موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال ابنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (والذي لا إلهَ غيرُه ما على الأرضِ شيءٌ أحوَجُ إلى طولِ سَجنٍ من لسانٍ) [5993] ((الأدب)) لابن أبي شيبة (ص: 245) رقم (221). .
- و(عن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: تعلَّموا الصَّمتَ كما تَعلَّمون الكلامَ؛ فإنَّ الصَّمتَ حِلمٌ عظيمٌ، وكُنْ إلى أن تَسمَعَ أحرَصَ منك إلى أن تتكَلَّمَ، ولا تتكَلَّمْ في شيءٍ لا يَعنيك، ولا تكُنْ مِضحاكًا من غيرِ عَجَبٍ، ولا مشَّاءً إلى غيرِ أَرَبٍ) [5994] رواه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (397)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/124). .
- (وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أفضَلُ العبادةِ الصَّمتُ، وانتِظارُ الفَرَجِ) [5995] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (1/245). .
- عن وُهَيبِ بنِ الوردِ رحمه اللهُ، قال:( كان يقالُ: الحِكمةُ عَشَرةُ أجزاءٍ: فتِسعةٌ منها في الصَّمتِ، والعاشِرةُ عُزلةُ النَّاسِ) [5996] رواه ابنُ أبي الدنيا في ((الصمت)) (ص: 62) (36)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/153). .
- و(قال أبو عُمَرَ الضَّريرُ: سمِعتُ رِياحًا القَيسيَّ يقولُ: قال لي عُتبةُ: يا رياحُ، إن كنتُ كلَّما دعَتْني نفسي إلى الكلامِ تكَلَّمْتُ، فبئسَ النَّاظِرُ أنا! يا رياحُ، إنَّ لها موقِفًا تغتَبِطُ فيه بطولِ الصَّمتِ عن الفُضولِ) [5997] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/232). .
- (وقال الحسَنُ رحمه اللهُ: إملاءُ الخيرِ خيرٌ من الصَّمتِ، والصَّمتُ خيرٌ من إملاءِ الشَّرِّ) [5998] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/78). .
- وقال وَهبُ بنُ مُنبِّهٍ: (أفضَلُ الإسلامِ الصَّمتُ حتَّى يسلَمَ النَّاسُ منك) [5999] ((الزهد)) لابن أبي عاصم (ص: 33) رقم (42). .
- قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ شُرَيحٍ: (لو أنَّ عبدًا اختار لنفسِه، ما اختار أفضَلَ من الصَّمتِ) [6000] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 262) رقم (560). .
- قال إبراهيمُ بنُ أدهَمَ: (رأسُ العبادةِ التَّفكُّرُ والصَّمتُ إلَّا مِن ذِكرِ اللهِ) [6001] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (8/ 17). . وقيل له: (إنَّ فُلانًا يتعَلَّمُ النَّحوَ، فقال: هو إلى أن يتعَلَّمَ الصَّمتَ أحوَجُ) [6002] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (8/ 16). .
- سُئِل ابنُ المبارَكِ: (ما خيرُ ما أُعطِيَ الإنسانُ؟ فقال: غريزةُ عَقلٍ، قيل: فإنْ لم يكُنْ؟ قال: أدبٌ حَسَنٌ، قيل: فإنْ لم يكُنْ؟ قال: أخٌ صالحٌ يستشيرُه، قيل: فإنْ لم يكُنْ؟ قال: صمتٌ طويلٌ، قيل: فإنْ لم يكُنْ؟ قال: موتٌ عاجِلٌ) [6003] ((المعجم)) لابن المقرئ (355). .
- و(عن أبي الذَّيَّالِ، قال: تعلَّمِ الصَّمتَ كما تعلَّمُ الكلامَ، فإن يكُنِ الكلامُ يَهديك فإنَّ الصَّمتَ يَقيك، ألَا في الصَّمتِ خَصلتانِ: تدفَعُ به جَهلَ من هو أجهَلُ منك، وتعلَمُ به مِن عِلمِ مَن هو أعلَمُ منك) [6004] رواه ابنُ أبي عاصم في ((الزهد)) (ص: 51) (93). .
- وقال صَعصَعةُ بنُ صوحانَ: (الصَّمتُ حتى يحتاجَ إلى الكلامِ رأسُ المروءةُ) [6005] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 299) (697). .
- وقال يحيى بنُ أبي كثيرٍ: (خصلتانِ إذا رأيتَهما في الرَّجُلِ فاعلَمْ أنَّ ما وراءَهما خيرٌ منهما: إذا كان حابسًا للسانِه، يحافِظُ على صلاتِه) [6006] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 264) رقم (564). .
- وعن المسيبِ بنِ واضحٍ، قال: سمعْتُ الشَّافعيَّ يُوصي شابًّا مِن أصحابِه يقولُ له: (الزَمِ الصَّمتَ إلى أنْ يلزمَك التكلُّمُ؛ فإنَّما أكثرُ مَن يندَمُ إنَّما يندمُ إذا هو نطَق، وقلَّ مَن يندمُ إذا سكَت، واعلَمْ بأنَّ الرجوعَ عن الصَّمتِ إلى الكلامِ أحسنُ مِن الرُّجوعِ عن الكلامِ إلى الصَّمتِ، والعطيةُ بعدَ المنعِ أحسنُ مِن المنعِ بعدَ العطيةِ) [6007] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (51/ 412). .

انظر أيضا: