موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ الصَّمتِ وبعضِ الصِّفاتِ


الفَرْقُ بَيْنَ الصَّمتِ والسُّكوتِ والإنصاتِ:
قال الرَّاغِبُ: (الفَرْقُ بَيْنَ الصَّمتِ والسُّكوتِ والإنصاتِ: أنَّ الصَّمتَ أبلغُ؛ لأنَّه قد يُستعمَلُ فيما لا قُوَّةَ فيه للنُّطقِ، وفيما له قُوَّةُ النُّطقِ؛ ولهذا قيل لِما لا نُطْقَ له: الصَّامِتُ والمُصمَتُ، والسُّكوتُ: يُقالُ لِما له نُطقٌ، فتُرِك استعمالُه، والإنصاتُ: سُكوتٌ مع استماعٍ، ومتى انفَكَّ أحدُهما عن الآخَرِ لا يُقالُ له في الحقيقةِ: إنصاتٌ، وعلى ذلك قال تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا [الأعراف: 204] ) [5973] ((الذريعة)) للراغب الأصفهاني (ص: 192). .
الفَرْقُ بَيْنَ الصَّمتِ والخَرَسِ والعِيِّ:
أنَّ الصَّمتَ السُّكوتُ مع القُدرةِ، وهو المأمورُ به، أمَّا السُّكوتُ مع العَجزِ لفسادِ آلةِ النُّطقِ، فهو الخَرَسُ، أو لتوَقُّفِها فهو العِيُّ [5974] ((شرح الزرقاني على الموطأ)) (4/ 477). .

انظر أيضا: