موسوعة الأخلاق والسلوك

و- نماذِجُ من التَّعاوُنِ عندَ العُلَماءِ المُعاصِرين


1- ابنُ بازٍ:
 (كان الشَّيخُ ابنُ بازٍ حريصًا على حَملِ المظلومين الذين قصَدوا المملكةَ؛ فِرارًا بدينِهم من البَطشِ والتَّنكيلِ في بلادِهم؛ فكان يشفَعُ لهؤلاء عندَ الجِهاتِ المختَصَّةِ؛ لإعانتِهم وتيسيرِ إقامتِهم، وتقديمِ العلاجِ لمن هو في حاجةٍ منهم إليه، فيتعاوَنُ مع المسؤولين على جَبرِ خواطِرِهم، وتخفيفِ الوطأةِ عنهم، ويحُثُّ مَن حولَه على تيسيرِ أمورِهم، وتسهيلِ كُلِّ ما يتعَلَّقُ بهم) [1843] ((عبد العزيز بن باز))، للشويعر (ص: 703، 704). .
2- ابنُ عُثَيمين:
اجتمَع الشَّيخُ ابنُ عُثَيمين برُؤساءِ المراكِزِ الإسلاميَّةِ الذين زاروه أثناءَ علاجِه بأمريكا، فأكثَرَ عليهم النَّصيحةَ وأعاد وكرَّر عليهم أن يتَّقوا اللَّهَ، وأن يتَّحِدوا وأن يتكاتفوا، وأن يجمَعوا كَلِمتَهم، وأن يعتَصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا، وأن ينبِذوا الفُرقةَ، وأن يبدَؤوا الحِوارَ بينَهم باللِّينِ والحِكمةِ والحُسنى، وتحوَّل جَناحُه في المستشفى إلى حَلْقةٍ من حِلَقِ العِلمِ والفُتيا والذِّكرِ والدَّعوةِ [1844] ((صفحات مشرقة)) لحمود بن عبد الله المطر (ص: 85). .
وقال ابنُ عُثَيمين: (إنَّ الواجِبَ علينا إذا أحسَسْنا بمَرَضٍ دينيٍّ أو خُلُقيٍّ يفتِكُ بالمجتَمَعِ: أن نبحَثَ بصِدقٍ عن سبَبِ هذا الدَّاءِ، وأن نقضيَ عليه وعلى أسبابِه قضاءً مُبرَمًا، قبل أن ينتَشِرَ الدَّاءُ ويستفحِلَ خَطَرُه، فلو أنَّنا عَلِمْنا أنَّ في بيتٍ من بيوتِ هذا البلَدِ مَرَضًا فتَّاكًا لأخَذَنا القلَقُ والفزَعُ، ولاستنفَدْنا الأدويةَ، وأجهَدْنا الأطبَّاءَ للقضاءِ عليه، هذا وهو مَرَضٌ جِسميٌّ، فكيف بأمراضِ القُلوبِ التي تفتِكُ بدينِنا وأخلاقِنا؟!) [1845] ((صفحات من حياة الفقيد العالم الزاهد الشيخ محمد بن عثيمين)) لعبد الله بن محمد الطيار (ص: 26). .
قال عليُّ بنُ مُرشدٍ المُرشِدُ -الرَّئيسُ العامُّ لتعليمِ البناتِ بالمملَكةِ: (وجَدْتُ مِن ابنِ عُثَيمين حِرصَه على الاجتماعِ بي، سواءٌ في المكتَبِ أو المنزِلِ، والبَحثِ في أمورِ تعليمِ البناتِ، وخاصَّةً ما له عَلاقةٌ بالمناهِجِ الدِّراسيَّةِ) [1846] ((الدر الثمين)) لعصام بن عبد المنعم المري (ص: 274). .

انظر أيضا: