موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِن القُرآنِ الكريمِ


وردت عِدَّةُ آياتٍ في ذَمِّ الهَمْزِ واللَّمزِ:
1- قال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ [التوبة: 58] ، قال قتادةُ: (يَطعَنُ عليك) [7209] ((التفسير)) لعبد الرزاق (2/ 150) رقم (1091). .
2- قال تعالى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة: 79] ، يَطعَنون فيها عليهم بقَولِهم: إنَّما تصَّدقوا به رياءً وسُمعةً، ولم يُريدوا وجهَ اللهِ، ويَلمِزون الذين لا يَجِدون ما يتصَدَّقون به إلَّا جُهدَهم، وذلك طاقتُهم، فينتَقِصونهم ويقولون: لقد كان اللهُ عن صدَقةِ هؤلاء غنيًّا؛ سُخريةً منهم بهم [7210] ((جامع البيان)) لابن جرير الطبري (11/ 588). .
3- قال تعالى: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ [الحجرات: 11] ، لا يطعَنْ بعضُكم على بعضٍ؛ فإنَّ ذلك معصيةٌ [7211] ((تفسير مقاتل)) (4/ 95). .
4- قال تعالى:  وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ [القلم: 10 - 11] ، أي: مغتابٍ يأكُلُ لحومَ النَّاسِ [7212] ((الكشف والبيان)) للثعلبي (27/ 35). ، كثيرِ العَيبِ لهم والطَّعنِ فيهم حالَ غَيبتِهم.
 والنَّهيُ عن طاعةِ المرءِ نهيٌ عن التَّشبُّهِ به بالأَولى، وفيه تحذيرٌ عن اكتسابِ شيءٍ من أخلاقِهم بالمخالطةِ لهم؛ فلْيَأخُذْ حِذرَه [7213] يُنظَر: ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (16/ 63). .
5- قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهُمَزة: 1] ، الذي يغتابُ النَّاسَ ويَغُضُّهم [7214] ((معاني القرآن)) للزجاج (5/ 361). ، وقيل: المشَّاءُ بالنَّميمةِ، المفَرِّقُ بَيْنَ الجميعِ، المُغري بَيْنَ الإخوانِ [7215] ((السنن)) لسعيد بن منصور (3/ 714) رقم (5483). .
6- قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب: 58] ، فلا يحِلُّ إيصالُ الأذى إلى المُسلِمِ بوَجهٍ من الوُجوهِ من قَولٍ أو فِعلٍ بغيرِ حَقٍّ [7216] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (3/ 999). .

انظر أيضا: