موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القُرآنِ الكريمِ


وردت عِدَّةُ آياتٍ في الحَثِّ على الاعتِدالِ والوَسَطيَّةِ؛ منها:
1- قَولُه تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة: 143] ، بَيْنَ الغُلُوِّ والتَّقصيرِ؛ فالنَّصارى غَلَوا في دينِهم، واليهودُ قَصَّروا، وأمَّا المُسلِمون فأخذوا بالنَّمَطِ الأوسَطِ [423] يُنظَر: ((الكشف والبيان)) للثعلبي (4/ 41)، ((التفسير)) لأبي المظفر السمعاني (1/ 149). .
2- وقولُه تعالى: قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ [القلم: 28] ، قال قتادةُ: (هو أعدَلُهم وخَيرُهم) [424] ((التفسير)) لعبد الرزاق (3/ 335) رقم (3291). .
3- وقَولُه تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان: 67] ، معتَدِلًا قَصدًا وَسَطًا بَيْنَ الإسرافِ والإقتارِ، لا مجاوَزةً عن حدِّ اللَّهِ، ولا تقصيرًا عمَّا فَرَضه اللَّهُ [425] يُنظَر: ((جامع البيان)) لابن جرير الطبري (17/ 503)، ((معالم التنزيل)) للبغوي (6/ 95). .
4- وقَولُه تعالى: مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ [المائدة: 66] ، معناه: معتَدِلةٌ، والقَصدُ والاقتِصادُ: الاعتِدالُ والرِّفقُ والتَّوسُّطُ الحَسَنُ في الأقوالِ والأفعالِ [426] ((المحرر الوجيز)) لابن عطية (2/ 217). .
5- وقَولُه تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ [لقمان: 19] ، أي: اعدِلْ وتوَسَّطْ في مشيِك، لا إفراطَ ولا تفريطَ، مجانِبًا لوَثبِ الشُّطَّارِ ودبيبِ المتماوِتينَ [427] ((نظم الدرر)) للبقاعي (15/ 178). ؛ قال الخَطيبُ: (والقَصدُ إنَّما هو سلوكُ الطَّريقةِ المتوَسِّطةِ بَيْنَ الأمرَينِ، ودينُ اللَّهِ بَيْنَ الغالي فيه والمُقَصِّرِ عنه) [428] ((مسألة في الصفات)) للخطيب البغدادي (ص: 8). .

انظر أيضا: