موسوعة الأخلاق والسلوك

أ - مِن القُرآنِ الكَريمِ


- قال اللهُ تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم: 13] .
قال الماوَرديُّ: (وفيه أي العُتُلِّ تِسعةُ أوجُهٍ.. الوَجهُ الثَّامِنُ: هو الفاحِشُ اللَّئيمُ، قاله مَعمَرٌ) [6406] ((تفسير الماوردي)) (6/64). .
- وقال تعالى: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ [البقرة: 61] .
قال الطَّبَريُّ: (ومَعنى قَولِه: أدنى: أخَسُّ وأوضَعُ وأصغَرُ قدْرًا وخَطَرًا، وأصلُه مِن قَولِهم: هذا رَجُلٌ دَنيٌّ بَيْنَ الدَّناءةِ، وإنَّه ليُدني في الأُمورِ بغَيرِ هَمزٍ: إذا كان يتَتَبَّعُ خَسيسَها) [6407] ((جامع البيان)) (2/ 130). .
وقال ابنُ كثيرٍ: (فيه تَقريعٌ لهم وتَوبيخٌ على ما سَألوا مِن هذه الأطعِمةِ الدَّنيَّةِ مَعَ ما هم فيه مِنَ العَيشِ الرَّغيدِ، والطَّعامِ الهَنيءِ الطَّيِّبِ النَّافِعِ) [6408] ((تفسير القرآن العظيم)) (1/ 281). .
- وقال اللهُ تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأعراف: 169] .
قال ابنُ الجَوزيِّ: (قَولُه تعالى: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى أي: هذه الدُّنيا، وهو ما يعرِضُ لهم مِنها، وقيلَ: سَمَّاه عَرَضًا؛ لقِلَّة بَقائِه، قال ابنُ عَبَّاسٍ: يأخُذونَ ما أحَبُّوا مِن حَلالٍ أو حَرامٍ، وقيلَ: هو الرِّشوةُ في الحُكمِ، وفي وَصفِه بالأدنى قَولانِ: أحَدُهما: أنَّه مِنَ الدُّنوِّ. والثَّاني: أنَّه مِنَ الدَّناءةِ) [6409] ((زاد المسير)) (2/ 165). .
- وقال اللهُ تعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [التوبة: 93 - 94] .
قال الزَّمَخشَريُّ: (فإن قُلتَ: رَضُوا ما مَوقِعُه؟ قُلتُ: هو استِئنافٌ، كأنَّه قيلَ: ما بالهمُ استَأذَنوا وهم أغنياءُ؟ فقيلَ: رَضوا بالدَّناءةِ والضَّعةِ والانتِظامِ في جُملةِ الخَوالِفِ، وطَبَعَ اللهُ على قُلوبِهم يعني أنَّ السَّبَبَ في استِئذانِهم رِضاهم بالدَّناءةِ، وخِذلانُ اللهِ تعالى إيَّاهم) [6410] ((الكشاف)) (2/ 301). .

انظر أيضا: