موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَيْنَ اللُّؤمِ والِخسَّةِ والدَّناءةِ وبَعضِ الصِّفاتِ


الفَرقُ بَيْنَ اللُّؤمِ والبُخلِ:
اللَّئيمُ عندَ العَرَبِ: الشَّحيحُ المَهينُ النَّفسِ الخَسيسُ الآباءِ، فإن كان الرَّجُلُ شَحيحًا، ولم تجتَمِعْ فيه هذه الخِصالُ، قيل له: بَخيلٌ، ولم يُقَلْ له: لئيمٌ، يُقالُ لكُلِّ لئيمٍ: بَخيلٌ، ولا يُقالُ لكُلِّ بَخيلٍ: لئيمٌ، والعامَّةُ تُخطِئُ فيهما فتُسوِّي بَينَهما [6402] ((الزاهر)) لأبي بكر الأنباري (2/58). .
وقال ابنُ قُتَيبةَ الدِّينَوَريُّ: (يذهَبُ النَّاسُ إلى أنَّهما سَواءٌ، وليس كذلك؛ إنَّما البَخيلُ: الشَّحيحُ الضَّنينُ، واللَّئيمُ: الذي جَمع الشُّحَّ، ومَهانةَ النَّفسِ، ودَناءةَ الآباءِ، يُقالُ: كُلُّ لئيمٍ بَخيلٌ، وليس كُلُّ بَخيلٍ لئيمًا) [6403] ((أدب الكاتب)) (ص: 30). .
الفَرقُ بَيْنَ اللُّؤمِ والخُبثِ:
أنَّ الخُبثَ أعَمُّ مِن اللُّؤمِ؛ فالخُبثُ هو ما يُكرَهُ رَداءةً وخِسَّةً، مَحسوسًا كان أو مَعقولًا، وذلك يتَناوَلُ الباطِلَ في الاعتِقادِ، والكَذِبَ في المَقالِ، والقُبحَ في الفَعالِ [6404] ((الكليات)) (ص: 429). .
الفَرْقُ بَيْنَ الِخسَّةِ والدَّناءةِ وبَعضِ الصِّفاتِ:
قال الثَّعالبيُّ: (إذا كان الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفسِ والهمَّةِ فهو وَغدٌ. فإذا كان مُزدَرى في خَلقِه وخُلُقِه فهو نَذلٌ ثُمَّ جُعسوسٌ، عنِ اللَّيثِ عنِ الخَليلِ. فإذا كان خَبيثَ البَطنِ والفَرجِ فهو دَنيءٌ، عن أبي عَمرٍو. فإذا كان ضِدًّا للكريمِ فهو لَئيمٌ. فإذا كان رَذْلًا نَذْلًا لا مُروءةَ له ولا جَلَدَ فهو فَسلٌ. فإذا كان مَعَ لُؤمِه وخِسَّتِه ضَعيفًا فهو نِكسٌ وغُسٌّ وحِبْسٌ وخِبْزٌ. فإذا زادَ لُؤمُه وتَناهَت خِسَّتُه فهو عِكْلٌ وقُذَعْلٌ وزُمَّحٌ، عن أبي عَمرٍو. فإذا كان لا يُدرَكُ ما عِندَه مِنَ اللُّؤمِ فهو أَبَلُّ) [6405] ((فقه اللغة وسر العربية)) (ص: 109). .

انظر أيضا: