موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القُرآنِ الكريمِ


- قَولُه تعالى: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [النور: 26] .
قال السَّعديُّ: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ أي: كُلُّ خبيثٍ من الرِّجالِ والنِّساءِ والكَلِماتِ والأفعالِ مناسِبٌ للخَبيثِ ومُوافِقٌ له، ومُقتَرِنٌ به ومُشاكِلٌ له، وكُلُّ طَيِّبٍ من الرِّجالِ والنِّساءِ والكَلِماتِ والأفعالِ مناسِبٌ للطَّيِّبِ ومُوافِقٌ له، ومُقتَرِنٌ به ومُشاكِلٌ له، فهذه كَلِمةٌ عامَّةٌ) [2897] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص: 565). .
- قَولُه تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ [الأعراف: 157] .
قال ابنُ عبَّاسٍ: (هو لحمُ الخِنزيرِ، والرِّبا، وما كانوا يستَحِلُّونه من المحَرَّماتِ من المآكلِ التي حرَّمها اللهُ) [2898] رواه الطبري في ((التفسير)) (15229). .
- قَولُه تعالى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [آل عمران: 179] .
قال الطَّبَريُّ: (يعني بقَولِه: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤمِنِينَ، ما كان اللهُ لِيَدَعَ المُؤمِنين عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ من التِباسِ المُؤمِنِ منكم بالمُنافِقِ، فلا يُعرَفُ هذا من هذا، حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، يعنى بذلك حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ وهو المُنافِقُ المُستَسِرُّ للكُفرِ مِنَ الطَّيِّبِ، وهو المُؤمِنُ المُخلِصُ الصَّادِقُ الإيمانِ بالمِحَنِ والاختبارِ، كما ميَّز بَيْنَهم يومَ أحُدٍ عِندَ لِقاءِ العَدُوِّ عِندَ خروجِهم إليهم) [2899] ((جامع البيان)) (7/424). .
- قَولُه تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 100] .
قال الطَّبَريُّ: (يقولُ تعالى ذِكرُه لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُلْ يا محمَّدُ: لا يعتَدِلُ الرَّديءُ والجَيِّدُ، والصَّالحُ والطَّالحُ، والمطيعُ والعاصي، وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ، يقولُ: لا يعتَدِلُ العاصي والمُطيعُ للهِ عِندَ اللهِ، ولو كَثُر أهلُ المعاصي، فعَجِبتَ من كثرتِهم؛ لأنَّ أهلَ طاعةِ اللهِ هم المُفلِحون الفائِزون بثوابِ اللهِ يومَ القيامةِ وإن قَلُّوا، دونَ أهلِ معصيتِه، وإنَّ أهلَ معاصيه هم الأخسَرون الخائِبون وإن كَثُروا) [2900] ((جامع البيان)) (11/96). .

انظر أيضا: