موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- عن نافعٍ وغيرِه أنَّ رجلًا قال لابنِ عُمَرَ: يا خيرَ النَّاسِ، أو يا ابنَ خيرِ النَّاسِ، فقال ابنُ عُمَرَ: (ما أنا بخيرِ النَّاسِ، ولا ابنِ خيرِ النَّاسِ، ولكنِّي عبدٌ من عبادِ اللهِ، أرجو اللهَ تعالى وأخافُه، واللهِ لن تزالوا بالرَّجُلِ حتَّى تُهلِكوه!) [424] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (1/ 307). .
2- قال مُطَرِّفٌ: (كفى بالنَّفسِ إطراءً على رؤوسِ الملأِ، كأنَّك أردتَ به زَينَها، وذلك عندَ اللهِ عزَّ وجَلَّ شَينُها) [425] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 202). .
3- وقال مُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ لابنِ أبي مسلمٍ: (ما مدَحَني أحدٌ قطُّ إلَّا تصاغَرَت عليَّ نفسي) [426] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (2/ 198). .
4- قال خالِدُ بنُ مَعْدانَ: (من مدَحَ إمامًا أو أحدًا بما ليس فيه على رُؤوسِ الأشهادِ، بعثه اللهُ يومَ القيامةِ يتعثَّرُ بلِسانِه) [427] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (3/ 634). .
5- روى محمَّدُ بنُ زيادٍ عن بعضِ السَّلَفِ، أنَّه كان يقولُ في الرَّجُلِ يُمدَحُ في وجهِه، قال: (التَّوبةُ منه أن يقولَ: اللهُمَّ لا تؤاخِذْني بما يقولون، واغفِرْ لي ما لا يعلمونَ، واجعَلْني خيرًا ممَّا يظنُّونَ) [428] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (6/ 504) رقم الحديث (4534). .
6- وقال جَعفَرُ بنُ زَيدٍ العَبديُّ: (مرَّ رجلٌ فجلس فأثنَوا عليه خيرًا، فلمَّا جاوزهم قام وقال: اللهمَّ إن كان هؤلاء لا يعرفوني فأنت تعرِفُني) [429] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (6/ 224). .
7- عن يحيى بنِ أبي عمرٍو، قال: كان ابنُ مُحَيريزٍ إذا مُدِح قال: (وما يدريك، وما عِلْمُك؟) [430] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (5/ 140). .
8- عن مالِكِ بنِ دينارٍ: (من تباعَدَ من زَهرةِ الحياةِ الدُّنيا فذلك الغالِبُ لهواه، ومن فَرِح بمَدحِ الباطِلِ فقد أمكن الشَّيطانَ من دخولِ قَلبِه) [431] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (2/ 364). .
9- عن فُضَيلِ بنِ عِياضٍ قال: (قيل لسُلَيمانَ التَّيميِّ: أنت أنت! ومن مِثلُك؟! قال: لا تقولوا هكذا، لا أدري ما يبدو لي من ربي عزَّ وجَلَّ، سَمِعتُ اللهَ عزَّ وجَلَّ يقولُ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [432] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (3/ 30). [الزمر: 47] .
10- عن أبي إسحاقَ الفَزاريُّ قال: (إنَّ من النَّاسِ من يحبُّ الثَّناءَ عليه، وما يُساوي عند اللهِ جناحَ بَعوضةٍ!) [433] ((حلية الأولياء))لأبي نعيم (8/ 255). .
11- عن بِشرِ بنِ الحارِثِ: (سكونُ النَّفسِ إلى المدحِ، وقَبولُ المدحِ لها: أشدُّ عليها من المعاصي) [434] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (8/ 344). .
12- دخل على عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ رجلٌ، فقال: (يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّ من كان قبلك كانت الخلافةُ لهم زَينًا، وأنت زينُ الخلافةِ، وإنَّما مِثْلُك كما قال الشَّاعِرُ:
وإذا الدُّرُّ زان حُسنَ وُجوهٍ
كان للدُّرِّ حُسنُ وَجهِك زَينًا
فأعرَضَ عنه) [435] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (8/ 344) (5/ 329). .
13- قال أبو بكرٍ المَرُّوذيُّ: (دخَلتُ على محمَّدِ بنِ مقاتِلٍ لمَّا قَدِم من عبَّادانَ، قال رجلٌ: زيَّنْتَ بلَدَنا بقدومِك، أو قال بمجيئِك.فتغيَّرَ وَجهُه، وقال: لا تَعُدْ تقولُ هذا.وأراه قال: هذا الذَّبحُ، وأشارَ بيَدِه إلى حَلقِه) [436] ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (4/ 446). .
14- وقيل: (آفةُ المدحِ في المادِحِ أنَّه قد يكذِبُ، وقد يرائي الممدوحَ بمدحِه، ولا سيَّما إن كان فاسقًا أو ظالمًا) [437] ((فتح الباري)) لابن حجر (10/ 478). .
15- قال الحَليميُّ: (ويتلو الكَذِبَ في الكراهةِ المَلَقُ والإفراطُ في مدحِ الرَّجُلِ، وأقبَحُ ذلك ما كان في وَجهِه) [438] ((المنهاج)) للحليمي (3/ 3). .
16- (قيل لحكيمٍ: ما الذي لا يحسُنُ وإن كان حَقًّا؟ فقال: مَدحُ الإنسانِ نفسَه) [439] ((بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز)) للفيروزابادي (3/ 133). .
17- قال يونُسُ بنُ عُبَيدٍ: (دخَلْنا على محمدِ بنِ واسعٍ نعودُه، فقال: وما يُغني عني ما يقولُ النَّاسُ إذا أُخِذَ بيدي ورجلي وأُلقِيتُ في النَّارِ؟!) [440] ((الورع)) لأبي بكر المروذي (ص: 163). .

انظر أيضا: