موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الإطراءِ والمدحِ لُغةً واصطِلاحًا


الإطراءُ لُغةً:
مصدَرُ طَرِيَ، وأصلُه يدُلُّ على غضاضةٍ وجِدَّةٍ، فالطَّرِيُّ: الشَّيءُ الغَضُّ، يقالُ: أطرى فلانًا: إذا مدحه بالباطِلِ، وقيل: مدحَه بما ليس فيه، وقيل: زاد في الثَّناءِ عليه، وقيل: جاوز الحَدَّ في مدحِه [398] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (14/ 8)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/ 454)، ((النهاية)) لابن الأثير (3/ 123)، ((تاج العروس)) للزبيدي (38/ 488). ، وهي معانٍ متقاربةٌ.
الإطراءُ اصطلاحًا:
1-قال البَغَويُّ: (مجاوزةُ الحدِّ في المدحِ، والكَذِبُ فيه) [399] ((شرح السنة)) (13/ 246). .
2- قال النَّوويُّ: (المبالغةُ في المدحِ ومجاوزةُ الحَدِّ) [400] ((الأذكار)) (ص: 276). .
3-قال عبدُ الخالِقِ بنُ أسدٍ: (هو المبالغةُ في المدْحِ على وجهٍ يخرُجُ إلى المغالاةِ) [401] ((المعجم)) (ص: 308). .
4- قال السُّيوطيُّ: (مدحُ الشَّخصِ بزيادةٍ على ما فيه) [402] ((التوشيح)) (5/ 1822). .
المدحُ لُغةً:
من الفِعلِ مَدَح، وأصلُه يدلُّ على وصفِ محاسِنَ بكلامٍ جميلٍ، يقالُ: مدحه يمدحُه مدحًا: أحسَنَ عليه الثَّناءَ. والمدحُ نقيضُ الهجاءِ، يقالُ: رجلٌ مدَّاحٌ: كثيرُ المدحِ للمُلوكِ [403] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (4/ 251)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/ 308)، ((لسان العرب)) لابن منظور (2/ 589). .
المدحُ اصطلاحًا:
1- قال الجُرجانيُّ: (هو الثَّناءُ باللِّسانِ على الجميلِ الاختياريِّ قَصدًا) [404] ((التعريفات)) (ص: 207). .
2- قال الخطيبُ الشِّربينيُّ: (ما يدُلُّ على اختصاصِ الممدوحِ بنوعٍ من الفضائِلِ) [405] ((السراج المنير)) (1/ 8). .
3- قال الكفويُّ: (وصفُ الجميلِ، وعدُّ المآثِرِ والمناقِبِ) [406] ((الكليات)) (ص: 857). .

انظر أيضا: