موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: أخطاءٌ شائعةٌ حولَ الإسرافِ والتَّبذيرِ


- يظنُّ بعضُ النَّاسِ أنَّ الإسرافَ يكونُ في المالِ فقط، وهذا خطَأٌ؛ قال الرَّاغِبُ: (ليس الإسرافُ متعَلِّقًا بالمالِ فقط، بل بكُلِّ شيءٍ وُضِعَ في غيرِ مَوضِعِه اللَّائقِ به، ألا ترى أنَّ اللهَ تعالى وصَف قومَ لُوطٍ بالإسرافِ؛ لوَضعِهم البَذْرَ في غيرِ المَحرَثِ، فقال: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [الأعراف: 81] . ووَصَف فِرعَونَ بقَولِه: إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ [الدخان: 31] ، وقَولِه: وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ [يونس: 83] ) [379] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 286). .
- من الخَطَأِ اعتقادُ أنَّ شِراءَ ما كان للنَّماءِ يُعَدُّ سَرَفًا؛ فالإنفاقُ فيما يبقى وينمو ليس بسَرَفٍ، كشِراءِ الضِّياعِ، والمواشي للنَّسلِ؛ لأنَّ هذه تُغِلُّ وتنمو، فيزدادُ بما يَصرِفُ فيها أضعافَه [380] يُنظَر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) للحليمي (3/ 99)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (8/ 488). .

انظر أيضا: