موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- نماذِجُ من الأُلفةِ عِندَ السَّلَفِ رَضِيَ اللهُ عنهم


1- قال إسماعيلُ بنُ عَلِيِّ بنِ إسماعيلَ: (بلَغَني أنَّ ابنَ المبارَكِ حَضَر عندَ حمَّادِ بنِ زَيدٍ مُسَلِّمًا عليه، فقال أصحابُ الحديثِ لحَمَّادِ بنِ زَيدٍ: يا أبا إسماعيلَ، سَلْ أبا عبدِ الرَّحمنِ أن يحَدِّثَنا، فقال: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ تُحَدِّثُهم؟ قال: سُبحانَ اللهِ يا أبا إسماعيلَ، أحَدِّثُ وأنت حاضِرٌ! قال: فقال: أقسَمْتُ عليك لتفعَلَنَّ أو نحوَه، قال: فقال ابنُ المبارَكِ: خُذُوا، حَدَّثَنا أبو إسماعيلَ حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، فما حدَّث بحَرفٍ إلَّا عن حمَّادِ بنِ زَيدٍ!) [756] ((تاريخ أسماء الثقات)) لابن شاهين (ص: 343) رقم (1686). .
2- قال ابنُ خَلِّكانَ: (وكان بَينَ ابنِ مَعِينٍ وبَينَ أحمَدَ بنِ حَنبَلٍ مِن الصُّحبةِ والأُلفةِ والاشتراكِ في الاشتِغالِ بعُلومِ الحديثِ ما هو مشهورٌ) [757] ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (6/ 140). .
3- قال أبو جَعفَرِ بنُ المُنادي: (وكان أحمَدُ مِن أحيا النَّاسِ وأكرَمِهم، وأحسَنِهم عِشرةً وأدَبًا، كثيرَ الإطراقِ، لا يُسمَعُ منه إلَّا المُذاكَرةُ للحديثِ وذِكْرُ الصَّالحينَ في وَقارٍ وسُكونٍ ولَفظٍ حَسَنٍ، وإذا لَقِيه إنسانٌ بَشَّ به وأقبَلَ عليه، وكان يتواضَعُ للشُّيوخِ شديدًا، وكانوا يُعَظِّمونه، وكان يفعَلُ بيحيى بنِ مَعينٍ ما لم أَرَه يَعمَلُ بغَيرِه من التَّواضُعِ والتَّكريمِ والتَّبجيلِ، كان يحيى أكبَرَ منه بسَبعِ سِنينَ) [758] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (11/ 317، 318). .
4- قال أبو بَكرٍ المَرُّوذي: (سَمِعتُ أبا عبدِ اللهِ أحمدَ بنَ حَنبَلٍ، وذَكَرَ أهلَه فترَحَّم عليها، وقال: مكَثْنا عِشرينَ سَنةً ما اختَلَفْنا في كَلِمةٍ!) [759] ((مناقب الإمام أحمد)) لابن الجوزي (ص: 404). .

انظر أيضا: