موسوعة الأخلاق والسلوك

و- نماذِجُ من المَحَبَّةِ عِندَ العُلَماءِ المُعاصِرين


- مَحَبَّةُ عبدِ الرَّزَّاق عفيفي لابنِ بازٍ:
(كان إذا ذُكِر أمامَه سماحةُ الشَّيخِ عبدِ العزيزِ بنِ باز أو سُئِل عنه، يُثني عليه ثناءً عَطِرًا، ويُعَدِّدُ محاسنَه، وما عليه من خِصالِ الخيرِ ...، ولا شَكَّ أنَّ هذا كُلَّه يُبرهِنُ على صدقِ مَحَبَّةِ الشَّيخِ عبدِ الرَّزَّاقِ لهذا الطَّودِ الشَّامِخِ الذي زاملَه ورافَقَه في العَمَلِ الدَّعَوى من خلالِ اللَّجنةِ الدَّائمةِ للبُحوثِ العِلميَّةِ والإفتاءِ على مدى عِشرين عامًا) [8193] ((الشيخ عبد الرزاق عفيفي حياته العلمية وجهوده الدعوية وآثاره الحميدة)) (ص: 354). .
- عبدُ الرَّزَّاقِ عفيفي ومَحَبَّةُ النَّاسِ له ولعِلمِه:
(لقد كان العُلَماءُ والعامَّةُ وطَلَبةُ العِلمِ يُقبِلون على مجلِسِ الشَّيخِ ويستَمِعون إلى نصائحِه القيِّمةِ وتوجيهاتِه السَّديدةِ وآرائِه النَّيِّرةِ، مع توقيرِهم لشَخصِه، وتقديرِهم لعلِمهِ، مع مَحَبَّةٍ صادقةٍ خالصةٍ يُرجى بها وَجهُ اللهِ لعالمٍ بَذلَ عِلمَه ووقتَه ومالَه دفاعًا عن دينِه، وذَبًّا عن عقيدتِه، وغَيرةً على مجتَمَعِه وأمَّتِه) [8194] ((الشيخ عبد الرزاق عفيفي حياته العلمية وجهوده الدعوية وآثاره الحميدة)) (ص: 103). .
- ابنُ باز ومَحَبَّةُ النَّاسِ له لكريمِ أخلاقِه:
(قبلَ أربعين سَنةً تقريبًا من وفاته كتَب لوزيرِ الماليَّةِ وقال له: علَيَّ حاجةٌ شديدةٌ بسَبَبِ كثرةِ الضُّيوفِ؛ فآمُلُ إقراضي مبلَغَ كذا وكذا وأنا أُعيده على أقساطٍ شَهريَّةٍ، تُحسَمُ من راتبي، وتمَّ ذلك، ولعَلَّ هذا من أعظَمِ الأسرارِ في مَحَبَّةِ النَّاسِ له، وإقبالِهم عليه، وقَبولِ نُصحِه، وتوجيهِه، واجتماعِ القلوبِ عليه؛ لأنَّه لم يكُنْ ينظُرُ إلى ما عِندَ النَّاسِ من المالِ) [8195] ((جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص: 152،153). .
- ابنُ بازٍ ومحبَّتُه لجيرانِه:
(كان سماحةُ الشَّيخِ محِبًّا لجيرانِه، كثيرَ التَّفقُّدِ لهم، كثيرَ السُّؤالِ عنهم، وكان يَفرَحُ بهم إذا قَدِموا إليه، وكان يقولُ: ادعوهم، لعَلَّهم يستحيون من المجيءِ إلينا، ومن صُوَرِ وفائِه لجيرانِه أنَّه كان يحرِصُ كُلَّ الحِرصِ على توديعِهم في المسجِدِ إذا أراد السَّفَرَ؛ حيث يوَدِّعُهم في آخِرِ صلاةٍ يُصَلِّيها معهم في المسجِدِ، ويوصيهم بتقوى اللهِ، سواءٌ كانوا جيرانَه في الرِّياضِ، أو الطَّائفِ، أو مكَّةَ) [8196] ((جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص: 230). .
- ابنُ عُثَيمين ومحبَّتُه في نفوسِ الخاصَّةِ والعامَّةِ:
(إنَّ سَجيَّةَ التَّواضُعِ من السَّجايا التي تحلَّى بها الشَّيخُ، وألقت له المَحَبَّةَ والقَبولَ في نُفوسِ العامَّةِ والخاصَّةِ من النَّاسِ) [8197] ((الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين) (ص: 230). .

انظر أيضا: