موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: الوسائِلُ المعينةُ على اكتسابِ صِفةِ الشَّهامةِ


1- الصَّبرُ.
قال الرَّاغِبُ الأصفهانيُّ: (الصَّبرُ يزيلُ الجَزَعَ، ويُورِثُ الشَّهامةَ المختصَّةَ بالرُّجوليَّةِ) [5461] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص 115). .
2- الشَّجاعةُ.
3- عُلُوُّ الهِمَّةِ وشَرَفُ النَّفسِ.
فــ(مِن سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بكِبَرِ الهمَّةِ، مركزِ السَّالِبِ والموجَبِ في شَخصِك الرَّقيبِ على جوارِحِك، كِبَرُ الهمَّةِ يجلِبُ لك بإذنِ اللهِ خيرًا غيرَ مجذوذٍ؛ لترقى إلى درجاتِ الكمالِ، فيجري في عروقِك دمُ الشَّهامةِ، والرَّكضُ في ميدانِ العلمِ والعَمَلِ، فلا يراك النَّاسُ واقفًا إلَّا على أبوابِ الفضائِلِ، ولا باسِطًا يديك إلَّا لمهمَّاتِ الأمورِ) [5462] ((حلية طالب العلم)) لبكر أبو زيد (ص 173). .
قال العُلَماءُ: (والدَّاعي إلى استِسهالِ المشاقِّ شيئانِ: عُلُوُّ الهمَّةِ، وشَرَفُ النَّفس؛ فأمَّا علُوُّ الهمَّةِ فيدعو إلى التَّقدُّمِ... وأمَّا شَرَفُ النَّفسِ فيدعو إلى الشَّهامةِ: وهي الحِرصُ على ما يوجِبُ الذِّكرَ الجميلَ، والاحتمالِ: وهو إتعابُ النَّفسِ في الحَسَناتِ) [5463] ((موارد الظمآن لدروس الزمان)) لعبد العزيز السلمان (3/409). .
4- العَدلُ والإنصافُ.
5- مصاحبةُ ذوي الشَّهامةِ والنَّجدةِ.
6- الإيمانُ بالقضاءِ والقَدَرِ.
فــ (مِن ثمراتِ الإيمانِ بالقَضاءِ والقَدَرِ: أنَّه يدفَعُ الإنسانَ إلى العَمَلِ والإنتاجِ والقُوَّةِ والشَّهامةِ؛ فالمجاهِدُ في سبيلِ اللهِ يمضي في جهادِه ولا يهابُ الموتَ؛ لأنَّه يعلَمُ أنَّ الموتَ لا بدَّ منه، وأنَّه إذا جاء لا يؤخَّرُ؛ لا يمنَعُ منه حصونٌ ولا جنودٌ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء: 78] ، قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [آل عمران: 154] ، وهكذا حينما يستشعِرُ المجاهِدُ هذه الدَّفعاتِ القويَّةَ من الإيمانِ بالقَدَرِ، يمضي في جهادِه حتى يتحقَّقَ النَّصرُ على الأعداءِ، وتتوفَّرَ القُوَّةُ للإسلامِ والمُسلِمين) [5464] ((الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد)) لصالح الفوزان (ص: 303 – 304). .

انظر أيضا: