موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: موانِعُ اكتِسابِ صِفةِ الشَّهامةِ


1- قَسوةُ القَلبِ.
2- الأنانيَّةُ وخِذلانُ المُسلِمين، واللَّامبالاةُ بمُعاناتِهم.
إنَّ خِذلانَ المُسلِمِ لأخيه المسلِمِ أمرٌ تُنكِرُه الشَّريعةُ، وإنَّ من حَقِّ المسلمِ على المُسلِمِ ألَّا يخذُلَه، (وهو إن حدَث، ذريعةٌ لخِذلانِ المُسلِمين جميعًا؛ حيث تنتَشِرُ عدوى الأنانيَّةِ وحُبِّ الذَّاتِ، وإيثارُ الرَّاحةِ والمصلحةِ الخاصَّةِ على مشاركةِ الغيرِ آلامَهم وآمالَهم؛ فيكثُرُ التَّنصُّلُ من المسؤوليَّةِ بَينَ المُسلِمين، حتى يقضِيَ عليهم أعداؤُهم واحِدًا تِلوَ الآخَرِ، فتموتَ فيهم خِلالُ الإباءِ، والشَّهامةِ، ونجدةِ الملهوفِ، وإغاثةِ المنكوبِ، وسوف يجنَحُ المظلومُ والضَّعيفُ إلى الأعداءِ طَوعًا أو كرهًا؛ لِما يقعُ به من ضيمٍ وما يصيبُه من خذلانٍ من إخوانِه، ثمَّ ينزوي بعيدًا عنهم، وتنقَطِعُ عُرى الأخُوَّةِ بينه وبين من خذلوه وأسلَموه للأعداءِ) [5459] ((الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية)) لمحماس الجلعود (2/937). .
3- الجُبنُ والبُخلُ:
فالشَّهامةُ إنَّما تقومُ على الشَّجاعةِ لنَجدةِ المحتاجِ، والكَرَمِ لإعانةِ أصحابِ الحاجاتِ، فمَن فقَدهما ضعُفَت شهامتُه، وماتت مروءتُه.
4- الذُّلُّ والهوانُ وضَعفُ النَّفسِ.
فالإنسانُ الذَّليلُ يكونُ أبعَدَ ما يكونُ عن النُّصرةِ، وتلبيةِ نداءِ الإغاثةِ؛ ففاقِدُ الشَّيءِ لا يعطيه.
5- الحِقدُ والعداوةُ والبغضاءُ.
6- تشَبُّهُ الرِّجالِ بالنِّساءِ في اللِّباسِ، كلُبسِ الذَّهَبِ والحريرِ:
قال ابنُ القَيِّمِ: (حُرِّمَ -الذَّهَبُ- لِما يُورِثُه بملامَستِه للبدَنِ من الأُنوثةِ والتَّخنُّثِ، وضِدِّ الشَّهامةِ والرُّجولةِ) [5460] ((زاد المعاد)) (4/73). .

انظر أيضا: