موسوعة اللغة العربية

الفَرْعُ الثَّالِثُ: حذْفُ نونِ (كان)


يجوزُ حذْفُ نونِ (كان) بشُروطٍ:
1- أن تكونَ بلفظ المضارع؛ فلا تُحذَف النُّون من الماضي والأمرِ.
2- أن تكونَ مجزومةً؛ فلا تُحذَف النُّونُ من المضارعِ المرفوعِ أو المنصوبِ.
3- أن يكونَ عَلامةُ الجَزمِ السُّكونُ، أي: ليست من الأفعالِ الخَمسةِ.
4- ألَّا تُوصَلَ بضميرٍ، كما في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إن يَكُنْهُ فلَنْ تُسَلَّطَ عليه».
5- ألَّا تُوصَلَ بِساكِنٍ، نَحوُ: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ... [البينة: 1] .
فمِثالُ ما توفَّرَت فيه الشُّروطُ قَولُه تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا [النساء: 40] ، وقَولُه تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الأنفال: 53] ، وتَقولُ: لم أكُ لأحضُرَ اليومَ لولا اتِّصالُك بي، ويكونُ الإعرابُ: فِعلٌ مُضارعٌ مجزومٌ، وعَلامةُ الجزمِ السُّكونُ المقَدَّرُ على النُّونِ المحذوفةِ للتَّخفيفِ يُنظَر: ((شرح قطر الندى وبل الصدى)) لابن هشام (ص: 138)، ((إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك)) لبرهان الدين ابن القيم (1/ 205). .

انظر أيضا: