موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ التاسِعَ عَشَرَ: (على)


حرفُ جَرٍّ يأتي لعِدَّةِ مَعانٍ:
(١) بِمَعْنى فَوق الشَّيْءِ، كَما فِي قَولِه تعالَى: وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [المؤمنون: 22] .
(٢) الاستعلاءُ، نَحْوُ قَولِه تعالَى: أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى [طه: 10] ، أَي: على كُلِّ مَكانٍ يَقرُبُ، ومنه الاستعلاءُ المعنويُّ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ [الشعراء: 14] .
(3) بِمَعْنى (مَعَ)، كَما فِي قَولِه تعالَى: وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ [البقرة: 177] ، أي: أعطى المالَ مع حُبِّه.
(4) بِمَعْنى "عَن"، كَقَوْل الشَّاعرِ:
إذا رَضِيَت عَليَّ بَنو قُشَيْرٍ
لَعَمْرُ اللهِ أعجَبَني رِضاها
أي: رَضِيَت عنِّي.
(5) بِمَعْنى لامِ التَّعْليلِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [البقرة: 185] ، أَي: لهدايتِه إيَّاكُمْ.
(6) بِمَعْنى (فِي)، كَما فِي قَولِه تعالَى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا [القصص: 15] ، أي: في حِينِ.
(7) بِمَعْنى (مِن)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ [المطففين: 2] ، أي: مِن الناسِ.
(8) بِمَعْنى الباءِ؛ نَحْوُ: (اركَبْ على اسْمِ اللهِ).
(9) وللاستدراكِ؛ نَحْوُ: فلانٌ عاصٍ على أنَّه لا يَيْئَسُ من رَحْمةِ اللهِ [197] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (3/37)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/497)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/162 - 164)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 263)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 193)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 478)،، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/439)، ((أمالي ابن الحاجب)) (1/453)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/652)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (3/440). .

انظر أيضا: