موسوعة الأخلاق والسلوك

د- نماذِجُ من الجِدِّيَّةِ والحَزمِ عِندَ السَّلَفِ


- جِدِّيَّةُ عُمَرَ بنِ عَبدِ العزيزِ في الحُكمِ والوِلايةِ
ذكر ابنُ الجَوزيِّ أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيزِ لَمَّا أخذ البيعةَ بالخلافةِ من النَّاسِ، ذهب ليستريحَ وقتَ الظَّهيرةِ، فأتاه ابنُه عبدُ المَلِكِ، فقال: يا أميرَ المؤمِنين، ماذا تريدُ أن تصنَعَ؟ قال: يا بُنَيَّ أَقيلُ، قال: تَقيلُ ولا تَرُدُّ المظالِمَ إلى أهلِها؟! فقال: إنِّي سَهِرتُ البارحةَ في أمرِ سُلَيمانَ، فإذا صَلَّيتُ الظُّهرَ ردَدْتُ المظالمَ، فقال له: يا أميرَ المؤمِنين، ومَن لك أن تعيشَ إلى الظُّهرِ؟ قال: ادْنُ منِّي أي بُنَيَّ، فدنا منه، فقَبَّل بَينَ عَينَيه، وقال: الحَمدُ للهِ الذي أخرَجَ مِن صُلبي من يُعينُني على دِيني، ثمَّ قام وخرج وتَرَك القائِلةَ، وأمَرَ مناديَه أن يناديَ: ألَا من كانت له مَظلَمةٌ فلْيَرفَعْها [2647] يُنظر: ((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (2/115). .
- جِدِّيَّةُ الأصمَعيِّ في مُذاكَرةِ العِلمِ وحِفظِه
قال ثعلَبٌ: (قيل للأصمَعيِّ: كيف حَفِظتَ ونَسِيَ أصحابُك؟ قال: درَسْتُ وتَرَكوا) [2648] ((تهذيب الكمال)) للمزي (18/387). .

انظر أيضا: