موسوعة الأخلاق والسلوك

هـ- نماذِجُ من التَّأنِّي عندَ العُلَماءِ المعاصِرين


- ابنُ بازٍ وتأنِّيه وتَركُه للعَجَلةِ:
كان (إذا وصَل إلى منزلِه وجَد الجُموعَ الغفيرةَ من الأجناسِ المتعَدِّدةِ ومن ذوي الحاجاتِ المتنَوِّعةِ بانتظارِه؛ فهم ما بَينَ مُستَفتٍ ومُسَلِّمٍ، ومُطَلِّقٍ، وطالبِ حاجةٍ، وفقيرٍ، ومسؤولٍ، وزائرٍ من قريبٍ أو بعيدٍ، وبعد أن يَصِلَ إليهم يُلقي السَّلامَ عليهم، ويدعوهم إلى تناوُلِ طعامِ الغداءِ على مائدتِه، ثمَّ يقومُ الحاضرون إلى الغداءِ، ويجلِسُ سماحتُه بينهم يتناوَلُ طعامَ الغداءِ، ويباسِطُهم، ويسألُ عن أحوالِهم، ويجيبُ عن أسئِلتِهم، وإذا انتهى من الغَداءِ تأنَّى قليلًا؛ كي لا يُعجِلَهم، وإذا قام قال: كُلٌّ براحتِه، لا تَعْجَلوا) [1493] ((جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص: 62-63). .
- ابنُ عُثيمين وتأنِّيه في الفتوى:
كان رحمه اللهُ تعالى ينصَحُ طَلَبةَ العِلمِ بالتَّأنِّي خاصَّةً في طلَبِ العلمِ، وعَدَمِ العَجَلةِ، ويُكَرِّرُ: (العِلمُ يُؤخَذُ بالأيَّامِ واللَّيالي)، و(ما أُخِذ جملةً ذهب جُملةً)، وكذلك اشتَهَر عن الشَّيخِ تأنِّيه في الفتوى [1494] ((الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين)) لعصام عبد المنعم المري (ص: 149). .

انظر أيضا: