موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: وسائِلُ النَّجاةِ مِن كَيدِ الكائِدين ومَكْرِهم


1- الصَّبرُ والتَّقوى:
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران: 120] .
2- إخفاءُ النِّعمةِ التي رزَقَك اللَّهُ بها عن أعيُنِ الحاسِدينَ:
كما قال يعقوبُ ليُوسُفَ عليهما السَّلامُ: قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ [يوسف: 5] .
3- دُعاءُ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ بصِدقٍ وإخلاصٍ:
كما قال يوسُفُ عليه السَّلامُ: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يوسف: 33-34] .
4- التَّوكُّلُ على اللَّهِ عزَّ وجَلَّ:
قال تعالى عن نبيِّه هودٍ -عليه السَّلامُ- وقومِه: إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [هود: 54-56] .
5- العَدلُ وتَركُ البَطشِ والظُّلمِ: قال ابنُ خَلدونَ: (إنَّ المَلِكَ إذا كان قاهِرًا باطِشًا بالعُقوباتِ مُنَقّبًا عن عَوراتِ النَّاسِ وتعديدِ ذُنوبِهم، شَمِلَهم الخوفُ والذُّلُّ، ولاذوا منه بالكَذِبِ والمَكْرِ والخديعةِ، فتخَلَّقوا بها، وفَسَدت بصائِرُهم وأخلاقُهم) [6699] ((المقدمة)) (2/561). .
6- تركُ إظهارِ المعاداةِ للنَّاسِ: قال عبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ لابنِه محمَّدٍ: (يا بُنَيَّ، احذَرِ الجاهِلَ وإن كان لك ناصِحًا، كما تحذَرُ العاقِلَ إذا كان لك عَدُوًّا، ويوشِكُ الجاهِلُ أن تُوَرِّطَك مشورتُه في بعضِ اغترارِك، فيَسبِقَ إليك مَكرُ العاقِلِ. وإيَّاك ومعاداةَ الرِّجالِ؛ فإنَّك لا تَعدَمنَّ منها مَكرَ حَليمٍ، أو معاندةَ جاهِلٍ) [6700] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 114، 115)، ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 15). .

انظر أيضا: