موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال محمَّدُ بنُ كَعبٍ القُرَظيُّ: ثلاثُ خِصالٍ مَن كُنَّ فيه كُنَّ عليه: البَغيُ، والنَّكثُ، والمَكْرُ. وقرأ: وَلَا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر: 43] ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ [يونس: 23] ، فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ [الفتح: 10] [6685] رواه ابنُ أبي الدنيا في ((ذم البغي)) (36). .
- عن بعضِ أصحابِ جَعفَرِ بنِ محمَّدٍ الصَّادِقِ، قال: (دخَلْتُ على جعفَرٍ وموسى بَيْنَ يَدَيه، وهو يوصيه بهذه الوَصيَّةِ، فكان ممَّا حَفِظتُ منها أن قال: يا بُنَيَّ، اقبَلْ وَصِيَّتي، واحفَظْ مقالتي... مَن استصغَرَ زَلَّةَ نَفسِه استعظَمَ زَلَّةَ غَيرِه، ومن استصغَرَ زَلَّةَ غَيرِه استعظَمَ زَلَّةَ نفسِه، يا بُنَيَّ من كشَف حِجابَ غيرِه انكشَفَت عَوراتُ بيتِه، ومَن سَلَّ سَيفَ البَغيِ قُتِل به، ومَن احتَفَر لأخيه بِئرًا سَقَط فيها) [6686] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (3/ 195). .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (إنَّ المُؤمِنَ المتوكِّلَ على اللَّهِ إذا كاده الخَلقُ، فإنَّ اللَّه يَكيدُ له وينتَصِرُ له بغيرِ حَولٍ منه ولا قُوَّةٍ) [6687] ((إعلام الموقعين)) (3/220). .
- وقال: (في قصَّةِ يوسُفَ عليه السَّلامُ تنبيهٌ على أنَّ مَن كاد غيرَه كَيدًا محَرَّمًا فإنَّ اللَّهَ سُبحانَه وتعالى لا بُدَّ أن يَكيدَه، وأنَّه لا بُدَّ أن يَكيدَ للمظلومِ إذا صبَرَ على كَيدِ كائِدِه وتلطَّف به) [6688] ((إغاثة اللهفان)) لابن القيم (2/119). .
- وعن عَمرِو بنِ دِينارٍ أنَّ قيسَ بنَ سَعدٍ قال: (لولا الإسلامُ لمكَرْتُ مَكرًا لا تُطيقُه العَرَبُ) [6689] رواه ابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (49/423). .
- قال مبارَكٌ أبو حمَّادٍ: سَمِعتُ سُفيانَ الثَّوريَّ يقولُ فيما أوصى به عليَّ بنَ الحَسَنِ السُّلَميَّ: (عليك بالصِّدقِ في المواطِنِ كُلِّها، وإيَّاك والكَذِبَ والخيانةَ ومجالَسةَ أصحابِها؛ فإنَّها وِزرٌ كُلُّه... وإيَّاك أن تخونَ مُؤمِنًا؛ فمَن خان مُؤمِنًا فقد خان اللَّهَ ورسولَه... وكُنْ طاهِرَ القَلبِ، نَقِيَّ الجَسَدِ مِن الذُّنوبِ والخطايا، نَقيَّ اليَدَينِ من المظالِمِ، سليمَ القَلبِ من الغِشِّ والمَكْرِ والخيانةِ، خاليَ البَطنِ من الحَرامِ) [6690] يُنظر: ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (7/ 82-85). .
- قال ابنُ دُرَيدٍ: (المَكْرُ والخِداعُ لا يكونانِ في تَقيٍّ ولا خائفٍ للهِ؛ لأنَّه إذا مَكَر غَدَر، وإذا خَدَع وَبَقَ، فهاتان خَلَّتان لا تكونان في تقيٍّ، فكُلُّ خَلَّةٍ جانبت التُّقى فهي في النَّارِ) [6691] ((المجتنى)) (ص: 12). .

انظر أيضا: