موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ الأناةِ والتُّؤَدةِ


أنَّ التُّؤَدةَ: مفارَقةُ الخِفَّةِ في الأمورِ،... فالتُّؤَدةُ تفيدُ من هذا خِلافَ ما تفيدُ الأناةُ، وذلك أنَّ الأناةَ تفيدُ مقاربةَ الأمرِ والتَّسبُّبَ إليه، والتُّؤَدةُ تفيدُ مُفارقةَ الخِفَّةِ [1403] يُنظَر: ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 204). .
الفَرقُ بَينَ الأناةِ والحِلمِ:
كثيرٌ من العُلَماءِ يرى أنَّهما بمعنًى واحدٍ؛ فالحِلمُ في كلامِ العَرَبِ: الأناةُ والعَقلُ، والسُّكونُ مع القُدرةِ والقُوَّةِ، والأناةُ والأَنى: الحِلمُ والوقارُ [1404] يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (3/364)، ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (1/24، 80)، ((لسان العرب)) لابن منظور (12/146)، (14/48)، ((اللباب في علوم الكتاب)) لابن عادل (4/96)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (1/1096). .
وفرَّق بَينَهما أبو هِلالٍ العَسكَريُّ بأنَّ الأناةَ هي: التَّمهُّلُ في تدبيرِ الأمورِ، وتَركُ التَّعجُّلِ.
والحِلمُ: هو الإمهالُ بتأخيرِ العقابِ المُستَحَقِّ [1405] ((الفروق اللغوية)) (1/200، 203-204). .

انظر أيضا: