موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى المُداهَنةِ لُغةً واصطِلاحًا


المُداهَنةُ لُغةً:
المُداهَنةُ: مِن دَهَن، وهذا الأصلُ يدُلُّ على لينٍ وسُهولةٍ وقِلَّةٍ، ومن ذلك الدُّهنُ. ويقالُ: دهَنْتُه دَهنًا .والدِّهانُ: ما يُدَّهَنُ به. والإدهانُ، من المُداهَنةِ، وهي: المصانعةُ. ودَهَن الرَّجُلُ: إذا نافَقَ. وتقولُ: داهَنْتُ الرَّجُلَ: إذا وارَبْتَه [6554] المُواربةُ: المُداهاةُ والمُخاتلةُ والمُخادعةُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (4/ 341). وأظهَرْتَ له خِلافَ ما تُضمِرُ له، وهو من البابِ، كأنَّه إذا فَعَل ذلك فهو يَدهُنُه ويُسَكِّنُ منه. وأدهَنْتُ إدهانًا: غشَشْتُ. وقال قومٌ: داهَنْتُ بمعنى وارَيتُ [6555] يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/ 308)، ((مختار الصحاح)) للرازي (ص: 108)، ((لسان العرب)) لابن منظور (13/ 162).
المُداهَنةُ اصطِلاحًا:
المُداهَنةُ: هي عَدَمُ تغييرِ المُنكَرِ مع القُدرةِ عليه؛ رعايةً لجانبِ مُرتَكِبِه أو لجانِبِ غَيرِه، أو لقِلَّةِ المبالاةِ بالدِّينِ [6556] يُنظَر: ((التعريفات)) للجرجاني (ص: 207). .
وقيل: (مُعاشَرةُ الفُسَّاقِ وإظهارُ الرِّضا بما هم عليه من غيرِ إنكارٍ عليهم) [6557] يُنظَر: ((فتح الباري)) لابن حجر (10/ 528). .
وقيل: (بَذلُ الدِّينِ لصالحِ الدُّنيا) [6558] ((المفهم)) للقرطبي (6/ 573). .
وقيل: (هي الفُتورُ والضَّعفُ في أمرِ الدِّينِ) [6559] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/ 127). .
وقيل: (هي إظهارُ الرِّضا بما يَصدُرُ من الظَّالمِ أو الفاسِقِ من قولِ باطِلٍ أو عَمَلِ مكروهٍ) [6560] ((سوء الخلق)) للحمد (ص: 162). .

انظر أيضا: