موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- ألأمُ من ابنِ قَـرصَعٍ:
هو رجُلٌ بمنًى كان متعالِمًا باللُّؤمِ [6523]((المستقصى)) للزمخشري (1/298). .
- ألأمُ مِن أسلَمَ:
هو أسلَمُ بنُ زُرعةَ جبا أهلَ خُراسانَ جِبايةً لم يَجْبِها أحدٌ، ثمَّ بلغه أنَّ الفُرسَ كانت تضعُ في فَمِ الميِّتِ دِرهمًا، فنبش القُبورَ واستخرج الدَّراهِمَ [6524] ((المستقصى)) للزمخشري (1/298). !
- ألأمُ من ضَبارةَ [6525] ((المستقصى)) للزمخشري (1/301). .
- ألأمُ مِن جَدْرةَ:
جَدْرةُ وضَبارةُ كانا مَثلَينِ في اللُّؤمِ، وعن بعضِ مُلوكِهم أنَّه سأل عن ألأمِ من في العَرَبِ ليمثِّلَ به، فدُلَّ عليهما، فجَدَع أنفَ جَدرةَ، ففَرَّ ضَبارةُ لـمَّا رأى أنَّ نظيرَه لقِيَ ما لَقِيَ [6526] ((المستقصى)) للزمخشري (1/299). .
- ألأمُ من ذِئبٍ:
لأنَّه لا يتجافى عن التَّعَرُّضِ لما يتعَرَّضُ له وقتًا من أوقاتِه، وربَّما عَرَض للإنسانِ اثنان فتساندا وأقبلا عليه إقبالًا واحدًا، فإذا أُدميَ أحدُهما وثَب عليه الآخَرُ، فمَزَّقه وأكله وتَرَك الإنسانَ [6527] ((المستقصى)) للزمخشري (1/299). !
- ألأمُ مِن راضعٍ:
والرَّاضِعُ هو الذي يأكُلُ الخُلالةَ التي تتعَلَّقُ بطَرَفِ الخِلالِ لئلَّا تفوتَه، كأنَّه يرتضِعُ ذلك، وقيل: هو الرَّاعي الذي لا يمسِكُ مِحلَبًا [6528] المِحلَبُ: الإناءُ الذي يُحلَبُ فيه اللَّبنُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/329). ليعتَلَّ للمُعتَرِّ [6529] المعترُّ: الزَّائرُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (13/9). بفَقدِه، فإذا أراد شُربَ اللَّبنِ رضَعَه. وقيل: هو الشَّرِهُ الذي لا يصبِرُ ريثما يحتَلِبُ، فيحمِلُه فَرطُ الشَّرَهِ على الرَّضعِ قُبَيلَ الحَلبِ، وقيل: هو الذي يسألُ النَّاسَ كأنَّه يرضَعُهم، وقيل: هو الذي لم يَزَلْ لئيمًا كأنَّه رضَع اللُّؤمَ من ثديِ أمِّه، ولكثرةِ ذلك سَمَّوا اللَّئيمَ راضعًا، وقالوا: رُضعٌ، كما قالوا: لُؤمٌ [6530] ((المستقصى)) للزمخشري (1/300). .
- ألأمُ مِن سَقبٍ رَيَّانَ:
لا تكادُ تَدِرُّ النَّاقةُ إلَّا إذا مرى [6531] المَرْيُ: مسحُ ضَرعِ النَّاقةِ لتَدِرَّ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/276). ضَرعَها الفصيلُ [6532] الفَصيلُ: وَلَدُ النَّاقةِ إذا فُصِل عن أمِّه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (30/164). بلسانِه، فإذا كان ريَّانَ امتنعَ من المرْيِ إذا أُدنيَ إلى أمِّه لتُحتَلَبَ، فجعلوا ذلك لُؤمًا له [6533] ((المستقصى)) للزمخشري (1/301). .
- ألأمُ مِن كَلبٍ على عِرقٍ [6534] ((المستقصى)) للزمخشري (1/301). والعِرقُ: العَظمُ الذي أكِلَ لحمُه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (26/ 136). .
- الهوانُ للَّئيمِ مَرأمةٌ، أي: مَعطَفةٌ.
يُضرَبُ في الانتفاعِ باللَّئيمِ عِندَ إهانتِه [6535] ((المستقصى)) للزمخشري (1/301). .
- (فَضلُ القَولِ على الفِعلِ دَناءةٌ، وفَضلُ الفِعلِ على القَولِ مَكرُمةٌ) [6536] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (2/ 78). .
أي: مَن وصَف نَفسَه بفوقِ ما فيه، أو وعدَ بأكثَرَ مِمَّا يفي فهو دَنيءٌ [6537] ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 175). .
- وقيل: ليكُنْ فِعلُك أكثَرَ مِن قَولِك؛ فإنَّ زيادةَ القَولِ على الفِعلِ دَناءةٌ وشَينٌ، وزيادةَ الفِعلِ على القَولِ مَكرُمةٌ وزَينٌ [6538] ((الأمثال والحكم)) للماوردي (ص: 221). .
- (التَّسَلُّطُ على المماليكِ دناءةٌ) [6539] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 151).
- (زَنْدانِ في وِعاءٍ) [6540] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 320). .
يُقالُ في الذَّمِّ خاصَّةً إذا كانا مُتَساويَينِ في الِخسَّةِ والدَّناءةِ [6541] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 358). .
- (لا تُمازِحنَّ شَريفًا فيَحقِدَ عليك، ولا دَنيًّا فيجترئَ عليك).
قال الزَّمَخشَريُّ: (الدَّنيُّ بغَيرِ هَمزٍ: الخَسيسُ، يُقال: دَنيَ يَدنى دَناوةً فهو دَنيٌّ، وهو بالهَمزةِ الماجِنُ الخَبيثُ، يُقالُ: دَنُؤَ يَدنؤُ دَناءةً، ودَنَأَ يدنَأُ أيضًا) [6542] ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/ 259). .
- أدنى مِنَ الشِّسعِ.
مِنَ الدَّناءةِ ومِنَ الدُّنوِّ [6543] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 456). .
- وقال بَعضُ الحُكَماءِ: (لا تَضَعْ مَعروفَك عندَ فاحِشٍ ولا أحمَقَ ولا لَئيمٍ؛ فإنَّ الفاحِشَ يرى ذلك ضَعفًا، والأحمَقَ لا يَعرِفُ قَدْرَ ما أتَيتَ إليه، واللَّئيمَ سَبخةٌ [6544] السَّبخةُ: الأرضُ التي تعلوها الملوحةُ ولا تكادُ تُنبِتُ إلَّا بعضَ الشَّجَرِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/24). لا يُنبِتُ ولا يُثمِرُ، ولكنْ إذا أصَبتَ المُؤمِنَ فازرَعْه مَعروفَك تَحصُدْ به شُكرًا) [6545] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (2818). .
- و(مِن كَلامِ البُلَغاءِ: الإنصافُ راحةٌ، والإلحاحُ وقاحةٌ، والشُّحُّ مَشنَعةٌ، والتَّواني مَضيَعةٌ، والصِّحَّةُ بضاعةٌ، والحِرصُ مَفقَرةٌ، والرِّياءُ مَحقَرةٌ، والبُخلُ ذُلٌّ، والسَّخاءُ قُربةٌ، واللُّؤمُ غُربةٌ، والذُّلُّ استِكانةٌ، والعَجزُ مَهانةٌ، والعُجبُ هَلاكٌ) [6546] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (2/ 31). .
- وقالوا: (الكَريمُ للقَليلِ شاكِرٌ، واللَّئيمُ للكَثيرِ كافِرٌ. حَصَرُ اللَّئيمِ إذا سُئِلَ، وحَصَرُ الكَريمِ إذا سَألَ. ما زالَت أمُّ الكَرَمِ نَزورًا [6547] النَّزورُ: المرأةُ القليلةُ الوَلَدِ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (2/ 826). ، وأُمُّ اللُّؤمِ وَلودًا. الكَرَمُ حُسنُ الفِطنةِ، واللُّؤمُ قُبحُ التَّغافُلِ. إنَّ المَكارِمَ في المَكارِهِ، والمَغانِمَ في المَغارِمِ. الكَريمُ المَنكوبُ أجدى على الأحرارِ مِن اللَّئيمِ المَوفورِ. الكَريمُ تنفَعُ عندَه الكَلِمةُ، واللَّئيمُ لا تنفَعُ عندَه الحُرمةُ. الكَريمُ يظلِمُ مَن فوقَه، واللَّئيمُ يظلِمُ مَن دونَه) [6548] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 431). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (لا تَصطَنِعوا إلى ثَلاثةٍ مَعروفًا: اللَّئيمُ؛ فإنَّه بمَنزِلةِ الأرضِ السَّبخةِ، والفاحِشُ؛ فإنَّه يرى أنَّ الذي صَنَعتَ إليه إنَّما هو لمخافةِ فُحشِه، والأحمَقُ؛ فإنَّه لا يَعرِفُ قَدرَ ما أسدَيتَ إليه، وإذا اصطَنَعتَ إلى الكِرامِ فازدَرِعِ المعروفَ واحصُدِ الشُّكرَ) [6549] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/ 75). .
- و(قال بعضُ الفُصَحاءِ: الكريمُ شَكورٌ أو مشكورٌ، واللَّئيمُ كَفورٌ أو مكفورٌ) [6550] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 207). .
- وقيلَ لبَعضِ الحُكماءِ: ما الدَّناءةُ؟ قال: إحرازُ المَرءِ نَفسَه، وإسلامُه عِرْسَه [6551] ((الأمثال والحكم)) للماوردي (ص: 107). .
- وقال بَعضُ الحُكماءِ: (احفَظْ عَشرًا مِن عَشرٍ: أناتَك مِنَ التَّواني، وإسراعَك مِنَ العَجَلةِ، وسَخاءَك مِنَ التَّبذيرِ، واقتِصادَك مِنَ التَّقتيرِ، وإقدامَك مِنَ الهَرجِ، وتحرُّزَك مِنَ الجُبنِ، ونَزاهَتَك مِنَ الكِبرِ، وتَواضُعَك مِنَ الدَّناءةِ، ولسانَك مِنَ الاعتِذارِ، وكِتمانَك مِنَ النِّسيانِ) [6552] ((الكشكول)) للعاملي (2/ 296). .
- وقال بَعضُ الحُكَماءِ: (التَّواضُعُ واسِطةٌ بَيْنَ الكِبرِ ودَناءةِ النَّفسِ) [6553] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 141). .



انظر أيضا: