موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال أبو شراعةَ القَيسيُّ:
إنَّ الغِنى عن لئامِ النَّاسِ مَكرُمةٌ
وعن كِرامِهم أدنى إلى الكَرَمِ [6494] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (5/337).
2- وقال مُؤمَّلٌ الشَّاعِرُ:
إذا نطَق اللَّئيمُ فلا تُجِبْه
فخيرٌ من إجابتِه السُّكوتُ
لئيمُ القَومِ يشتِمُني فيحظى
ولو دَمَه سفَكْتُ لَما حَظِيتُ
فلستُ مشاتِمًا أبدًا لئيمًا
خزيتُ لمن يشاتِمُني خَزِيتُ [6495] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (710).
3- وقال آخَرُ:
واحذَرْ مصاحَبةَ اللَّئيمِ فإنَّه
يُعدي كما يُعدي الصَّحيحَ الأجرَبُ [6496] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/609). .
4- وقال عبدُ اللهِ فريجٌ:
واحذَرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه
كالقَحطِ في أفعالِ خَيرٍ مُجدِبُ [6497] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/609).
5- وقال أبو العتاهيةِ:
وإنَّ امرأً لم يربَحِ النَّاسُ نفعَه
ولم يأمنوا منه الأذى لَلئيمُ [6498] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/609).
6- وأنشد الكريزيُّ:
وما بالُ قومٍ لئامٍ ليس عندَهم
عهدٌ وليس لهم دينٌ إذا ائتُمِنوا
إن يسمَعوا ريبةً طاروا بها فَرَحًا
منَّا وما سَمِعوا من صالحٍ دَفَنوا
صمٌّ إذا سمعوا خيرًا ذُكِرتُ به
وإن ذُكِرتُ بسوءٍ عندَهم أَذِنوا [6499] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 173).
7- وقال المتوكِّلُ اللَّيثيُّ:
إنَّ الأذِلَّةَ واللِّئامَ معاشِرٌ
مولاهمُ المتهَضِّمُ [6500] المتهَضِّمُ: المظلومُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/613). المظلومُ
وإذا أهنْتَ أخاك أو أفرَدْتَه
عمدًا فأنت الواهِنُ [6501] الواهِنُ: الضَّعيفُ في الأمرِ والعَمَلِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/453). المذمومُ [6502] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/610).
8- وقال آخَرُ:
إنَّ اللَّئيمَ وإن أراك بشاشةً
فالغَيبُ منه والفَعالُ لئيمُ [6503] ((الزاهر)) لأبي بكر الأنباري (1/120).
9- وقال الشَّاعِرُ:
رأيتُ الحَقَّ يعرِفُه الكريمُ
لصاحِبِه ويُنكِرُه اللَّئيمُ
إذا كان الفتى حَسَنًا كريمًا
فكلُّ فَعالِه حَسَنٌ كريمُ
إذا ألفَيتَه سَمجًا [6504]السَّمجُ: القبيحُ. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 194). لئيمًا
فكلُّ فَعالِه سَمجٌ لئيمُ [6505] ((صيد الأفكار)) للقاضي حسين المهدي (1/604).
10- وقال المتنبِّي:
إذا أنت أكرَمتَ الكريمَ ملكْتَه
وإن أنت أكرَمتَ اللَّئيمَ تمَرَّدا [6506] ((ديوان المتنبي)) (ص: 372).
11- وقال آخَرُ:
إنَّ ذا اللُّؤمِ إذا أكرَمتَه
حَسِب الإكرامَ حَقًّا لَزِمَك
وأخا الفَضلِ إذا أكرَمتَه
لم يُصَغِّرْك ولكِنْ عَظَّمَك [6507] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/629، 630).
12- وقال الشَّاعِرُ:
إذا جاريتَ في خُلُقٍ لئيمًا
فأنت ومَن تجاريه سواءُ [6508] ((السحر الحلال)) لأحمد الهاشمي (ص: 3).
13- وقال الشَّاعرُ:
ثِقْ بالكريمِ إذا تهلَّل بشرُه
فهو البشيرُ بنَيلِ كُلِّ مُرادِ
والبِشرُ في وَجهِ اللَّئيمِ تملُّقٌ
فاحذَرْ به استدراجَه بفَسادِ [6509] ((السحر الحلال)) لأحمد الهاشمي (ص: 53).
14- وقال الشَّاعرُ:
ولقد أمُرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني
فأجوزُ ثمَّ أقولُ لا يعنيني [6510] ((الكامل في اللغة والأدب)) لأبي العباس المبرد (3/61).     
15- وقال آخَرُ:
إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فَريضةٌ
واللُّؤمُ مقرونٌ بذي الإخلافِ
وترى الكريمَ لمن يعاشِرُ مُنصِفًا
وترى اللَّئيمَ مجانِبَ الإنصافِ [6511] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 255).
16- وقال دكينٌ الرَّاجِزُ:
إذا المرءُ لم يَدنَسْ من اللُّؤمِ عِرضُه
فكُلُّ رداءٍ يرتديه جميلُ
وإنْ هو لم يرفَعْ عن اللُّؤمِ نفسَه
فليس إلى حُسنِ الثَّناءِ سَبيلُ [6512] ((الشعر والشعراء)) لابن قتيبة (2/ 598)، ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 193)، ((الأغاني)) للأصبهاني (9/ 180). ويُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 82)، ((الأمالي)) لأبي علي القالي (1/ 269).
17- وعن جَعفَرِ بنِ قُدامةَ، قال: أنشَدَنا المُبرِّدُ:
لئنْ كانت الدُّنيا أنالتْك ثروةً
وأصبَحتَ فيما بعدَ عُسرٍ أخا يُسرِ
لقد كَشَف الإثراءُ منك خلائِقًا
من اللُّؤمِ كانت تحتَ ثوبٍ من الفَقرِ [6513] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (13/ 332).
18- وقال بعضُهم:
ومن طَلَب الحاجاتِ في دونِ أهلِها
يجِدْ دونها بابًا من اللُّؤمِ مُغلَقَا [6514] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 629).
19- وأنشد محمَّدُ بنُ إسحاقَ الواسِطيُّ:
لكلِّ همٍّ من الهمومِ سَعَهْ
والبُخلُ واللُّؤمُ لا فلاحَ مَعَهْ
قد يجمَعُ المالَ غيرُ آكِلِه
ويأكُلُ المالَ غيرُ مَن جَمَعَهْ
اقبَلْ من الدَّهرِ ما أتاك به
من قَرَّ عينًا بعَيشِه نَفَعَهْ [6515] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 238).
20- وقال الشَّاعِرُ:
لا يَغُرَّنَّك لباسُ
ليس في الأثوابِ ناسُ
هم وإن نالوا الثُّريَّا
بُخَلاءُ وخُسَّاسُ
كم فتًى يُدعى رَئيسًا
وهو في الخِسَّةِ راسُ
ويدٌ تَصلُحُ للقَطعِ
تُفدى وتُباسُ [6516] ((الدر الفريد وبيت القصيد)) للمستعصمي (2/ 141). وتُباسُ: أي: تُقَبَّلُ، والبَوسُ: التَّقبيلُ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. يُنظر: ((مختار الصحاح)) (ص: 42).
21- وقال الشَّاعِرُ:
أَصمُّ عنِ الكَلِمِ المَحفِظاتِ [6517] يقال: أحفَظَه، أي: أغضَبَه. ينظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (20/ 220).
وأحلُمُ والحِلمُ بي أشبَهُ
وإنِّي لأترُك جُلَّ المَقالِ
لكي لا أُجابَ بما أكرَهُ
إذا ما اجتَرَرتُ سِفاهَ السَّفيهِ
عليَّ فإنِّي إذَنْ أُسَفَّهُ
فلا تَغتَرِرْ برُواءِ [6518] الرُّواءُ: حُسنُ المنظَرِ. ينظر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 116). الرِّجالِ
وإن زَخرَفوا لَك أو مَوَّهوا
فكم مِن فتًى يُعجِبُ النَّاظِرينَ
له ألسُنٌ وله أوجُهُ
ينامُ إذا حَضَرَ المَكرُماتِ
وعِندَ الدَّناءةِ يستَنبِهُ [6519] ((الكشكول)) للهمذاني(2/ 89).
22- وقال الشَّاعِرُ:
وللفَقرُ خَيرٌ مِن غِنى في دَناءةٍ
وللمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ على صِغَرٍ [6520] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 139).
23- وقال الشَّاعِرُ:
إنَّ المَقاسِمَ أرزاقٌ مُقَدَّرةٌ
بَينَ العِبادِ فمَحرومٌ ومُدَّخَرُ
فما رُزِقتَ فإنَّ اللهَ جالِبُه
وما حُرِمتَ فما يجري به القدَرُ
فاصبِرْ على حَدَثانِ الدَّهرِ مُنقَبِضًا
عنِ الدَّناءةِ إنَّ الحُرَّ يصطَبرُ [6521] ((الدر الفريد وبيت القصيد)) للمستعصمي (2/ 11).
25- وقال الحُصَينُ بنُ المُنذِرِ الرَّقاشيُّ:
إنَّ المُروءةَ لَيسَ يُدرِكُها امرُؤٌ
ورِثَ المَكارِمَ عن أبٍ فأضاعَها
أمَرَته نَفسٌ بالدَّناءةِ والخَنا
ونَهَته عن طَلَبِ العُلا فأطاعَها
وإذا أصابَ مِنَ الأُمورِ كريمةً
يبني الكريمُ بها المَكارِمَ باعَها [6522] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 229)، ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 320).

انظر أيضا: