موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: آثارُ الكَسَلِ والفُتورِ


1- التَّفريطُ في العِباداتِ والطَّاعاتِ، مَعَ ضَعفٍ وثِقَلٍ أثناءَ أدائِها.
2- كثرةُ الكلامِ دونَ عَمَلٍ.
3- ضَياعُ الوقتِ وعَدَمُ الإفادةِ مِنه، وتَقديمُ غَيرِ المُهمِّ على المُهمِّ.
4- التَّهَرُّبُ مِن الالتِزاماتِ المُناطةِ به مَعَ التَّسويفِ والتَّأجيلِ.
5- خِداعُ النَّفسِ بالانشِغالِ وهو فارِغٌ، وبالعَمَلِ وهو عاطِلٌ؛ قال الرَّافِعيُّ: (أشَدُّ ما في الكَسَلِ أنَّه يجعَلُ العَمَلَ الواحِدَ كأنَّه أعمالٌ كثيرةٌ) [6264] ((كلمة وكليمة)) (ص: 41). .
6- النَّقدُ لكُلِّ عَمَلٍ إيجابيٍّ؛ تَنَصُّلًا مِن المُشارَكةِ فيه، وتَضخيمُ الأخطاءِ والسَّلبيَّاتِ؛ تَبريرًا لعَجزِه وفُتورِه. 7- الفَوضَويَّةُ في العَمَلِ.
8- انفِصامُ عُرى الأُخوَّةِ بَينَ المُتَحابِّينَ، وضَعفُ العَلاقةِ بَينَهم.
9- فواتُ المَصالحِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ.
10- ضَعفُ الغَيرةِ وعَدَمُ الغَضَبِ إذا انتُهِكَت مَحارِمُ اللهِ:
فمَن ماتَت لدَيه الغَيرةُ لدينِ اللهِ وأُصيبَ بالفُتورِ لا تُغضِبُه المُنكَراتُ، ولا يسعى في إنكارِها؛ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن رَأى مِنكم مُنكَرًا فليُغَيِّرْه بيدِه، فإنْ لم يستَطِعْ فبلِسانِه، فإن لم يستَطِعْ فبقَلبِه، وذلك أضعَفُ الإيمانِ)) [6265] رواه مسلم (49). .
قال الغَزاليُّ: (فمَن مالَ غَضَبُه إلى الفُتورِ، حتَّى أحَسَّ مِن نَفسِه بضَعفِ الغَيرةِ، وخِسَّةِ النَّفسِ في احتِمالِ الذُّلِّ والضَّيمِ في غَيرِ مَحِلِّه، فينبَغي أن يُعالجَ نَفسَه حتَّى يقوى غَضَبُه) [6266] ((إحياء علوم الدين)) (3/169). .

انظر أيضا: