موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه: (تَعلَمُنَّ أنَّ الطَّمَعَ فَقرٌ، وأنَّ الإياسَ غِنًى) [4427] أخرجه مطوَّلًا أحمد في ((الزهد)) (613) واللفظ له، وابن المبارك في ((الزهد)) (998)، ووكيع في ((الزهد)) (182). .
- وقال أيضًا: (في اليأسِ الغِنى، وفي الطَّمَعِ الفَقرُ، وفي العُزلةِ راحةٌ مِن خُلَطاءِ السُّوءِ) [4428] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (ص: 159). .
- وقال أيضًا: (ما شيءٌ أذهَبَ لعُقولِ الرِّجالِ من الطَّمَعِ) [4429] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (ص: 159). .
- وقال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: (أكثَرُ مصارعِ العُقولِ تحتَ بُروقِ المطامِعِ) [4430] ذكره الأبشيهي في ((المستطرف في كل فن مستظرف)) (ص: 83). .
- وقال أيضًا: (ما الخَمرُ صِرفًا [4431] يقال: شَرابٌ صِرفٌ، أي: بحتٌ غيرُ ممزوجٍ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) (ص: 175). بأذهَبَ لعقولِ الرِّجالِ من الطَّمَعِ) [4432] ذكره الأبشيهي في ((المستطرف في كل فن مستظرف)) (ص: 83). .
- وقال أيضًا: (الطَّامِعُ في وِثاقِ الذُّلِّ) [4433] ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) (3/273). .
- وعنه أيضًا: (الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ) [4434] ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) (3/270). .
- وقال أيضًا: (إيَّاك أن توجِفَ بك مطايا الطَّمَعِ؛ فتُورِدَك مناهِلَ الهلَكةِ) [4435] أخرجه مطوَّلًا وكيع، والعسكري في ((المواعظ)) كما في ((كنز العمال)) للمتقي الهندي (16/175). .
- واجتَمَع كَعبٌ وعبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ، فقال له كَعبٌ: (يا ابنَ سلَامٍ: مَن أربابُ العِلمِ؟ قال: الذين يعمَلون به. قال: فما أذهَبَ العِلمَ عن قلوبِ العُلَماءِ بعدَ أن عَلِموه؟ قال: الطَّمَعُ، وشَرَهُ النَّفسِ، وطلَبُ الحوائِجِ إلى النَّاسِ) [4436] ذكره الأبشيهي في ((المستطرف في كل فن مستطرف)) (ص: 83). ويُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (4/438)، ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/270). .
- وقيل لكَعبٍ: ما يُذهِبُ العِلمَ من صدورِ الرِّجالِ بعدَ أن عَلِموه؟ قال: الطَّمَعُ، وطَلَبُ الحاجاتِ إلى النَّاسِ [4437] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (ص: 159). .
- وقال كعبٌ: الصَّفَا [4438] الصَّفا: العريضُ من الحِجارةِ، الأملَسُ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (12/ 175). الزَّلَّالُ [4439] الزَّلَّالُ، بمعنى المُزِلِّ. يُنظَر: ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 312). الذي لا تَثبُتُ عليه أقدامُ العُلَماءِ: الطَّمَعُ [4440] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (ص: 159). .
- وقال الحَسَنُ البَصريُّ: (صلاحُ الدِّينِ الوَرَعُ، وفَسادُه الطَّمَعُ) [4441] يُنظَر: ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) للقاري (8/3304). .
- وقال عَمرُو بنُ عُبيدٍ: في المُؤمِنِ ثلاثُ خِلالٍ: يسمَعُ الكَلِمةَ التي تؤذيه فيَضرِبُ عنها صَفحًا كأنْ لم يسمَعْها، ويحبُّ للنَّاسِ ما يحِبُّ لنَفسِه، ويقطَعُ أسبابَ الطَّمَعِ من الخَلقِ [4442] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (ص: 159). .
- (واجتَمَع الفُضَيلُ وسُفيانُ وابنُ كريمةَ اليربوعيُّ، فتواصَوا، فافتَرَقوا وهم مجمِعون على أنَّ أفضلَ الأعمالِ: الحِلمُ عِندَ الغَضَبِ، والصَّبرُ عِندَ الطَّمَعِ) [4443] يُنظَر: ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/271). .
- وقال وَهبُ بنُ مُنَبِّهٍ: (الكُفرُ أربعةُ أركانٍ: فرُكنٌ منه الغَضَبُ، ورُكنٌ منه الشَّهوةُ، ورُكنٌ منه الخوفُ، ورُكنٌ منه الطَّمَعُ) [4444] رواه ابنُ أبي الدنيا في ((القناعة والتعفف)) (ص: 77) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/70). .
- وقال الورَّاقُ: (لو قيل للطَّمَعِ: من أبوك؟ قال: الشَّكُّ في المقدورِ. ولو قيل: ما حِرفتُك؟ قال: اكتسابُ الذُّلِّ. ولو قيل: ما غايتُك؟ قال: الحِرمانُ) [4445] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/236) واللفظ له، والبيهقي في ((الزهد الكبير)) (113). .
- وقال المأمونُ: (صَدَقَ واللهِ أبو العتاهيةِ، ما عرَفْتُ من رجُلٍ قَطُّ حِرصًا ولا طَمَعًا، فرأيتُ فيه مُصطَنَعًا) [4446] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/274). .
- وقال ابنُ خُبَيقٍ الأنطاكيُّ: (من أراد أن يعيشَ حُرًّا أيَّامَ حياتِه فلا يُسكِنِ الطَّمَعَ قَلْبَه) [4447] يُنظَر: ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/270). .
- وقال هَزَّالٌ القريعيُّ: (مِفتاحُ الحِرصِ الطَّمَعُ، ومِفتاحُ الاستغناءِ الغِنى عن النَّاسِ، واليأسُ ممَّا في أيديهم) [4448] رواه ابنُ أبي الدنيا في ((القناعة والتعفف)) (194). .
- وعن سعيدِ بنِ عُمارةَ أنَّه قال لابنِه: (أظهِرِ اليأسَ؛ فإنَّه غِنًى، وإيَّاك والطَّمَعَ؛ فإنَّه فَقرٌ حاضِرٌ) [4449] رواه ابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (54/207). .
- وقال ابنُ عَطاءٍ: (ما بسَقَت أغصانُ ذُلٍّ إلَّا على بَذرِ طَمَعٍ) [4450] ((الحكم)) (ص: 28). .
وقال أيضًا: (أنت حُرٌّ ممَّا أنت عنه آيِسٌ، وعبدٌ لِما أنت له طامِعٌ) [4451] ((الحكم)) (ص: 28). .
- (وقال الحَراليُّ: والطَّمَعُ تعلُّقُ البالِ بالشَّيءِ من غيرِ تقدُّمِ سبَبٍ له؛ فينبغي للعالِمِ ألَّا يَشينَ عِلمَه وتعليمَه بالطَّمَعِ، ولو ممَّن يُعَلِّمُه، بنحوِ مالٍ، أو خِدمةٍ، وإن قَلَّ، ولو على صورةِ الهَدِيَّةِ التي لولا اشتغالُه عليه لم يُهْدِها) [4452] يُنظَر: ((فيض القدير)) للمناوي (4/290). .
- وقال أيضًا: (الطَّمَعُ يُشرِبُ القَلبَ الحِرصَ، ويختِمُ عليه بطابَعِ حُبِّ الدُّنيا، وحُبُّ الدُّنيا مِفتاحُ كُلِّ شَرٍّ، وسبَبُ إحباطِ كُلِّ خيرٍ) [4453] يُنظَر: ((فيض القدير)) للمناوي (3/460). .
- وقال ابنُ تَيميَّةَ: (الطَّمَعُ غُلٌّ في العُنُقِ قَيدٌ في الرِّجلِ، فإذا زال الغُلُّ من العُنُقِ زال القَيدُ من الرِّجلِ... وهذا أمرٌ يَجِدُه الإنسانُ من نفسِه؛ فإنَّ الأمرَ الذي ييأسُ منه لا يطلُبُه ولا يطمَعُ به، ولا يبقى قلبُه فقيرًا إليه، ولا إلى من يفعَلُه، وأمَّا إذا طَمِع في أمرٍ من الأمورِ ورجاه تعلَّق قلبُه به، فصار فقيرًا إلى حُصولِه، وإلى من يظُنُّ أنَّه سَبَبٌ في حُصولِه، وهذا في المالِ والجاهِ والصُّوَرِ وغيرِ ذلك) [4454] يُنظَر: ((الفتاوى الكبرى)) (5/ 179). .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (لا يجتَمِعُ الإخلاصُ في القَلبِ ومحبَّةُ المدحِ والثَّناءِ والطَّمَعُ فيما عِندَ النَّاسِ إلَّا كما يجتَمِعُ الماءُ والنَّارُ، والضَّبُّ والحُوتُ؛ فإذا حدَّثَتْك نفسُك بطَلَبِ الإخلاصِ فأقبِلْ على الطَّمَعِ أوَّلًا فاذبَحْه بسِكِّينِ اليأسِ، وأقبِلْ على المدحِ والثَّناءِ فازهَدْ فيهما زُهدَ عُشَّاقِ الدُّنيا في الآخرةِ، فإذا استقام لك ذَبحُ الطَّمَعِ والزُّهدُ في الثَّناءِ والمدحِ سَهُلَ عليك الإخلاصُ، فإن قُلتَ: وما الذي يُسَهِّلُ عليَّ ذَبحَ الطَّمَعِ والزُّهدَ في الثَّناءِ والمدحِ؟ قُلتُ: أمَّا ذبحُ الطَّمَعِ فيُسَهِّلُه عليك عِلمُك يقينًا أنَّه ليس من شيءٍ يُطمَعُ فيه إلَّا وبيَدِ اللهِ وَحدَه خزائنُه، لا يملِكُها غيرُه ولا يؤتى العبدُ منها شيئًا سِواه، وأمَّا الزُّهدُ في الثَّناءِ والمدحِ فيُسَهِّلُه عليك عِلمُك أنَّه ليس أحدٌ ينفَعُ مَدحُه ويَزينُ، ويَضُرُّ ذَمُّه ويَشينُ، إلَّا اللهُ وَحْدَه) [4455] يُنظَر: ((الفوائد)) (ص: 148). .

انظر أيضا: