موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (إذا استولى الصَّلاحُ على الزَّمانِ وأهلِه، ثمَّ أساء رجلٌ الظَّنَّ برجلٍ لم تظهَرْ منه خِزيةٌ، فقد ظَلَم) [4077] ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار)) (3/257). .
- وعنه أيضًا: (ليس من العَدلِ القضاءُ على الثِّقةِ بالظَّنِّ) [4078] ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار)) (3/257). .
- وقال أبو ذَرٍّ: (الأمانةُ خيرٌ من الخاتَمِ، والخاتَمُ خيرٌ من ظَنِّ السُّوءِ) [4079] رواه ابنُ أبي شيبة (35828). .
- وقال سَلمانُ الفارسيُّ: (لأَعُدُّ عِراقَ [4080] العِراقُ: جمعُ عِرقٍ، وهو العَظمُ الذي عليه بقيَّةٌ من لحمٍ. يُنظَر: ((شرح النووي على مسلم)) (3/ 211). قِدْري مخافةَ الظَّنِّ) [4081] ذكره ابن عطية في ((المحرر الوجيز)) (5/134). .
- وقال مالِكٌ: (بلغني أنَّ ابنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما باع من رجلينِ بيتًا، وكان يكيلُ لهما، وقعد إلى جانبِ حائطٍ في ظِلِّه، فذهب الظِّلُّ عنهما، وأصابت ابنَ عُمَرَ الشَّمسُ، فقال له الرَّجلانِ: لو انصرَفْتَ عن الشَّمسِ فإنَّا لا نزيدُ على حَقِّنا! فقال ابنُ عُمَرَ: أمَا إنِّي لا أراكما إلَّا وقد صدَقْتُما، ولكِنَّ القعودَ في الشَّمسِ أحَبُّ إليَّ مِن ظَنِّ السَّوءِ) [4082] ((سنن الصالحين وسنن العابدين)) لأبي الوليد الباجي (ص: 451). .
وقال طاهِرُ بنُ الحُسَينِ لابنِه عبدِ اللهِ لَمَّا ولَّاه المأمونُ الرَّقَّةَ ومِصرَ وما بَيْنَهما: (... ولا تتَّهِمَنَّ أحدًا من النَّاسِ فيما تولِّيه من عَمَلِك قبلَ أن تَكشِفَ أمرَه؛ فإنَّ إيقاعَ التُّهَمِ بالبُرآءِ والظُّنونَ السَّيِّئةَ بهم مأثَمٌ، واجعَلْ من شأنِك حُسْنَ الظَّنِّ بأصحابِك، واطرُدْ عنك سوءَ الظَّنِّ بهم، وارفُضْه فيهم، يعينُك ذلك على اصطناعِهم ورياضتِهم. ولا يجِدَنَّ عَدُوُّ اللهِ الشَّيطانُ في أمرِك مَغمَزًا؛ فإنَّه إنما يكتفي بالقليلِ من وَهنِك، فيُدخِلُ عليك من الغَمِّ في سوءِ الظَّنِّ ما يُنغِّصُك لَذاذةَ عَيشِك...) [4083] ((تاريخ الرسل والملوك)) لابن جرير الطبري (8/ 584)، ((المقدمة)) لابن خلدون (2/725-735). .
- وكان بَكرٌ المُزَنيُّ يقولُ: (إيَّاك من كلامٍ ما إن أصَبتَ فيه لم تؤجَرْ، وإن أخطَأْتَ وَزِرتَ. وذلك سُوءُ الظَّنِّ بأخيك) [4084] ((الطبقات الكبرى)) لابن سعد (7/ 157). .
- وقال أبو حاتمِ بنُ حِبَّانَ: (العاقِلُ يُحسِنُ الظَّنَّ بإخوانِه، وينفَرِدُ بغمومِه وأحزانِه، كما أنَّ الجاهِلَ يُسيءُ الظَّنَّ بإخوانِه، ولا يُفكِّرُ في جناياتِه وأشجانِه) [4085] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (ص: 126). .
- وقال ابنُ عطيَّةَ: (كان أبو العاليةِ يختِمُ على بقيَّةِ طعامِه مخافةَ سُوءِ الظَّنِّ بخادِمِه) [4086] ذكره ابن عطية في ((المحرر الوجيز)) (5/134). .
- وقال الغَزاليُّ: (سُوءُ الظَّنِّ غِيبةٌ بالقَلبِ) [4087] ((إحياء علوم الدين)) (2/177). .
- وقال الخطَّابيُّ: (الظَّنُّ منشَأُ أكثَرِ الكَذِبِ) [4088] ((عمدة القاري)) لبدر الدين العيني (23/232). .
- وقال إسماعيلُ بنُ أُمَيَّةَ: (ثلاثٌ لا يُعجِزْنَ ابنَ آدَمَ: الطِّيَرةُ، وسُوءُ الظَّنِّ، والحَسَدُ. قال: فيُنجيك من الطِّيَرةِ ألَّا تعمَلَ بها، وينجيك من سُوءِ الظَّنِّ ألَّا تتكَلَّمَ به، وينجيك من الحسَدِ ألَّا تبغيَ أخاك سُوءًا) [4089] ((غريب الحديث)) للخطابي (1/85). .
- وقال الحارِثُ المحاسِبيُّ: (احمِ القَلبَ عن سُوءِ الظَّنِّ بحُسنِ التَّأويلِ) [4090] ((رسالة المسترشدين)) (1/89). .
- وقال الشَّرباصيُّ: (مهما رأيتَ إنسانًا يسيءُ الظَّنَّ بالنَّاسِ طالبًا للعيوبِ فاعلَمْ أنَّه خبيثٌ في الباطِنِ، وأنَّ ذلك خُبثُه يترشَّحُ منه، وإنما رأى غيرَه من حيثُ هو؛ فإنَّ المُؤمِنَ يطلُبُ المعاذيرَ، والمُنافِقَ يطلُبُ العيوبَ، والمُؤمِنُ سليمُ الصَّدرِ في حَقِّ كافَّةِ الخَلقِ) [4091] ((أخلاق القرآن)) للشرباصي (4/49). .

انظر أيضا: