موسوعة الأخلاق والسلوك

سادِسًا: صُوَرُ الخِداعِ


1- خِداعُ المُنافِقين بإظهارِهم للإسلامِ وإبطانِهم للكُفرِ:
قال تعالى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة: 9] .
2- الخِداعُ في المعامَلاتِ الماليَّةِ، كالبَيعِ والشِّراءِ:
وذلك بأن يخادِعَ النَّاسَ، ويتحَصَّلَ على الأموالِ بطُرُقٍ محَرَّمةٍ؛ إمَّا عن طريقِ الكَذِبِ، أو كتمانِ عَيبِ السِّلعةِ، أو البَخسِ في ثَمَنِها، أو التَّطفيفِ [3007] التَّطفيفُ: نَقصُ المكيالِ، وهو ألَّا تملأَه إلى أصبارِه. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1395). في وَزنِها، أو خَلطِ الجَيِّدِ بالرَّديءِ، أو النَّجْشِ [3008] النَّجْشُ: أن تزيدَ في البيعِ ليقَعَ غيرُك وليس من حاجتِك. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 305). ، وغيرِها من الطُّرُقِ المحَرَّمةِ.
3- خِداعُ الرَّعيَّةِ للرَّاعي:
خِداعُ الرَّعيَّةِ للرَّاعي يكونُ بمَدحِه وإطرائِه بما ليس فيه، أو بعَدَمِ نُصحِه إذا رأَوا منه مُنكَرًا، وغيرِ ذلك.
4- خِداعُ الرَّاعي للرَّعيَّةِ:
ويُقصَدُ بالرَّاعي الرَّئيسُ أو الحاكِمُ، والمُديرُ، والرَّجُلُ في أهلِه، وغيرُهم ممَّن لهم الرِّعايةُ على غيرِهم، ويكونُ الخِداعُ في حَقِّهم بظُلمِهم، وعَدَمِ إعطائِهم ما يَستحِقُّونه، وعَدَمِ النُّصحِ لهم.
5- خِداعُ المُرائين بالأعمالِ:
 فهم يُشابِهون المُنافِقين في عَمَلِهم لأجْلِ النَّاسِ.
6- خِداعُ العُمَّالِ:
بعَدَمِ إعطائِهم أجْرَهم المتَّفَقَ عليه، أو تكليفِهم من الأعمالِ فوقَ طاقَتِهم.
7- خِداعُ المتَسَوِّلين والشَّحاذين:
بعضُ المتَسَوِّلين يَخدَعون من يسألونَه المالَ، بحيثُ يَظهَرون بمَظهَرِ المَرْضى، وذوي الإعاقةِ، وهم ليسوا كذلك؛ ليَستجلِبوا عَطفَ النَّاسِ عليهم، ويأخُذوا أموالَهم بلا وَجهِ حَقٍّ.
8- خِداعُ النَّفسِ لصاحبِها.
قد تخدَعُ النَّفسُ الأمَّارةُ بالسُّوءِ صاحِبَها إذا هو همَّ بالخيرِ، فتُقعِدُه وتُثَبِّطُه.
9- الخِداعُ بالمدحِ والإطراءِ لشَخصٍ ما، ووَصفُه بالصِّفاتِ الحميدةِ، وهو ليس كذلك [3009] يُنظَر: ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (6/564). .

انظر أيضا: