موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: آثارُ الجُبْنِ


1- (إهانةُ النَّفسِ، وسوءُ العَيشِ، وطَمَعُ طَبَقاتِ الأنذالِ وغيرِهم.
2- قلَّةُ الثَّباتِ والصَّبرِ في المواطِنِ التي يجِبُ فيها الثَّباتُ.
3- أنَّه سَبَبٌ للكَسَلِ ومحبَّةِ الرَّاحةِ اللَّذينِ هما سببُ كُلِّ رذيلةٍ.
4 - الرِّضا بكُلِّ رذيلةٍ وضَيمٍ.
5- الدُّخولُ تحت كُلِّ فضيحةٍ في النَّفسِ والأهلِ والمالِ.
6- سماعُ كُلِّ قبيحةٍ فاحشةٍ من الشَّتمِ والقَذفِ، واحتمالُ كُلِّ ظُلمٍ من كُلِّ معامِلٍ، وقِلَّةُ الأنَفةِ ممَّا يأنَفُ منه النَّاسُ) [2202] يُنظَر: ((تهذيب الأخلاق)) لمسكويه (170، 171). .
7- الجبانُ يُسيءُ الظَّنَّ باللَّهِ.
8- أنَّ ما يوجِبُه الجُبْنُ من الفِرارِ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ هو من الكبائِرِ الموجِبةِ للنَّارِ؛ قال اللهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال:15-16] [2203] ((قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح)) لابن تَيميَّةَ (ص: 40). .
وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((اجتَنِبوا السَّبعَ المُوبقاتِ)) وذكَرَ منها ((التَّوليَّ يومَ الزَّحفِ [2204] التَّولي يومَ الزَّحفِ: أي: الإعراضُ عن الحَربِ، والفرارُ من الكُفَّارِ. يُنظَر: ((شرح المشكاة)) للطيبي (2/505)، ((عمدة القاري)) للعيني (14/62). ) [2205] رواه البخاري (2766)، ومسلم (89) واللفظ له. .
9- الجُبْنُ ينقُصُ الدِّينَ والمروءةَ [2206] ((تيسير الكريم الرحمن)) (ص: 325). .
10- الحِرمانُ من انشراحِ الصَّدرِ وسَعادةِ القَلبِ؛ قال ابنُ القَيِّمِ: (والجبانُ أضيَقُ النَّاسِ صَدرًا، وأحصَرُهم قلبًا، لا فَرحةَ له ولا سرورَ، ولا لذَّةَ له ولا نعيمَ إلَّا من جنسِ ما للحيوانِ البهيميِّ) [2207] ((زاد المعاد)) لابن القيم (2/22). .
11- الجبانُ يُعينُ عَدُوَّه على نفسِه؛ قال ابنُ القَيِّمِ: (والجُبْنُ إعانةٌ منه لعَدُوِّه على نفسِه، فهو جندٌ وسلاحٌ يعطيه عَدُوَّه ليحارِبَه به، وقد قالت العَرَبُ: الشَّجاعةُ وقايةٌ، والجُبْنُ مَقتلةٌ، وقد أكذب اللهُ سُبحانَه أطماعَ الجُبَناءِ في ظنِّهم أنَّ جُبنَهم ينجيهم من القتلِ والموتِ، فقال اللهُ تعالى: قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب: 16] ) [2208] ((الفروسية)) لابن القيم (ص: 491). ، (وكما قال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه لَمَّا قيل له: كيف كنتَ تصرَعُ الأبطالَ؟ قال: كنتُ أَلقى الرَّجُلَ فأُقَدِّرُ أني أقتُلُه، ويُقَدِّرُ هو أيضًا أني أقتُلُه، فأكونُ أنا ونفسُه عَونًا عليه. ومن وصايا بعضِهم: أشعِروا قلوبَكم في الحَربِ الجُرأةَ؛ فإنَّها سببُ الظَّفَرِ. ومن كلامِ القُدَماءِ: من تهيَّبَ عَدُوَّه فقد جهَّز إلى نفسِه جيشًا!) [2209] ((مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق)) لابن النحاس. بتصرف (2/954). .
12- الجُبْنُ سببٌ من أسبابِ الخُسرانِ في الآخرةِ والذُّلِّ في الدُّنيا.

انظر أيضا: