موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسِعًا: الوسائِلُ المُعينةُ على تَركِ الثَّرثَرةِ


هناك وسائِلُ وطُرُقٌ إذا استعان بها الإنسانُ ساعدَتْه على اجتنابِ الثَّرثَرةِ، منها:  
1- مجاهدةُ النَّفسِ على إمساكِ اللِّسانِ وقِلَّةِ الكلامِ.
2- استِحضارُ خُطورةِ الثَّرثَرةِ، والعِلمُ بأنَّ أكثَرَ ما يَدخُلُ النَّاسُ النَّارَ بسَبَبِه يومَ القيامةِ كَثرةُ الكلامِ أو الثَّرثَرةُ، أو ما يتكَلَّمُ به اللِّسانُ من باطلٍ ولَغوٍ، وقد قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه: ((وهل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجوهِهم -أو قال: على مناخِرِهم- إلَّا ‌حصائِدُ ‌ألسِنَتِهم)) [2131] أخرجه الترمذي (2616)، وابن ماجه (3973)، وأحمد (22016) واللَّفظُ له من حديثِ معاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه الترمذي، وعبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الشرعية الكبرى)) (3/156)، وابن القيم في ((أعلام الموقعين)) (4/259)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2616). .
3-  الدُّعاءُ وطَلَبُ العَونِ من اللهِ عزَّ وجَلَّ، والإلحاحُ في ذلك.
4- أن يُدرِكَ أنَّه مكثِرٌ من الكلامِ قد ابتُلي بالثَّرثَرةِ، وهذا هو بدايةُ طريقِ العلاجِ والتَّخلُّصِ من هذه الآفةِ.
5- استغلالُ أوقاتِه بما يعودُ عليه بالنَّفعِ، مِثلُ: التَّسبيحِ والاستغفارِ، والدَّعوةِ إلى اللَّهِ تعالى، وحُضورِ مجالِسِ العِلمِ، أو أيِّ عَمَلٍ يعودُ عليه أو على المجتَمَعِ بالنَّفعِ والفائدةِ.
6- مصاحبةُ الصَّالحين وأهلِ العِلمِ المعروفين بالإخلاصِ والصَّلاحِ والفُضلاءِ من عامَّةِ المُسلِمين؛ فعن أبي موسى رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: ((قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ‌مَثَلُ ‌الجليسِ ‌الصَّالحِ والجليسِ السَّوءِ كمَثَلِ صاحِبِ المِسكِ وكِيرِ الحدَّادِ، لا يَعدَمُك من صاحِبِ المِسكِ إمَّا تشتريه أو تجِدُ ريحَه، وكِيرُ الحَدَّادِ: يُحرِقُ بَدَنَك أو ثوبَك، أو تجِدُ منه ريحًا خبيثةً)) [2132] أخرجه البخاري (2101) واللفظ له، ومسلم (2628). .
7 -اجتنابُ مجالِسِ السُّوءِ والكَذِبِ والفِسقِ والباطِلِ واللَّهوِ والمُنكَراتِ.

انظر أيضا: