موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: أسبابُ الوُقوعِ في الإساءةِ للغَيرِ وإساءةِ العَمَلِ


أسبابُ الوُقوعِ في الإساءةِ للغَيرِ:
1- مُقابَلةُ الإساءةِ بأشَدَّ مِنها، والرَّغبةُ في الانتِصارِ للنَّفسِ ولو بالتَّعَدِّي، ومُجاوزةُ حُدودِ الشَّرعِ.
2- قَسوةُ القَلبِ.
3- عَدَمُ المُبالاةِ بالآخَرينَ، عن سُفيانَ بنِ عُيَينةَ قال: (سُئِل لُقمانُ... أيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قال: الذي لا يُبالي أن يراه النَّاسُ مُسيئًا) [249] أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في ((الخطب والمواعظ)) (110)، وهناد في ((الزهد)) (540) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/307). .
4- الغَضَبُ.
5- سوءُ الخُلُقِ.
6- الصُّحبةُ السَّيِّئةُ.
7- الجَهلُ بآثارِ الإساءةِ وما ينتُجُ عنها.
أسبابُ الوُقوعِ في إساءةِ العَمَلِ:
1- اليأسُ:
قال ابنُ القَيِّمِ: (الخَوفُ الموقِعُ في الإياسِ: إساءةُ أدَبٍ على رَحمةِ اللهِ تعالى، التي سَبَقَت غَضَبَه، وجَهلٌ بها) [250] ((مدارج السالكين)) لابن القيِّم (2/371). .
2- سوءُ الظَّنِّ:
عن مَعمَرٍ قال: (تَلا الحَسَنُ: وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ [فصلت: 23] ، فقال: إنَّما عَمَلُ النَّاسِ على قَدرِ ظُنونِهم برَبِّهم؛ فأمَّا المُؤمِنُ فأحسَنَ باللهِ الظَّنَّ، فأحسَنَ العَمَلَ، وأمَّا الكافِرُ والمُنافِقُ فأساءا الظَّنَّ، فأساءا العَمَلَ!) [251] أخرجه عبد الرزاق في ((التفسير)) (2700)، والطَّبري في ((التفسير)) (21/456). .
وقال ابنُ القَيِّمِ: (وأمَّا المُسيءُ المُصِرُّ على الكبائِرِ والظُّلمِ والمُخالفاتِ، فإنَّ وحشةَ المَعاصي والظُّلمِ والحَرامِ تَمنَعُه مِن حُسنِ الظَّنِّ برَبِّه، وهذا مَوجودٌ في الشَّاهدِ؛ فإنَّ العَبدَ الآبِقَ الخارِجَ عن طاعةِ سَيِّدِه لا يُحسِنُ الظَّنَّ به، ولا يُجامِعُ وحشةَ الإساءةِ إحسانُ الظَّنِّ أبَدًا) [252] ((الجواب الكافي)) لابن القيِّم (ص: 25). .
3- طولُ الأمَلِ:
عنِ الحَسَنِ: (ما أطال عَبدٌ الأمَلَ إلَّا أساءَ العَمَلَ) [253] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((قصر الأمل)) (105)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/99)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10785). .
4- ضَعفُ الإيمانِ.

انظر أيضا: