موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ الإساءةِ وبَعضِ الصِّفاتِ


الفرقُ بَينَ الإساءةِ والمَضَرَّةِ:
أنَّ الإساءةَ قَبيحةٌ، وقد تكونُ مَضَرَّةً حَسَنةً إذا قُصِدَ بها وجهٌ يحسُنُ، نَحوَ المَضَرَّةِ بالضَّربِ للتَّأديبِ، وبالكَدِّ للتَّعَلُّمِ والتَّعليمِ [193] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 43). .
الفرقُ بَينَ الإساءةِ والسُّوءِ:
أنَّ الإساءةَ: إنفاقُ العُمرِ في الباطِلِ، والسُّوءَ: إنفاقُ رِزقِه في المَعاصي [194] ((تفسير الماوردي)) (4/301). .
أنَّ الإساءةَ: فِعلُ المُسيءِ، والسُّوءَ: الفِعلُ مِمَّا يسوءُ [195] ((تفسير الماوردي)) (4/301). .
أنَّ الإساءةَ: اسمٌ للظُّلمِ، يُقال: أساءَ إليه: إذا ظَلمَه، والسُّوءَ: اسمُ الضَّرَر والغَمِّ، يُقالُ: ساءَه يسوؤه: إذا ضَرَّه وغَمَّه، وإن لم يكُنْ ذلك ظُلمًا [196] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 43). .
الفرقُ بَينَ الإساءةِ والنِّقمةِ:
أنَّ النِّقمةَ قد تَكونُ بحَقٍّ؛ جَزاءً على كُفرانِ النِّعمةِ.
والإساءةُ: لا تَكونُ إلَّا قَبيحةً؛ ولذا لا يصِحُّ وصفُه تعالى بالمُسيءِ، وصَحَّ وصفُه بالمُنتَقِمِ.
قال سُبحانَه: وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ [آل عمران: 4] ، وقال: وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ [المائدة: 95] [197] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 43). .

انظر أيضا: