موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائِدُ الوفاءِ بالعَهدِ


1- مَحَبَّةُ اللهِ: أثبَتَ اللهُ مَحَبَّتَه للمُتَّقينَ الموفينَ بعَهدِهم، المُستَقيمينَ على عُهودِهم ومَواثيقِهم حتَّى مَعَ أعدائِهم، ما استَقاموا هم على تلك العُهودِ؛ قال تعالى: فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 7] ، وقال تعالى: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 4] ، وقال سُبحانَه: بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [آل عمران: 76] .  (قَولُه: مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى أي: قامَ بحُقوقِ اللهِ وحُقوقِ خَلقِه؛ فإنَّ هذا هو المُتَّقي، واللهُ يُحِبُّه.
 أي: ومَن كان بخِلافِ ذلك فلم يفِ بعَهدِه وعُقودِه التي بَينَه وبَينَ الخَلقِ، ولا قامَ بتَقوى اللهِ؛ فإنَّ اللهَ يمقُتُه، وسيُجازيه على ذلك أعظَمَ النَّكالِ) [9618] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص: 969). .
2- حُصولُ الأمنِ والاستِقرارِ، وصيانةُ الدِّماءِ وحِفظُ الحُقوقِ.
 3- حُصولُ الأجرِ العَظيمِ ونَيلُ الفلاحِ.
 قال تعالى: وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [الفتح: 10] .
 وقال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [المؤمنون: 1] ، وذَكرَ من صَفاتِهم وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون: 8] .
 4- حُصولُ الطُّمَأنينةِ النَّفسيَّةِ.
 5- الوفاءُ يجلبُ مَحَبَّةَ النَّاسِ ويكسِبُ ثِقَتَهم.
 6- من أسبابِ تَوثيقِ عُرى المَحَبَّةِ والائتِلافِ والتَّعاوُنِ.
 7- به تَتَحَقَّقُ مَصالحُ المُجتَمَعاتِ الدُّنيويَّةِ والأُخرَويَّةِ.
 8- الالتِزامُ بالمَواعيدِ والوفاءُ بها يحفظُ الأوقاتَ من الضَّياعِ، ويُعينُ على قَضاءِ المَصالحِ.
 9- الوفاءُ بالمُعاهَداتِ على مُستَوى العلاقاتِ الدَّوليَّةِ يُؤَدِّي إلى الاستِقرارِ والأمنِ والتَّكافُلِ الدَّوليِّ، ويُحَقِّقُ فُرَصَ التَّعاوُنِ بَينَ الدُّوَلِ في شَتَّى المَجالاتِ.

انظر أيضا: