موسوعة الأخلاق والسلوك

حادِيَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


- النَّظافةُ فِطرةٌ حتَّى في الحيَوانِ:
(قال بعضُ عُلَماءِ الحَيَوانِ وعُلَماءِ الاجتماعِ، في أنَّ الحياةَ تعاوُنٌ ومعاوضةٌ، قالوا: إنَّ كُلَّ حيوانٍ مُفتَرِسٍ إذا أكَل من فريستِه فإنَّه يحَرِّكُ لسانَه بَيْنَ أسنانِه ليُنَظِّفَها من بقايا ما أَكَل، حتى إنَّ التِّمساحَ وإن كان لا البَرِّ ويفغَرُ فاه، فيأتي طائرٌ قد أَلِفَه فيقَعُ داخِلَ فَكَّيه ويأخُذُ يلتَقِطُ بقايا الطَّعامِ من بَيْنِ تجاويفِ أسنانِ التِّمساحِ، والتِّمساحُ فاغِرٌ له فاه، حتى يفرُغَ من مهمَّتِه ويذهَبَ الطَّائرُ وقد شَبِع بما التَقَط، ويذهَبَ التِّمساحُ وقد ظَفِر بمن ينظِّفُ أسنانَه! فإذا كان هذا في فِطرةِ الحيوانِ، فالإنسانُ سَيِّدُ هذه المخلوقاتِ من بابِ أَولى) [9406] ((وصايا الرسول)) لعطية سالم (ص: 314-315). .
- هل لنظافةِ الظَّاهِرِ أثرٌ في نظافةِ الباطنِ؟
لا يَبعُدُ أن يكونَ لطَهارةِ الظَّاهِرِ تأثيرٌ في إشراقِ نورِها على القَلبِ، فإذا أسبَغْتَ الوضوءَ واستشعَرْتَ نظافةَ ظاهرِك، صادَفْتَ في قلبِك انشراحًا وصفاءً كُنتَ لا تصادِفُه قَبلَه [9407] يُنظَر: ((روح البيان)) (2/357). .

انظر أيضا: