موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائدُ النَّظافةِ


1- تكفيرُ السَّيئاتِ كما في الطَّهارةِ الشَّرعيَّةِ.
2- فيها كفٌّ للأذى عن النَّاسِ؛ فقد ينتجُ عن عدَمِ النَّظافةِ روائحُ كريهةٌ مؤذيةٌ.
3- أنَّ نظافةَ الظَّاهرِ تُعينُ على نظافةِ الباطِنِ [9318] ((فيض القدير)) للمناوي (2/ 225). .
4- تؤدِّي إلى محبَّةِ الخَلقِ وائتلافِهم.
5- تبعَثُ في النَّفسِ السُّرورَ والانشِراحَ [9319] ((نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم)) (7/ 2740). .
6- أنَّها من أسبابِ ثناءِ اللهِ سُبحانَه على أصحابِها ومحبَّتِه لهم.
7- الحِفاظُ على صِحَّةِ الأبدانِ والوقايةِ من الأمراضِ؛ فالنَّظافةُ (ركنُ الصِّحَّةِ البَدَنيَّةِ، وبيانُ ذلك: أنَّ الوَسَخَ والقَذارةَ مَجلَبةُ الأمراضِ والأدواءِ الكثيرةِ، كما هو ثابتٌ في الطِّبِّ؛ ولذلك نرى الأطبَّاءَ ورجالَ الحُكوماتِ الحَضَريَّةِ، يشَدِّدون في أيامِ الأوبئةِ والأمراضِ المُعديةِ -بحسَبِ سُنَّةِ اللهِ تعالى في الأسبابِ- في الأمرِ بالمبالغةِ في النَّظافةِ، وجديرٌ بالمُسلِمين أن يكونوا أصلَحَ النَّاسِ أجسادًا، وأقلَّهم أدواءً وأمراضًا؛ لأنَّ دينَهم مبنيٌّ على المبالغةِ في نظافةِ الأبدانِ والثِّيابِ والأمكنةِ) [9320] ((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (6/ 217). .
(إنَّ عنايةَ الإسلامِ بالنَّظافةِ والصِّحَّةِ جزءٌ من عنايتِه بقُوَّةِ المُسلِمين الماديَّةِ والأدبيَّةِ، فهو يتطلَّبُ أجسامًا تجري في عروقِها دماءُ العافيةِ، ويمتلئُ أصحابُها فتُوَّةً ونشاطًا؛ فإنَّ الأجسامَ المهزولةَ لا تطيقُ عِبئًا، والأيدي المرتَعِشةَ لا تُقَدِّمُ خيرًا، وللجِسمِ الصَّحيحِ أثَرٌ، لا في سلامةِ التَّفكيرِ فحَسْبُ، بل في تفاؤُلِ الإنسانِ مع الحياةِ والنَّاسِ، ورسالةُ الإسلامِ أوسَعُ في أهدافِها وأصلَبُ في كيانِها من أن تحيا في أمَّةٍ مُرهَقةٍ، موبوءةٍ عاجزةٍ، ومن أجلِ ذلك حارب الإسلامُ المرَضَ، ووضَع العوائِقَ أمامَ جراثيمِه؛ حتى لا تنتَشِرَ، فينتَشِرَ معها الضَّعفُ والتَّراخي والتَّشاؤُمُ، وتُستنزَفَ فيها قوى البلادِ والشُّعوبِ. وقد وَفَّر الإسلامُ أسبابَ الوقايةِ بما شرَع من قواعِدِ النَّظافةِ الدَّائمةِ) [9321] ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 146). .
8- النَّظافةُ تزيدُ الإنسانَ في العينِ مهابةً وفي القلبِ جَلالةً [9322] ((فيض القدير)) للمناوي (2/225). .
9- من أسبابِ حَيويَّةِ الجِسمِ ونشاطِه وتجَدُّدِ طاقتِه.
10- تؤدِّي إلى حُسنِ صُورةِ الإنسانِ وبهائِه.
11- تكريمُ المُسلِمِ نفسَه في نفسِه وفي أهلِه وقومِه الذين يعيشُ معهم، ومن كان نظيفَ البدَنِ والثِّيابِ كان أهلًا لحُضورِ كُلِّ اجتماعٍ، وللقاءِ فُضَلاءِ النَّاسِ وشُرَفائِهم، ويتبَعُ ذلك أنَّه يرى نفسَه أهلًا لكُلِّ كرامةٍ يُكرَمُ بها النَّاسُ، وأمَّا من يعتادُ الوَسَخَ والقذارةَ فإنَّه يكونُ محتَقَرًا عِندَ كرامِ النَّاسِ، لا يَعُدُّونَه أهلًا لأن يلقاهم ويحضُرَ مجالِسَهم، ويشعُرُ هو في نفسِه بالضَّعةِ والهوانِ. ومن دقَّق النَّظَرَ في طبائعِ النُّفوسِ وأخلاقِ البَشَرِ رأى بَيْنَ طهارةِ الظَّاهِرِ وطهارةِ الباطِنِ، أو طهارةِ الجَسَدِ واللِّباسِ، وطهارةِ النَّفسِ وكرامتِها- ارتباطًا وتلازُمًا [9323] ((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (6/ 217). .
12- لصِحَّةِ الجَسَدِ وطهارتِه ونظافتِه أثرٌ عميقٌ في تزكيةِ النَّفسِ، وتمكينِ الإنسانِ من النُّهوضِ بأعباءِ الحياةِ، وما أحوَجَ أعباءَ الحياةِ إلى الجِسمِ الجَلْدِ والبدَنِ القَويِّ الصَّبورِ [9324] يُنظَر: ((خلق المسلم)) لمحمد الغزالي (ص: 140). !

انظر أيضا: