موسوعة الأخلاق والسلوك

د- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ السَّلَفِ


مُروءةُ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ:
عن عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ قال: (ما أعطيتُ أحدًا مالًا إلَّا وأنا أستَقِلُّه، وإنِّي أستحي من اللهِ عزَّ وجَلَّ إن سألتُ اللهَ عزَّ وجَلَّ لأخٍ من إخواني وأبخَلُ عنه بالدُّنيا، وإذا كان يومُ القيامةِ قيلَ لي: لو كانت الدُّنيا بيَدِك كنتَ أبخَلَ) [8483] ((الإخوان)) لابن أبي الدنيا (ص: 203). .
مُروءةُ سعيدِ بنِ العاصِ:
قال ابنُ عُيَينةَ: (كان سعيدُ بنُ العاصِ إذا قصَده سائِلٌ وليس عندَه شيءٌ قال: اكتُبْ عَلَيَّ سِجِلًّا بمسألتِك الميسَرةَ) [8484] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (3/ 447). .
مُروءةُ محمَّدِ بنِ سِيرينَ:
عن أبي خَلدةَ قال: (دخَلْنا على ابنِ سِيرينَ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَونٍ، فرحَّب بنا وقال: ما أدري كيف أتحِفُكم؟! كُلُّ رجلٍ منكم في بيتِه خُبزٌ ولحمٌ، ولكِنْ سأطعِمُكم شيئًا لا أراه في بيوتِكم، فجاء بشُهْدةٍ [8485] الشَّهدُ: العَسَلُ ما دام لم يُعصَرْ من شَمعِه، واحدتُه شُهدةٌ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 243). وكان يُقَطِّعُ بالسِّكِّينِ ويُطعِمُنا!) [8486] ((الإخوان)) لابن أبي الدنيا (ص: 239). .
مُروءةُ بِشرِ بنِ الحارِثِ:
قال عبَّاسُ بنُ دِهقانَ: (ما خرج أحدٌ من الدُّنيا كما دخَلها إلَّا بِشرُ بنُ الحارِثِ؛ فإنَّه أتاه رجلٌ في مَرَضِه، فشكا إليه الحاجةَ، فنزع قميصَه وأعطاه إيَّاه، واستعار ثوبًا فمات فيه!) [8487] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/ 258). .
مُروءةُ الحَسَنِ البَصريِّ:
عن الحَسَنِ قال: (لأن أقضِيَ لأخٍ لي حاجةً أحَبُّ إليَّ من أن أعتَكِفَ شَهرينِ) [8488] ((قضاء الحوائج)) لابن أبي الدنيا (ص: 48). .
مُروءةُ عيسى التَّمَّارِ:
عن رَباحِ بنِ الجَرَّاحِ العَبديِّ قال: (جاء فتحٌ المَوصِليُّ إلى صَديقٍ له يُقالُ له: عيسى التَّمَّارُ، فلم يجِدْه في المنزِلِ، فقال للخادِمِ: أخرِجي إليَّ كيسَ أخي، فأخرجَتْه له فأخَذَ درهمينِ، وجاء عيسى إلى منزِلِه فأخبَرَتْه الخادِمُ بمجيءِ فَتحٍ وأخذِه الدِّرهَمينِ، فقال: إن كنتِ صادِقةً فأنت حُرَّةٌ! فنَظَر فإذا هي صادِقةٌ فعَتَقَت) [8489] ((الإخوان)) لابن أبي الدنيا (ص: 205). .
مُروءةُ الشَّافعيِّ:
قال يحيى بنُ مَعينٍ عن الشَّافعيِّ: (لو كان الكَذِبُ له مُطلَقًا لكانت مروءتُه تمنعُه أن يَكذِبَ!) [8490] ((البداية والنهاية)) لابن كثير (14/ 136). .

انظر أيضا: