موسوعة الأخلاق والسلوك

حادِيَ عَشَرَ: مسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


ربَّما كان الخيرُ في المنعِ:
كثيرٌ من النَّاسِ لا يقنَعُ بالقليلِ في الدُّنيا، ويسعى للزِّيادةِ بأيِّ سبيلٍ، ورُبَّما كانت وَبالًا عليه في دينِه ودُنياه؛ ولذا كان من حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يمنَعُ بعضَ عبادِه ملاذَّ الدُّنيا ونعيمَها؛ محبَّةً لهم وحمايةً ممَّا قد يعتريهم بسَبَبِها. وفي ذلك يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ لَيَحمي عبدَه المؤمِنَ من الدُّنيا، وهو يحِبُّه، كما تَحمون مريضَكم من الطَّعامِ والشَّرابِ تخافونَه عليه)) [7737] أخرجه الترمذي بعد حديث (2036)، وأحمد (23622) واللفظ له، من حديثِ محمودِ بن لَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1814)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (39/ 33). .
عدَمُ قناعةِ الأغنياءِ:
ربَّما كان الإنسانُ غنيًّا، لكِنْ يفتَقِدُ القناعةَ فيسخَطُ على سيارتِه ويسخَطُ على بيتِه إلى غيرِ ذلك، فتراه يقتَرِضُ أموالًا طائلةً ويعيشُ تحتَ وطأةِ الدُّيونِ؛ رَغبةً في السَّيَّاراتِ الفارِهةِ والبيوتِ ذاتِ الحدائِقِ الغَنَّاءِ، فيعيشُ فقيرًا مع غناه، وذلك لطَمَعِه وحِرصِه وعَدَمِ قناعتِه.

انظر أيضا: