موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ القناعةِ وغيرِها


- الفَرقُ بَينَ القناعةِ والقَصدِ:
 (أنَّ القصدَ: هو تَركُ الإسرافِ والتَّقتيرِ جميعًا.
والقناعةُ: الاقتِصارُ على القليلِ والتَّقتيرِ؛ ألا ترى أنَّه لا يقالُ: هو قَنوعٌ إلَّا إذا استعمَل دونَ ما يحتاجُ إليه، ومقتَصِدٌ: لِمَن لا يتجاوَزُ الحاجةَ ولا يَقصُرُ دونَها، وتَركُ الاقتصادِ مع الغِنى ذَمٌّ، وتَركُ القناعةِ معه ليس بذمٍّ، وذلك أنَّ نقيضَ الاقتصادِ الإسرافُ، وقيل: الاقتصادُ من أعمالِ الجوارحِ؛ لأنَّه نقيضُ الإسرافِ، وهو من أعمالِ الجوارحِ، والقناعةُ من أعمالِ القُلوبِ) [7615] ((معجم الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 430). .
- الفَرقُ بَينَ القناعةِ والزُّهدِ:
قال الرَّاغِبُ: (القناعةُ: الرِّضا بما دونَ الكفايةِ، والزُّهدُ: الاقتصارُ على الزَّهيدِ، أي: القليلِ، وهما يتقاربانِ، لكِنَّ القناعةَ تُقالُ اعتبارًا برضا النَّفسِ، والزُّهدُ يقالُ اعتبارًا بالمتناوِلِ لحَظِّ النَّفسِ، وكُلُّ زُهدٍ حَصَل لا عن قناعةٍ فهو تزهُّدٌ لا زُهدٌ) [7616] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 225). .

انظر أيضا: