موسوعة الأخلاق والسلوك

د- نماذِجُ مِن حِفظِ اللِّسانِ عِندَ العُلَماءِ المتقَدِّمين


- أبو إسحاقَ الشِّيرازيُّ:
عن أبي بَكرٍ محمَّدِ بنِ القاسِمِ الشَّهْرَزُوريِّ قال: (كان شيخُنا أبو إسحاقَ إذا أخطأ أحدٌ بَيْنَ يدَيه، قال: أيُّ سَكتةٍ فاتَتْك؟!) [3503] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (18/455). .
- نجمُ الدِّينِ أيُّوب:
وممَّا جاء في ترجمتِه (كان مَهيبًا عاليَ الهِمَّةِ، عفيفًا طاهِرَ اللِّسانِ والذَّيلِ، شديدَ الوَقارِ، كثيرَ الصَّمتِ) [3504] ((المختصر في أخبار البشر)) لأبي الفداء (3/179). . (لم يقَعْ منه في حالِ غَضَبِه كَلِمةٌ قبيحةٌ قَطُّ) [3505] يُنظَر: ((النجوم الزاهرة)) لابن تغري بردي (6/331). .
- النَّوويُّ:
(كان ليِّنَ القَلبِ، سالِكًا طريقَ السَّلَفِ في الزُّهدِ في الدُّنيا، والمبالغةِ في الخُشوعِ والوَرَعِ، غزيرَ الدَّمعةِ، كثيرَ الصَّمتِ، حافِظًا لسانَه أشَدَّ الحِفظِ، غاضًّا للطَّرْفِ، طويلَ الفِكرةِ، حَسَنَ الأخلاقِ جِدًّا، إذا آذاه أحدٌ يقولُ له: يا مُبارَكَ الحالِ) [3506] ((المنهل العذب الروي)) للسخاوي (ص: 61). .
- ابنُ دقيقِ العِيدِ:
جاء في ترجمتِه: (لم يزَلْ حافِظًا للِسانِه، مُقبِلًا على شأنِه، وقَف نفسَه على العُلومِ وقَصَرَها، ولو شاء العادُّ أن يحصُرَ كلماتِه لحَصَرها) [3507] ((حسن المحاضرة)) للسيوطي (1/318). .
- تقيُّ الدِّينِ السُّبكيُّ:
قال تاج الدَّين السَّبكي: (ك كنْتُ جالِسًا بدِهليزِ دارِنا، فأقبَل كلبٌ، فقلْتُ له: اخسَأْ، كلبٌ ابنُ كلبٍ، فزجَرني والِدي، فقلْتُ له: أليس هو كلبٌ ابنُ كلبٍ؟ قال: شَرطُ الجوازِ عَدمُ قَصدِ التَّحقيرِ، فقلْتُ: هذه فائِدةٌ) [3508]  ((الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام)) لمحمد إسماعيل المقدم (ص65، 66). .

انظر أيضا: