موسوعة الأخلاق والسلوك

د-  نماذِجُ من حُسنِ العِشْرةِ والجِوارِ عِندَ السَّلَفِ رَضِيَ اللَّهُ عنهم


1- قال محمَّدُ بنُ عَليِّ بنِ الحَسَنِ: (أراد جارٌ لأبي حمزةَ السُّكَّريِّ أن يبيعَ دارَه، فقيل له: بكم؟ قال: بألفينِ ثمنِ الدَّارِ، وألفينِ جوارِ أبي حمزةَ! فبلغ ذلك أبا حمزةَ، فوجَّه إليه بأربعةِ آلافٍ، وقال: خُذْ هذه ولا تَبِعْ دارَك) [3353] (((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (4/ 435). .
2- قال أحمَدُ بنُ يُونُسَ: (قلتُ لأبي بَكرِ بنِ عيَّاشٍ: لي جارٌ رافضيٌّ قد مَرِضَ، قال: عُدْه مثلَما تعودُ اليهوديَّ والنَّصرانيَّ) [3354] ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (4/ 1263). .
3- قال القطَّانُ: (إني لأغبِطُ جيرانَ سعيدِ بنِ عامرٍ) [3355] ((سؤالات الآجري)) لأبي داود (ص: 357) رقم (584). .
4- قال سفيانُ بنُ عُيَينةَ: (كان ابنُ عيَّاشٍ المنتوفُ يقَعُ في عُمَرَ بنِ ذرٍّ ويَشتِمُه، فلَقِيَه عُمَرُ بنُ ذَرٍّ، فقال: يا هذا لا تُفرِطْ في شَتمِنا، وأبقِ للصُّلحِ مَوضِعًا؛ فإنَّا لا نكافئُ من عصى اللهَ فينا بأكثَرَ من أن نطيعَ اللهَ فيه) [3356] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (5/ 113). .
5- عن داودَ بنِ أبي عبدِ الرَّحمنِ قال: كان لبعضِ جيرانِ مالكِ بنِ دينارٍ كَلبٌ ضَعيفٌ، فكان مالِكٌ يُخرجُ له كُلَّ يومٍ طعامًا، فيُلقيه إليه [3357] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (333). .
6- وعن هشامٍ قال: كان حسَّانُ بنُ أبي سنانِ بنِ ثابتٍ تدخُلُ العَنزُ إلى منزلِه فتأخُذُ الشَّيءَ، فإذا طُرِدَت قال لهم: (لا تطرُدوا عَنْزَ جاري، دعوها تأخُذْ حاجتَها) [3358] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (334). .
7- وعن الصَّلتِ بنِ بِسطامٍ قال: (كان حمَّادُ بنُ أبي سُلَيمانَ يزورني ويقيمُ عندي سائِرَ نهارِه، ولا يَطعَمُ شيئًا، فإذا أراد أن ينصَرِفَ قال: انظُرِ الذي تحتَ الوِسادةِ فمُرْهم ينتَفِعون به. قال: فأجِدُ الدَّراهِمَ الكثيرةَ) [3359] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (298). .
8- وعن جَميلِ بنِ مُرَّةَ قال: (مسَّتْنا حاجةٌ شديدةٌ، فكان مُوَرِّقٌ العِجليُّ يأتينا بالصُّرَّةِ، فيقولُ: أمسِكوا لي هذه عندَكم، ثمَّ يمضي غيرَ بعيدٍ، فيقولُ: إن احتَجْتُم إليها فأنفِقوها) [3360] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (296). .
9- وعن جَعفَرٍ قال: حدَّثنا بعضُ أصحابِنا قال: (كان مُوَرِّقٌ يتَّجِرُ فيُصيبُ المالَ، فلا تأتي عليه جمُعةٌ وعنده منه شيءٌ؛ يلقى الأخَ فيُعطيه أربعَمائةٍ، خمسَمائةٍ، ثلاثَمائةٍ، فيقولُ: ضَعْها عندك حتى نحتاجَ إليها، ثمَّ يلقاه بعد ذلك فيقولُ: شأنُك بها! فيقولُ الأخُ: لا حاجةَ لي فيها، فيقولُ: إنَّا واللهِ ما نحن بآخِذيها أبدًا، فشأنُك بها) [3361] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (2/ 236). .
10- وعن الفَضلِ بنِ دلهمٍ قال: (كان الحَسَنُ إذا فقَد الرَّجُلَ من إخوانِه أتى منزِلَه، فإن كان غائِبًا وصل أهلَه وعيالَه، وإن كان شاهِدًا سأله عن أمرِه وحالِه، ثمَّ دعا بعضَ وَلَدِه من الأصاغِرِ فأعطاهم الدَّراهِمَ ووَهَب لهم، وقال: أبا فلانٍ، إنَّ الصِّبيانَ يَفرَحون بهذا) [3362] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (294). .
11- وعن أبي حيَّانَ التَّيميِّ، عن أبيه قال: (كان شُرَيحٌ إذا مات له سِنَّورٌ دَفَنه في دارِه؛ كراهيةَ أن يؤذيَ به أحدًا) [3363] ((مكارم الأخلاق)) لابن أبي الدنيا (344). .

انظر أيضا: