موسوعة الأخلاق والسلوك

ز- نماذِجُ من الإحسانِ عِندَ العُلَماءِ المعاصِرينَ


- ابنُ بازٍ وتخلُّقُه بأخلاقِ المُحسِنين من الحِلمِ والعَفوِ والتَّواضُعِ:
يقولُ محمَّدُ بنُ موسى: (لقد عُرِف عن سماحةِ الشَّيخِ الِحلمُ والتَّواضُعُ، والعَطفُ والشَّفَقةُ، والبساطةُ، وحُبُّ الخيرِ، ولِينُ العريكةِ؛ فلم يكُنْ يُعَنِّفُ أحدًا، ولم يكُنْ يقابِلُ الإساءةَ بالإساءةِ، بل يعفو ويصفَحُ، ويقابِلُ الإساءةَ بالإحسانِ، ولم أسمَعْ منه طيلةَ سِتَّ عَشرةَ سَنةً كَلِمةً تُعابُ) [299] ((جوانب من سيرة ابن باز)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص: 129). .
- إحسانُ ابنِ عُثَيمين إلى مَن أساء إليه:
يقولُ وليدُ بنُ أحمدَ الحُسَين في ذِكرِ إحسانِ ابنِ عُثَيمين بعَفوِه وكريمِ أخلاقِه: (ويطالِعُنا بأروعِ الصِّفاتِ النَّبيلةِ في مسجِدِه بحِلمِه وصَبرِه على السُّفَهاءِ والجاهِلين، فيقابِلُ الإساءةَ بالإحسانِ، ويُذَكِّرُني أروعَ الشَّواهِدِ على ذلك ما رأيتُه بنفسي بعدَ صلاةِ العَصرِ عندما فرَغ من الصَّلاةِ، وكان ذلك في مسجِدِه الطين عامَ 1403 هجريًّا، فقام إليه أحدُ المصَلِّين -أظنُّه أعرابيًّا من الباديةِ- فطلب من الشَّيخِ أن يساعِدَه بشيءٍ من المالِ، وشكا إليه حالَه وعَوَزَه، فأخرج له الشَّيخُ مبلغًا يسيرًا من المالِ، فغَضِب الأعرابيُّ ورفع صوتَه على الشَّيخِ أمامَ المصَلِّين، ورمى بالمالِ في وجهِ الشَّيخِ! فما كان من الشَّيخِ إلَّا أن ابتَسَم في وجهِه، ودعا له: أصلَحَك اللهُ! والأعرابيُّ يزيدُ في حماقتِه أمامَ الشَّيخِ، والشَّيخُ يزيدُ في حِلمِه!) [300] ((الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين)) (ص: 16). .

انظر أيضا: