موسوعة التفسير

سُورةُ النَّصْرِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (النَّصْر) [1] سُمِّيتْ بذلك؛ لذِكرِ النَّصرِ في مُفتَتَحِها في قَولِ الله عزَّ وجلَّ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/550)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/587). وتُسمَّى أيضًا سورةَ إِذَا جَاءَ، وسورةَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وسورةَ التَّوديعِ؛ لِما فيها مِن الإيماءِ إلى وفاةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وتَوديعِه الدُّنيا وما فيها. يُنظر: ((صحيح البخاري)) (6/178)، ((جمال القراء وكمال الإقراء)) لعلم الدين السخاوي (ص: 94)، ((تفسير الألوسي)) (15/491). .

فضائل السورة وخصائصها:

أنَّها آخِرُ سُورةٍ نَزلَت كامِلةً:
عن عُبَيْدِ الله بنِ عبدِ الله بنِ عُتْبةَ، قال: (قال لي ابنُ عبَّاسٍ: تَعلَمُ آخِرَ سُورةٍ نَزلَت مِن القُرآنِ نَزلَت جَميعًا؟ قلتُ: نعمْ، إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، قال: صَدقْتَ) [2] رواه مسلم (3024). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ النَّصرِ مَدَنيَّةٌ، نقَلَ الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المُفسِّرينَ [3] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والقُرطُبيُّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/498)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/501)، ((تفسير القرطبي)) (20/229)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/268). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ هذه السُّورةِ:
الإعلامُ بتَمامِ الدِّينِ [4] يُنظر: ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/268). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها هذه السُّورةُ:
1- وَعدُ اللهِ تعالى لنَبِيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم بالنَّصرِ والفَتحِ.
2- البِشارَةُ بدُخولِ خَلائقَ كَثيرةٍ في الإسلامِ.
3- أمْرُ الله سُبحانَه نَبِيَّه صلَّى الله عليه وسلَّم بالمُواظَبةِ على التَّسبيحِ بحَمدِه واستِغفارِه.